زعيم حركة طالبان الباكستانية كان قد زار مستشفى في كابل

قالت مصادر مطلعة لقناة أفغانستان اینترناشیونال إن نور ولي محسود، زعيم تحریک طالبان باكستان (TTP)، زار قبل أيام من الغارة الجوية الباكستانية على العاصمة کابل مستشفى «هيواد شفا» لتفقّد جرحى حركته.

قالت مصادر مطلعة لقناة أفغانستان اینترناشیونال إن نور ولي محسود، زعيم تحریک طالبان باكستان (TTP)، زار قبل أيام من الغارة الجوية الباكستانية على العاصمة کابل مستشفى «هيواد شفا» لتفقّد جرحى حركته.
ويقع المستشفى في منطقة قلعهتشه على طريق کابل–لوغر، وأشارت المصادر إلى أن المستشفى كان قد أبرم اتفاقًا لعلاج جرحى حركة طالبان الباكستانية، إلا أنه ألغى العقد بعد الغارة الجوية.
من جهته، نفى متحدث باسم المستشفى وجود أي اتفاق رسمي، موضحًا لقناة افغانستان اینترناشیونال: «لا يوجد لدينا أي عقد محدد لتقديم العلاج للجرحى، وجميع المرضى يراجعون المستشفى بصفة فردية».
وفي أعقاب الغارة الأخيرة، نشر محسود فيديو يظهره في ولاية خيبر بختونخوا، وذلك بعد تداول تقارير أولية غير مؤكدة عن استهدافه في الهجوم الباكستاني على کابل.
وأكدت المصادر أن الفيديو جديد وتم تصويره في مديرية خيبر، لكنها لفتت إلى أنه لا توجد معلومات دقيقة عن مكان وجوده الحالي.
وبحسب المصادر، فإن المركبة التي كانت تقل محسود كانت هدفًا للغارة، لكنه نجا من الهجوم بسلام.
ويُذكر أن محسود تولى قيادة تحریک طالبان باكستان عام 2018، بعد مقتل المولوي فضل الله في غارة أمريكية.
كما انتشرت تقارير حول مقتل حافظ غل بهادر، أحد أبرز قادة طالبان الباكستانية، إثر الغارات الجوية على ولايتي کابل وبكتیکا، إلا أن مصادر أفغانستان اینترناشیونال أكدت أنه ما زال على قيد الحياة.
ويقطن بهادر في مديرية برمل بولاية بكتیکا، وهو زعيم مجلس اتحاد المجاهدين المعروف بـ تحریک طالبان غل بهادر، وينتمي إلى عشيرة مدهخیل من قبيلة وزير.
ولم يقتصر نشاطه على برمل، فقد تم رصده في مناطق أخرى من أفغانستان، بما في ذلك مديرية شكردره في کابل عام 2022.
ويُعد كل من نور ولي محسود وحافظ غل بهادر من أبرز الشخصيات في طالبان الباكستانية، وينحدران من منطقة وزيرستان، ويلعبان دورًا محوريًا في تشكيل واستمرار حركة طالبان الباكستانية والجماعات المتحالفة معها.
ورغم حدة المنافسة بينهما، فإن كلا الطرفين يواصل القتال ضد باكستان بشكل مستقل، وتربطهما علاقات وثيقة بشبكة حقاني ويحظيان بدعمها الرسمي.