اليوم الثالث من محادثات طالبان وباكستان ينتهي بلا نتائج

اختتمت المحادثات بين وفدي طالبان وباكستان في إسطنبول يومها الثالث دون التوصل إلى أي اتفاق.

اختتمت المحادثات بين وفدي طالبان وباكستان في إسطنبول يومها الثالث دون التوصل إلى أي اتفاق.
وأفاد مسؤولون من الطرفين لوكالة "أسوشيتد برس" أنه رغم عدة ساعات من النقاش، لم يتحقق أي تقدم ملموس ولم يُصدر أي بيان مشترك.
وذكرت الوكالة أن مصادر مطلعة قالت إن الطرفين لا يزالان مختلفين حول آلية تنفيذ وقف إطلاق نار دائم وسبل التعامل مع الجماعات المسلحة. وأعرب الجانب الباكستاني عن استيائه من رفض طالبان الاعتراف بوجود مسلحي جماعة طالبان الباكستانية في أفغانستان، متهمًا الحركة بالتمسك بمواقف صلبة وعدم المرونة.
وأشار التقرير إلى أن الوفد الباكستاني أعلن موقفه النهائي لطالبان خلال اجتماع إسطنبول، مؤكدًا على "عدم قبول دعم الجماعات الإرهابية"، وطالب إسلام آباد طالبان باتخاذ إجراءات محددة وقابلة للقياس ضد حركة طالبان باكستان.
ويحاول الجانب التركي، بصفته المضيف للمفاوضات، أن يحافظ على سيرها بشكل "بناء وهادف"، إلا أنه حتى مساء يوم الاثنين لم يصدر أي بيان مشترك. ووفقًا للتقارير، اتفق الطرفان على استئناف المشاورات في الأيام المقبلة.
وكانت الجولة الأولى من محادثات طالبان وباكستان قد عُقدت في 19 أكتوبر في الدوحة برعاية قطر، وأسفرت عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.






أعلن مركز دعم المدنيين في الحروب في تقريره السنوي حول حالة الأمن البشري العالمي أن أفغانستان كانت في عام 2024 واحدة من ست دول شهدت شعوبها أكبر أضرار جراء القمع وانهيار المؤسسات المدنية.
وجاء في التقرير أن أفغانستان، إلى جانب ميانمار وكوريا الشمالية والسودان وسوريا واليمن، تُصنّف ضمن الدول التي تعتبر حالة حماية المدنيين فيها "بالغة السوء".
وأشار المركز إلى أن الوضع العالمي لحماية السكان تدهور منذ عام 2020 وحتى 2024، إلا أن الانحدار في أفغانستان، خصوصاً بعد سيطرة طالبان، كان أكثر وضوحاً مقارنة بأي دولة أخرى.
وقال التقرير: "السيطرة المفاجئة لطالبان على البلاد وإقامة نظام سلطوي يحدّ بشدة من الحقوق الفردية، وخصوصاً حقوق النساء والفتيات، أدت إلى انهيار منظومة حماية المدنيين."
وأوضح التقرير أيضاً أنه على الرغم من انخفاض حدة النزاعات العسكرية مقارنة بالسنوات السابقة، فإن: "الأضرار غير المعوضة للحروب السابقة، إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان وغياب آليات العدالة، أضعفت حياة وصحة السكان بشكل كبير."
وحذّر المركز من أن غياب المحاسبة، والفقر الواسع، وقمع المجتمع المدني، وحد من وصول النساء إلى التعليم والعمل، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأضاف التقرير أن ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية في أفغانستان وصلت إلى أدنى مستوياتها، وأن إزالة الهياكل المسؤولة أدت إلى حرمان ضحايا العنف والتمييز من أي وسيلة فعّالة للعدالة.
وأكد المركز أن أفغانستان شهدت خلال السنوات الأربع الماضية أكبر تراجع في مؤشر حماية السكان على مستوى العالم، وهو تراجع يعتبره نتيجة مباشرة لـ"السلطوية، والتقليل الكبير من حقوق الإنسان، وانهيار المؤسسات المدنية والدعم المجتمعي" في البلاد.
وقد وصفت العديد من المؤسسات المعنية برصد حقوق الإنسان الوضع الحقوقي في أفغانستان خلال الأربع سنوات الماضية بأنه "بالغ السوء".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استلم تابوتًا يُعتقد أنه يحتوي على جثمان أحد الرهائن الذين قتلوا في قطاع غزة. وقد استلمت الصليب الأحمر هذا التابوت من حركة حماس في مدينة غزة وسلمته للجيش الإسرائيلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادرها أن الجثمان سيُرسل إلى الطب الشرعي في تل أبيب للتعرف عليه، وقد تستغرق عملية التعرف مدة تصل إلى يومين.
ولم تكشف حماس بعد عن هوية الجثمان المُسلَّم. وفي حال تأكيد الهوية، سيرتفع عدد جثث الرهائن القتلى الذين لا يزالون في غزة إلى 12 شخصًا.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الحرب ضد حماس لن تنتهي حتى تُسترجع جثث جميع الرهائن القتلى.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن حماس تعرف مواقع دفن جثث عشرة رهائن.
وقال خليل الحية، المسؤول البارز في حماس، إن بعض الأشخاص الذين قاموا بدفن الرهائن القتلى قد قُتلوا أثناء الحرب.

وصلت المباحثات بين حركة طالبان وباكستان في مدينة إسطنبول إلى الساعات الأخيرة من جولتها الثالثة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن. وذكرت وسائل إعلام باكستانية نقلاً عن مصادر رسمية أن وفد طالبان رفض توقيع أي اتفاق مكتوب.
ولم تقدّم إدارة طالبان أي معلومات حول تقدم المفاوضات أو العقبات التي تواجهها، مكتفية بالقول إن الأجواء ودّية.
وأشار صحيفة إكسبرس إلى أنه رغم ساعات طويلة من الحوار، لم تُسجَّل أي مؤشرات تقدّم، موضحة أن طالبان تُصر على مواقفها "غير القابلة للتفاوض" وترفض تحويل الاتفاقات إلى شكل مكتوب.
وتُعقد هذه المباحثات برعاية تركيا وبوساطة قطر في إسطنبول، ووفق الصحيفة، فإن الجولة الحالية من النقاشات استمرت بعد جولتين طويلتين في اليومين الماضيين دون أي نتائج ملموسة.
وقال مسؤولون باكستانيون وأفغان يوم الاثنين إن صلابة مواقف طالبان تعرّض مسار المحادثات في إسطنبول للخطر. ويأتي ذلك فيما يرفض وفد طالبان الاعتراف بوجود مسلحي جماعة "تي تي تي" واستخدامهم للأراضي الأفغانية، رغم أن أحد المحاور الرئيسية للمفاوضات يتعلق بوجود مسلحين ينطلقون من أفغانستان لمهاجمة القوات الباكستانية.
وأكدت طالبان مراراً أن المسلحين الباكستانيين لا يتواجدون في أفغانستان، بل داخل باكستان حيث ينفذون عملياتهم.
وكان المسؤولون الباكستانيون قد أكّدوا سابقاً أن موقف إسلام آباد واضح: "يجب أن يتوقف دعم نظام طالبان للجماعات الإرهابية، وألا تُستخدم الأراضي الأفغانية ضد باكستان."
وفي الوقت ذاته، تواصل تركيا وقطر جهودهما للحفاظ على استمرار المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن طالبان تعهدت سابقاً مع الولايات المتحدة بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أو مهاجمة دول أخرى، وتسعى باكستان الآن لضمان تنفيذ هذا الالتزام تجاهها.
واستمرت الجولة الثانية من مفاوضات طالبان وباكستان يوم الاثنين، 28 أكتوبر 2025، لليوم الثالث على التوالي في إسطنبول. بينما عُقدت الجولة الأولى في 18 أكتوبر 2025 في الدوحة على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات في طالبان وباكستان، وأسفرت عن توقيع اتفاقية.

بعد نحو أربع سنوات من مغادرة لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم البلاد إثر سيطرة طالبان على الحكم، عادت لاعبات الفريق للمشاركة في منافسات دولية جديدة، في خطوة تُعدّ مهمة على طريق الاعتراف الرسمي بالمنتخب النسائي الأفغاني على المستوى العالمي.
وقالت فاطمة حيدري، قائدة المنتخب الأفغاني النسائي والمقيمة في إيطاليا، لوكالة "أسوشيتد برس": "بوصفي رياضية، أقول إن الإنسان يواجه تحديات وصعوبات كثيرة في حياته، لكن يمكنه دائماً التغلب عليها، ولا ينبغي أن يستسلم أبداً."
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أطلق، منذ يوم الأحد، بطولة ودّية دولية رباعية في المغرب، بمشاركة منتخب أفغانستان للسيدات إلى جانب منتخبات تشاد وليبيا وتونس.
وجاءت هذه المشاركة ثمرةً لجهود استمرت سنوات من قبل اللاعبات أنفسهن، وخالدة بوبل، مؤسسة منتخب السيدات الأفغاني وناشطة في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى منظمات حقوقية عملت من أجل عودة الفريق إلى المنافسات الدولية.
وقالت بوبل لـ"أسوشيتد برس": "رغم كل التحديات والعقبات التي واجهناها، فإن الفتيات يلعبن اليوم باسم أفغانستان بعد أربع سنوات وعدة أشهر من الغياب."
وكانت آخر مباراة رسمية لمنتخب السيدات الأفغاني قد أُقيمت عام 2018. وبعد عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، فُرض حظر شامل على جميع الرياضات النسائية.
واضطرت لاعبات الفريق إلى مغادرة أفغانستان، حيث تحدثن عن معاناتهن الصعبة، بما في ذلك حرق الملابس الرياضية لتجنّب التعرّف عليهن ومحاولاتهن للهروب من البلاد.
وقالت حيدري: "واجهنا صعوبات وتحديات لا أريد حتى تذكّرها لأنها كانت مؤلمة للغاية. مغادرة الوطن والانفصال عن الأصدقاء والعائلة وكل من نعرفهم أمر قاسٍ جداً. ما يحزنني هو أن كثيراً من الفتيات ما زلن غير قادرات على اللعب، لكنهنّ يحلمن بأن يمثلن أفغانستان يوماً ما مثلنا. نريد أن نكون صوتهنّ."
ويقيم معظم لاعبات المنتخب الأفغاني حالياً في أستراليا، بينما تعيش أخريات في أوروبا والولايات المتحدة.
ورغم أن الاتحاد الأفغاني لكرة القدم ملزم، بموجب لوائح "فيفا"، بمنع أي شكل من أشكال التمييز، فإنه لم يُعلَّق من المشاركة الدولية رغم تجاهله للمنتخب النسائي.
ومع ذلك، تواصل اللاعبات ومؤيدوهنّ السعي من أجل الاعتراف الرسمي بالفريق. ففي شهر مايو الماضي، وافق مجلس "فيفا" على استراتيجية عمل لكرة القدم النسائية في أفغانستان، غير أن المنتخب لا يزال غير قادر على تمثيل البلاد في تصفيات كأس العالم للسيدات أو بطولات آسيا.
وقالت خالدة بوبل: "الهدف النهائي هو أن يصبح الفريق مستقلاً ومعترفاً به من قبل فيفا، لكننا ممتنات لهذه الخطوة المهمة التي اتخذها الاتحاد الدولي."

أعلن المتحدث باسم والي طالبان في ولاية بلخ أن يوسف وفا، والي طالبان في الولاية، توجه مع وفد رسمي إلى مدينة ترمز في أوزبكستان.
وكان وفا قد زار، يوم الخميس الماضي، طاجيكستان حيث التقى عدداً من المسؤولين هناك وأجرى معهم محادثات.
وقال حاجي زيد، المتحدث باسم والي بلخ، في مقطع فيديو نُشر يوم الاثنين، إن الزيارة إلى أوزبكستان تمت بشكل رسمي، ونشر تسجيلاً يُظهر موكب سيارات وفا في شوارع أوزبكستان.
ويُعد يوسف وفا من الشخصيات المقربة من زعيم حركة طالبان، هبة الله أخندزاده. ولم تُنشر حتى الآن تفاصيل إضافية حول أهداف هذه الزيارة، كما لم تُعلق الحكومة الأوزبكية أو وسائل الإعلام هناك على الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن أوزبكستان، رغم عدم اعترافها الرسمي بحكومة طالبان، حافظت على علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الحركة، وأقامت بعد سقوط النظام الجمهوري علاقات أوثق معها مقارنةً بطاجيكستان.