باكستان تستأنف المرور التجاري للبضائع مع أفغانستان بشكل محدود

أعلنت إدارة التجارة والنقل في باكستان أنه عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع طالبان في الدوحة، تم استئناف التجارة العابرة مع أفغانستان تدريجيًا.

أعلنت إدارة التجارة والنقل في باكستان أنه عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع طالبان في الدوحة، تم استئناف التجارة العابرة مع أفغانستان تدريجيًا.
أوضحت الإدارة أن نحو 300 شاحنة كانت متوقفة في مناطق مختلفة حصلت على إذن للتخليص الجمركي.
وفي بيان صادر يوم الخميس، 23 أكتوبر، أكدت الإدارة أن الشاحنات المتوقفة في باكستان ستُخلى عبر معبر چمن الحدودي، مشيرة إلى أن استئناف التجارة العابرة مع أفغانستان سيتم على ثلاث مراحل.
وجاء في البيان أن جميع عمليات التجارة العابرة المنتظمة ستستأنف بعد تخليص البضائع المتوقفة، وفق نظام «الوارد أولاً صادر أولاً».
ووفق البيان، تشمل المرحلة الأولى 9 شاحنات تم إرجاعها عند إغلاق بوابة الصداقة، وسيتم وزنها وفحصها بالأشعة من جديد، وأي مخالفة ستؤدي إلى تفتيش كامل.
أما المرحلة الثانية فتشمل 74 شاحنة أعيدت من ساحة المحطة الحدودية مع أفغانستان، وسيُسمح لها بالخروج بعد الوزن والفحص الفني.
وأوضحت الإدارة أن المرحلة الثالثة تشمل تخليص 217 شاحنة متوقفة حاليًا في ساحة المحطة الحدودية، وستحصل هذه الشاحنات على إذن العبور إلى أفغانستان.
وأشار البيان إلى أن كل شاحنة متوقفة سيتم تصويرها أثناء التخليص وأرشفتها في مكتب الجمارك لضمان الشفافية والحفاظ على السجلات.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مسؤولين في قطاع التجارة والنقل قولهم إن استئناف التجارة العابرة سيساعد التجار وشركات النقل ومشغلي الشاحنات على تجنب المزيد من الخسائر، مؤكدين أن إجراءات الفحص الأمني والتفتيش مشددة لمنع التهريب والتجارة غير القانونية.
ويُعد معبر چمن أحد أهم الطرق البرية للتجارة بين باكستان وأفغانستان، حيث تمر منه عشرات الشاحنات يوميًا. ويأمل المسؤولون أن تساهم إعادة الفتح التدريجي في إعادة التجارة العابرة إلى طبيعتها وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
يُذكر أن باكستان أغلقت معابرها مع أفغانستان في 11 أكتوبر، إثر اشتباكات حدودية بين طالبان والحرس الباكستاني، ما أدى إلى توقف التجارة العابرة وحركة المسافرين.