وقالت البعثة، في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، إن هدف هذا التعاون هو تعزيز قيم السلام والعدالة والتنمية المستدامة، مشيرةً إلى أن الأمم المتحدة "ظلت على مدى عقود شريكاً ثابتاً للشعب الأفغاني في أوقات التقدّم والتحديات على السواء".
وأوضحت يوناما أن مختلف الهيئات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة ساعدت ملايين الأفغان في الحصول على التعليم والرعاية الصحية ومياه الشرب وفرص المعيشة، مؤكدة أن "دور المنظمة في حماية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان كان حيوياً، كما أسهمت في دعم الحوار والمشاركة في جهود إعادة الإعمار".
لكن البعثة نبّهت إلى أن أفغانستان تواجه حالياً تحديات عميقة، إذ تُعدّ أزمتها الإنسانية من "أشدّ الأزمات في العالم"، ويحتاج نحو ثلثي سكانها إلى مساعدات عاجلة.
كما حذّرت من أن تقليص المساعدات الدولية يهدّد استمرار الخدمات الحيوية، فيما يؤدي الجفاف والفيضانات وتدهور البيئة إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والمعيشي.
بدورها، قالت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام والمسؤولة عن بعثة يوناما، جورجيت غانيون، إن "أفغانستان لا يمكنها أن تسير بمفردها نحو الاستقرار والتنمية المستدامة"، مؤكدة أن "الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة تذكّرنا بأهمية التعاون متعدد الأطراف والعمل الجماعي".
وأضافت: "التعاون الإقليمي، والتفاعل الدولي، والالتزام المشترك بالحوار والدبلوماسية ضرورية في هذه المرحلة".
كما أكدت الأمم المتحدة أن وضع النساء والفتيات في أفغانستان "يواصل التدهور تحت حكم طالبان"، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية "تقوّض الحقوق الأساسية للمواطنين ومستقبل البلاد".