وأفادت مصادر في غرفة الصناعة والتجارة بأن من بين ٣٥٥ مصنعاً كان نشطاً خلال فترة الجمهورية، بقي اليوم ١٣٠ مصنعاً فقط قيد العمل، فيما أُغلق ٢٢٥ مصنعاً كبيراً وصغيراً بعد سقوط الحكومة السابقة.
وأشار أصحاب المصانع إلى أن ١٠٠ مصنع أُغلق مباشرة بعد وصول طالبان إلى السلطة، فيما أُغلق الباقون خلال العام الماضي. وأضافوا أن بعض هذه المصانع كانت مملوكة لمسؤولين سابقين نقلوا آلاتهم إلى ولايات أخرى بعد توقف نشاطهم.
وأكدوا أن المولدات الكهربائية لا تعد حلاً بسبب تكلفتها المرتفعة مقارنة بالإمكانات الاقتصادية للمصانع.
وقال شريف الله، صاحب مصنع لإنتاج الأنابيب: «استثمرت نحو مليون دولار في المصنع، لكننا الآن نعاني من نقص الكهرباء، أربع أو خمس ساعات يومياً لا تكفي، لذلك اضطررت لإغلاق المصنع. في الحكومة السابقة، كانت المصانع تحصل على الكهرباء بشكل أفضل، لكن الآن تُهمل احتياجاتنا».
كما أوضح عبد القدير، صاحب مصنع آخر، أن نقص الكهرباء دفع بعض المصانع للنقل إلى ولايتي كابل وهرات حيث يحصل المصنع على ١٤ إلى ١٦ ساعة كهرباء يومياً، بينما يحصل منتزه قندهار على ٤ ساعات فقط. وأضاف أن الاعتماد الرئيسي للمنطقة على سد كجكي الذي يقل إنتاجه الكهربائي في هذا الموسم من العام.
وطالب أصحاب المصانع إدارة طالبان بمعالجة أزمة الكهرباء بشكل عاجل، مؤكدين أنهم حاولوا عدة مرات لقاء زعيم الحركة هبة الله لمناقشة المشكلة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك.