وأكد عبد الحكيم حقاني في كلمته يوم الخميس أن "النظام يحتاج إلى القوة والمعرفة من أجل الاستمرار، وهذه القوة لا تُكتسب إلا من خلال العلوم الحديثة".
ومنذ عودة طالبان إلى الحكم، جرى تعديل المناهج الدراسية في الجامعات، وحُظر تدريس مئات الكتب، في وقت غادر آلاف الأكاديميين البلاد. كما استبدلت الحركة عشرات المواد الحديثة بمواد دينية وفق منهجها الخاص.
وقال حقاني الذي يتولى منصب قاضي القضاة في طالبان: "إن جميع أساتذة الجامعات في أفغانستان مسلمون ومتعهدون بدينهم، أما الذين لم يكونوا منسجمين مع الإسلام فقد غادروا البلاد".
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة، غادر الملايين من الأفغان البلاد، بينهم عدد كبير من المتعلمين الذين لم يجدوا مكاناً في هيكل الحكم الجديد، فيما أقالت الحركة موظفين ذوي خبرة من المؤسسات الحكومية، ومنحت المناصب العليا لرجال الدين وأتباعها.
ويُعدّ عبد الحكيم حقاني، الذي يُوصف بـ"العقل المفكر للنظام"، من أبرز المنظّرين لفكر طالبان. وقد شدد في الاجتماع ذاته على أن إعداد المناهج التعليمية استناداً إلى "القيم الإسلامية والتقاليد الأفغانية" يشكل عاملاً أساسياً في تقوية النظام الإسلامي، مضيفاً أن مراجعة هذا القطاع ستقود إلى "إصلاح بقية المجالات التعليمية أيضاً".
وفي الاجتماع نفسه، قال وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان، خالد حنفي، إن "القوات المحتلة كانت تبدأ بعد كل غزو بتغيير المناهج الدراسية لتتماشى مع أيديولوجيتها"، معتبراً أن طالبان تعمل اليوم على "تصحيح هذا الانحراف".