هولندا تعتزم ترحيل امرأتين إلى أفغانستان رغم قيود طالبان

أعلنت حكومة هولندا عن نيتها إعادة امرأتين إلى أفغانستان، معتبرة أن كلتاهما قادرتان على التكيف مع القوانين المفروضة على النساء في البلاد من قبل حركة طالبان.

أعلنت حكومة هولندا عن نيتها إعادة امرأتين إلى أفغانستان، معتبرة أن كلتاهما قادرتان على التكيف مع القوانين المفروضة على النساء في البلاد من قبل حركة طالبان.
ونقلت وكالة NRC هولندا يوم الاثنين عن مسؤولين في إدارة الهجرة والجنسية أن إحدى المرأتين يمكن ترحيلها لأنها "لم تتوافق مع قيم المجتمع الهولندي"، وفق ما ذكرته السلطات.
وأوضحت إدارة الهجرة أن إعادة المرأتين، البالغتين من العمر 79 و59 عاماً، مبررة، قائلة إن كلتاهما قادرتان على التكيف مع شروط الحياة للنساء في أفغانستان.
وكانت محكمة في لاهاي قد ألغت في أغسطس حكم إعادة المرأة البالغة من العمر 79 عاماً، إلا أن إدارة الهجرة ما زالت متمسكة بقرارها، وقد تقدمت المرأة مجدداً بطلب استئناف أمام محكمة عليا.
أما بالنسبة للمرأة الثانية، فقد أشارت السلطات إلى أنها كانت تقضي معظم وقتها في المنزل وتخرج نادراً بمفردها، لذلك لا يوجد سبب لقبول طلب اللجوء المقدم منها. فيما يؤكد محاميها أنها تعمل الآن في هولندا وناشطة في المجتمع.
وجاء هذا القرار في الوقت الذي قامت فيه هولندا، إلى جانب عدة دول غربية أخرى، برفع دعوى ضد طالبان أمام المحكمة الدولية لحقوق الإنسان بسبب القمع والتمييز الواسع ضد النساء، وهو ما وصفه محامو الدفاع بأنه "تناقض" بين مواقف الحكومة.
وأوضحت إدارة الهجرة أن قبول تفسير المحكمة الأوروبية الأخيرة بأن قيود طالبان على النساء تمثل "شكلًا واضحًا من الاضطهاد الجنسي" يعني أن "جميع النساء الأفغانيات سيصبحن مؤهلات للجوء"، وهو ما تعتبره غير قابل للتطبيق.
وقال متحدث باسم الإدارة إن النساء في الدول الإسلامية يواجهن التمييز، ولا يمكن لهولندا منح اللجوء للنساء المسلمات بسبب تمييز حكوماتهن، مشيراً إلى أن قبول اللجوء متاح فقط للنساء اللواتي تتعرض حياتهن لخطر جدي.
وأضاف المتحدث أن الحياة لا تتعرض للخطر بشكل خطير للمرأتين الأفغانيتين، وأن ترحيلهما إلى موطنهما لا يشكل مشكلة.