طالبان: الاتفاق مع باكستان غير سري ولم يُحسم بعد

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، يوم الأربعاء إن اتفاق وقف إطلاق النار بين طالبان وباكستان لم يُحسم بعد، ولذلك لم يُنشر للعامة.

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، يوم الأربعاء إن اتفاق وقف إطلاق النار بين طالبان وباكستان لم يُحسم بعد، ولذلك لم يُنشر للعامة.
وردًّا على المنتقدين قال: «كيف يمكن نشر اتفاق لم يتم التوصل إليه بشكل نهائي بعد؟».
أدلى مجاهد بهذه التصريحات في مقابلة مع دويتشه فيله، مضيفًا أنه من المقرر إجراء مفاوضات حول بعض بنود الاتفاق في مدينة إسطنبول التركية في 25 أكتوبر.
وأوضح مجاهد أن الاتفاق لا يتضمن أي بنود سرية، وأن النقاط الأساسية فيه قد نُشرت سابقًا في بيان رسمي.
كما أعلنت وزارة دفاع طالبان الخطوط العريضة للاتفاق، مشيرةً إلى أنه يشمل وقف إطلاق النار، والاحترام المتبادل، والامتناع عن مهاجمة القوات الأمنية أو المدنيين أو المنشآت، وعدم دعم أي هجمات ضد الطرف الآخر.
وأكدت الوزارة أن «أي تصريحات تتجاوز هذه النقاط لا تُعد معتبرة».
ومع ذلك، قال وزير الدفاع الباكستاني إن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار مع طالبان سرية، ولا يمكن التعليق عليها، مضيفًا أن استمرار هجمات مسلحي حركة طالبان الباكستانية (TTP) على الأراضي الباكستانية سيؤدي إلى إلغاء الهدنة.
وأوضح ذبيح الله مجاهد أن طالبان لن تدعم الجماعات المسلحة ضد باكستان، لأن هذا الموقف جزء من السياسة الرسمية للحركة.
وبخصوص حركة تحريك طالبان الباكستانية (TTP)، قال مجاهد إن إدارة طالبان لا تعتبرها جماعة إرهابية، بل تراها «قوة معارضة للحكومة الباكستانية». وأضاف: «في الماضي استُخدم مصطلح الإرهابي ضدنا نحن. هذا المصطلح لا يملك تعريفًا محددًا، ويمكن لأي طرف استخدامه ضد عدوه».
وفيما يتعلق بالحدود بين البلدين، قال المتحدث باسم طالبان إن حل قضية خط ديورند يعود إلى سكان جانبي الحدود، مؤكدًا أن القضايا التاريخية يجب ألا تضر بالعلاقات الحالية بين البلدين.