باكستان وطالبان تستأنفان مفاوضات إسطنبول بعد إعلان فشلها

نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن باكستان وحركة طالبان ستستأنفان المفاوضات المتوقفة في مدينة إسطنبول، سعياً لإنهاء الخلافات بين الجانبين.

نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن باكستان وحركة طالبان ستستأنفان المفاوضات المتوقفة في مدينة إسطنبول، سعياً لإنهاء الخلافات بين الجانبين.
ويأتي هذا بعد يوم واحد فقط من إعلان إسلام آباد رسمياً انتهاء جولة المحادثات دون نتائج، فيما قالت مصادر إن أنقرة كثّفت جهودها للحيلولة دون انهيار الهدنة ودفع الطرفين للعودة إلى طاولة الحوار.
وذكرت قناة “جيو نيوز” الباكستانية، اليوم الخميس، أن الحكومة الباكستانية وافقت على استئناف المفاوضات مع طالبان الأفغانية بناءً على طلب تركيا.
وأوضحت أن الوفد الباكستاني، الذي كان يستعد للعودة إلى إسلام آباد، قرر تمديد إقامته في إسطنبول لمواصلة المحادثات.
وأضاف التقرير أن باكستان اتخذت قرارها بمنح “فرصة جديدة للسلام”، دون تحديد موعد دقيق لاستئناف الجلسات.
بينما أشارت بعض وسائل الإعلام الأفغانية إلى أن وفدي الطرفين سيعودان إلى طاولة المفاوضات اليوم الخميس.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المتحدثين باسم حركة طالبان بشأن استئناف المفاوضات.
وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات بين طالبان وباكستان استمرت أربعة أيام متتالية هذا الأسبوع في إسطنبول، بوساطة قطرية وتركية، قبل أن تصل إلى طريق مسدود يوم الثلاثاء، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن فشلها.






حذر أصحاب المصانع ومسؤولو غرفة الصناعة والتجارة في قندهار من أن المنتزه الصناعي في المحافظة يواجه موجة إغلاق متزايدة للمصانع بسبب نقص الكهرباء، الذي أصبح يمثل العائق الرئيس أمام استمرار النشاط الصناعي.
وأفادت مصادر في غرفة الصناعة والتجارة بأن من بين ٣٥٥ مصنعاً كان نشطاً خلال فترة الجمهورية، بقي اليوم ١٣٠ مصنعاً فقط قيد العمل، فيما أُغلق ٢٢٥ مصنعاً كبيراً وصغيراً بعد سقوط الحكومة السابقة.
وأشار أصحاب المصانع إلى أن ١٠٠ مصنع أُغلق مباشرة بعد وصول طالبان إلى السلطة، فيما أُغلق الباقون خلال العام الماضي. وأضافوا أن بعض هذه المصانع كانت مملوكة لمسؤولين سابقين نقلوا آلاتهم إلى ولايات أخرى بعد توقف نشاطهم.
وأكدوا أن المولدات الكهربائية لا تعد حلاً بسبب تكلفتها المرتفعة مقارنة بالإمكانات الاقتصادية للمصانع.
وقال شريف الله، صاحب مصنع لإنتاج الأنابيب: «استثمرت نحو مليون دولار في المصنع، لكننا الآن نعاني من نقص الكهرباء، أربع أو خمس ساعات يومياً لا تكفي، لذلك اضطررت لإغلاق المصنع. في الحكومة السابقة، كانت المصانع تحصل على الكهرباء بشكل أفضل، لكن الآن تُهمل احتياجاتنا».
كما أوضح عبد القدير، صاحب مصنع آخر، أن نقص الكهرباء دفع بعض المصانع للنقل إلى ولايتي كابل وهرات حيث يحصل المصنع على ١٤ إلى ١٦ ساعة كهرباء يومياً، بينما يحصل منتزه قندهار على ٤ ساعات فقط. وأضاف أن الاعتماد الرئيسي للمنطقة على سد كجكي الذي يقل إنتاجه الكهربائي في هذا الموسم من العام.
وطالب أصحاب المصانع إدارة طالبان بمعالجة أزمة الكهرباء بشكل عاجل، مؤكدين أنهم حاولوا عدة مرات لقاء زعيم الحركة هبة الله لمناقشة المشكلة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك.

اتهم وزير الإعلام والاتصالات الباكستاني، عطاء الله تارر، حكومة طالبان في أفغانستان بالمسؤولية عن فشل المفاوضات التي استمرت أربعة أيام في إسطنبول، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها إذا استُخدمت الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضدها.
وقال تارر في مقابلة مع قناة جيو نيوز إن وفد طالبان رفض التوقيع على اتفاق مكتوب وجدول أعمال موحّد لوقف الهجمات الإرهابية ومحاسبة المسؤولين عنها، رغم ما وصفه الوزير بـ"الأدلة القاطعة" التي قدّمتها إسلام آباد، معتبراً أن رفض طالبان التوقيع "دليل على ازدواجية المواقف ورغبتهم في حماية الإرهابيين".
وأضاف الوزير أن التجارة الحدودية بين البلدين ستظل مغلقة مؤقتاً، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأنها سيُتخذ خلال الأيام المقبلة، مؤكداً في الوقت نفسه أن باكستان "تمتلك تفوقاً كاملاً على أفغانستان في أي مواجهة عسكرية أو حرب بالوكالة".
في المقابل، رفضت حركة طالبان تصريحات الوزير الباكستاني، متهمةً الوفد الباكستاني بأنه هو من عرقل التوصل إلى اتفاق نهائي وغادر الاجتماع قبل التوقيع بذريعة واهية. كما نفت الحركة بشكل متكرر استخدام الأراضي الأفغانية من قبل جماعات مسلحة لشن هجمات عبر الحدود.
وأوضح تارر أن بلاده لا تزال منفتحة على الحلول الدبلوماسية، لكنه حذّر من أن "باكستان تحتفظ دائماً بحق الرد والدفاع عن نفسها" إذا ثبت أن الأراضي الأفغانية تُستخدم للهجمات.
وجاءت مفاوضات إسطنبول عقب توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري دفاع باكستان وطالبان في الدوحة، حيث اتفق الجانبان على خفض التوتر ووقف إطلاق النار، على أن تُستكمل التفاصيل الفنية في اللقاء اللاحق.
وتطالب إسلام آباد حركة طالبان الأفغانية باتخاذ إجراءات واضحة لمنع هجمات تنظيم تحريك طالبان باكستان (TTP)، وتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن، في حين تعتبر طالبان أن ملف المسلحين "شأن داخلي باكستاني" وتعرض الوساطة بين الجانبين لإنهاء العنف في إقليم خيبر بختونخوا.
ورفض مسؤولون باكستانيون، بينهم وزير الدفاع، هذه المقترحات، مطالبين حكومة طالبان في كابول بقطع الطريق أمام المسلحين الذين — وفق ما تقول إسلام آباد — يتخذون من الأراضي الأفغانية ملاذاً آمناً.

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء فشل المفاوضات بين ممثلي باكستان وإدارة طالبان في إسطنبول.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، إنه يأمل ألا تُستأنف الاشتباكات بين البلدين الجارين رغم توقف المحادثات.
وفي رده على سؤال حول قلق الأمم المتحدة من جمود المفاوضات بعد أربعة أيام، قال دوجاريك: «نعم، بالتأكيد هذا أمر مقلق».
وكانت المفاوضات التي استمرت أربعة أيام بين ممثلي طالبان وباكستان في إسطنبول، بوساطة قطر وتركيا، قد انتهت دون أي نتائج تُذكر ووصلت إلى طريق مسدود.
وبعد فشل المحادثات، هدّد وزير الدفاع الباكستاني حركة طالبان بـ«التدمير»، قائلاً إنهم سيعيدون طالبان إلى كهوف توره بوره.
ولم تردّ طالبان بعد على هذه التصريحات، إلا أن نائب وزير الداخلية في حكومة طالبان قال أمس، عقب فشل المفاوضات: «يجب على باكستان أن تتعلم من مصير الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان».

استضافت المملكة العربية السعودية لقاءً صحياً جمع بين وزير الصحة في حكومة طالبان، نور جلال جلالي، ووزير الصحة الباكستاني، مصطفى كمال، وذلك على هامش القمة العالمية للصحة التي عُقدت في الرياض، برعاية ووساطة وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين أفغانستان وباكستان في مجال مكافحة شلل الأطفال، وتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على هذا المرض بشكل نهائي.
وأعرب الوزيران عن بالغ شكرهما للمملكة العربية السعودية على استضافتها هذا الاجتماع، وعلى دورها المحوري في دعم أجندة الصحة العالمية، مؤكدين التزام بلديهما بمواصلة التعاون في مجالات التطعيم، وتبادل الخبرات، وتنفيذ الحملات الميدانية المشتركة لمكافحة شلل الأطفال.
كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق في الحملات المستقبلية للتطعيم، ورفع مستوى التوعية في المناطق عالية الخطورة، ودمج لقاح شلل الأطفال ضمن برامج التحصين الوطنية للأطفال.
من جانبه، أكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل استمرار دعم المملكة للجهود الدولية الرامية إلى القضاء التام على مرض شلل الأطفال، مشيراً إلى أن المملكة ستظل شريكاً فاعلاً في المبادرات الصحية العالمية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل توتر سياسي متصاعد بين باكستان وحكومة طالبان، بعد فشل المحادثات الأخيرة بين الطرفين في إسطنبول.
تجدر الإشارة إلى أن أفغانستان وباكستان تُعدّان من بين الدول القليلة في العالم التي لم تتمكن بعد من القضاء الكامل على مرض شلل الأطفال.

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الجنوبية متوجهاً إلى واشنطن بعد لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي تناول الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورغم أن ترامب لم يعلق على تفاصيل المحادثات أثناء اللقاء، إلا أنه أعلن للصحفيين بعد إقلاع طائرته الخاصة أنه تم التوصل إلى اتفاق لإلغاء القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة.
وأضاف ترامب أنه يعتزم زيارة الصين في شهر أبريل المقبل، على أن يقوم شي جين بينغ بزيارة إلى الولايات المتحدة بعد ذلك. وحتى الآن، لم تصدر الحكومة الصينية أي تصريحات رسمية حول هذه التصريحات.
ويُتوقع وصول زعماء العالم إلى سيول للمشاركة في قمة آسيا والمحيط الهادئ (APEC) التي تنطلق غداً.
وفي سياق متصل، شهدت أسواق الأسهم الصينية صباح اليوم ارتفاعات غير مسبوقة خلال عشر سنوات، معززة بتفاؤل المستثمرين بشأن نتائج لقاء الرئيسين الأمريكي والصيني. حيث ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي أكثر من ٢٪ خلال الأيام الخمسة الماضية.
كما شهدت الأسواق العالمية نمواً خلال الأسبوع، نتيجة جهود الجانبين الأمريكي والصيني لتخفيف التوترات التجارية، وزيادة الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين.
واختتم اللقاء، صباح الخميس، بتصافح الرئيسين قبل مغادرة مكان الاجتماع، في وقت لا تزال التوترات التجارية قائمة رغم التهدئة الجزئية التي شهدتها العلاقات منذ مايو الماضي، عندما تم خفض بعض الرسوم الانتقامية التي تجاوزت سابقاً ١٠٠٪ على السلع في كلا البلدين.