حقانی يصف ملف باغرام بأنه تنازع دولي ويؤكد أن حركة طالبان لا تخضع للأباطرة

أدلى سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة طالبان، بردّه الأول على رغبة الرئيس الأمريكي في العودة إلى مطار باغرام، مستعرضًا تاريخ مواجهات طالبان مع الولايات المتحدة.

أدلى سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة طالبان، بردّه الأول على رغبة الرئيس الأمريكي في العودة إلى مطار باغرام، مستعرضًا تاريخ مواجهات طالبان مع الولايات المتحدة.
وقال حقاني، في خطاب ألقاه يوم الخميس، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأمريكي: «نحن لا نتكلم كثيرًا؛ الأفغان أثبتوا جدارتهم في ميدان المعركة».
وأضاف أن الدول، سعيًا إلى تحقيق مصالحها والتنافس فيما بينها، تنتهك أحيانًا سيادة الآخرين وتقدم على احتلال، وأن ملف بگرام يطفو بين الفينة والأخرى، لكنه شدد: «لم نخضع لأباطرة العالم».
وتطرق وزير الداخلية إلى التهديدات الصادرة عن مسؤولين باكستانيين، واصفًا نشاط حركة طالبان الباكستانية بأنه «قضية داخلية باكستانية» ينبغي حلها داخليًا، ومتهمًا بعض المسؤولين الباكستانيين بخلق أزمات بتوجيه من جهات أخرى.
وحذر حقاني قائلاً: «من أراد زعزعة استقرارنا فسيلاقي ذات المصير الذي لاقاه الاتحاد السوفييتي وحلف الناتو والولايات المتحدة».
واختتم زعيم شبكة حقاني بالقول إنهم «ليسوا ضعفاء في هذا المجال؛ وإذا افتقرنا للدبابات والمدافع والطائرات فلدينا عزيمة وإرادة قوية».






قال ريتشارد بنت، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن أفغانستان تشهد "أشرس وأشد هجوم منظم على المساواة بين الجنسين في عصرنا".
ودعا بنت طالبان إلى إنهاء سياسات التمييز وضمان مشاركة حقيقية للأقليات في عمليات صنع القرار، محذراً من أن تجاهل شكاوى المجموعات العرقية والدينية واللغوية يزيد التوترات داخل البلاد.
وأضاف بنت يوم الخميس، 30 أكتوبر أن الأزمة الحقوقية في أفغانستان خطيرة ولا يجب التقليل من شأنها، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن "يُعطي الطابع الطبيعي" للحكومة الحالية. وقال:
"القضاء على نظام الاضطهاد الجنسي المؤسسي تحت حكم طالبان ومعالجة الأزمة الشاملة لحقوق الإنسان تتطلب إجراءات فورية، مبدئية ومستدامة، لا قبولًا أو تطبيعًا للحكم الحالي."
وأكد على ضرورة وضع حقوق النساء ودورهن في صلب كل العمليات السياسية وصنع القرار حول مستقبل أفغانستان.
وأعرب بنت عن قلقه العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة، بما في ذلك العقوبات العلنية، اختفاء الأشخاص المرتبطين بالحكومة السابقة، تعذيب عناصر الأمن السابقين، وتقليص حرية الإعلام والنشاط المدني.
وحذر من أن تقليص المساعدات الدولية يزيد الأزمة الإنسانية تعقيدًا، موضحًا أن "تراجع المساعدات الإنسانية يقضي على آخر خطوط الدفاع للسكان الأكثر عرضة للخطر".
ودعا المقرر الخاص الدول إلى تجديد التزامها بتمويل مستدام، خصوصًا للهيئات الأفغانية والمنظمات التي تقودها النساء، مشددًا على أن الفكر المتشدد لطالبان قد يدفع جيلًا جديدًا من الشباب، في ظل الضغوط والفقر واليأس، نحو التطرف.
وختم بنت تحذيره بالقول: "ما يحدث اليوم في أفغانستان لن يبقى محصورًا ضمن حدودها، وتجاهل المجتمع الدولي ستكون له تداعيات تتجاوز البلاد. رفض دعم الشعب الأفغاني ليس فقط خيانة لهم، بل يضعف أيضًا أسس النظام الدولي المشترك."

أكدت مصادر مطلعة أن حركة طالبان اعتقلت عبدالرحمن عمار، الرئيس السابق لإدارة المعادن في بدخشان، في منطقة شهر كبير ونقلته إلى كابل.
جاء ذلك بعد أيام من اندلاع صدامات بين أتباع هذا القائد ونزيه شفيق الله حفيظي، الرئيس الحالي لإدارة المعادن في بدخشان، حول السيطرة على مناجم الذهب.
وأفادت المصادر لموقع أفغانستان إنترناشيونال بأن السلطات اعتقلت عمار مساء الأربعاء، بناءً على طلب مولوي سيف الدين، معاون إدارة شؤون طالبان.
وبحسب المصادر، يحظى عمار بدعم من فصيح الدين فطرات، رئيس أركان الجيش في طالبان، ومولوي سيف الدين. وكان رئيس أركان الجيش قد زار بدخشان يوم الثلاثاء لمحاولة إنهاء النزاعات، إلا أن جهوده لم تُكلل بالنجاح.
كما شهدت المنطقة يوم الاثنين مواجهات بين قوات "كندك سرحدي" التابعة لطالبان وأفراد من أتباع عبدالرحمن عمار دعماً للرئيس الحالي للمعادن. عقب هذه الاشتباكات، أرسلت طالبان تعزيزات إضافية من العاصمة إلى شهر كبير. وقالت مصادر محلية إن ثلاثة من عناصر طالبان لقوا مصرعهم خلال هذه المواجهات.
ويعتبر كل من عبدالرحمن عمار وشفيق الله حفيظي من القادة المؤثرين لطالبان في بدخشان. ورغم أن عمار لا يشغل منصبًا رسميًا في الإدارة الحالية، إلا أنه يُعد قائدًا محليًا يمتلك قواته الخاصة وأسلحته.
وتولي طالبان منذ أكثر من أربع سنوات اهتمامًا خاصًا باستغلال الموارد المعدنية في مختلف المحافظات، وقد تكررت النزاعات بين القادة المحليين على تقسيم هذه الموارد، خصوصًا في بدخشان.

توج منتخب أفغانستان تحت 17 عامًا ببطولة آسيا للشباب في الفوتسال لعام 2025، بعد أن تغلب على نظيره الإيراني بنتيجة 2-1، في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء الخميس على ملعب خليفة الرياضي في المنامة.
سجل عباس حيدري هدف المنتخب الأفغاني الأول في الشوط الأول، فيما أضاف علي أحمدي الهدف الثاني في الشوط الثاني، ليحقق المنتخب الأفغاني أول بطولة تاريخية له في هذه المنافسات القارية.
وجاءت إيران في المركز الثاني، وحلت تايلاند ثالثة، وأوزبكستان رابعة.
وكانت المباراة النهائية شديدة الحساسية بسبب الضغوط النفسية وحملات التشويش الإعلامي التي قامت بها وسائل الإعلام الإيرانية، في حين قدم منتخب أفغانستان عروضًا متميزة منذ بداية البطولة.
وفي الدور التمهيدي، تصدّر منتخب أفغانستان مجموعته بين ثمانية منتخبات آسيوية، وكان أداؤه مهيبًا لدرجة أنه أثار مخاوف الفرق المنافسة، حيث حاولت تايلاند قبل نصف النهائي، وإيران قبل النهائي، خلق حرب نفسية ضد المنتخب الأفغاني.
اعتمد منتخب أفغانستان في الشوط الأول على السيطرة على اللعب وقطع طرق هجوم إيران، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وتجاوز عدد أخطاء المنتخب الأفغاني الخمس في أواخر الشوط الأول، ما منح إيران ركلة جزاء لم يستغلها اللاعب الإيراني حيث أضاعها فوق العارضة.
واستغل عباس حيدري الفرصة في الدقيقة 16 من الشوط الأول وسجل هدفًا رائعًا، لينهي المنتخب الشوط الأول متقدمًا. وفي الشوط الثاني، أضاف علي أحمدي الهدف الثاني من كرة ثابتة نفذها حيدري. وردت إيران بهدف وحيد، لكنها لم تتمكن من تعديل النتيجة رغم اعتمادها على أسلوب "الباور بلاي".
ولعب حارس المرمى الأفغاني أحمد إسماعيلي دورًا بارزًا في صد محاولات الإيرانيين ومنعهم من تسجيل أهداف إضافية.
وفي اللحظات الخمس الأخيرة من المباراة، تعرّض إسماعيلي للركل من قبل لاعب إيراني، ما دفع الحكم لطرد اللاعب الإيراني، وتسبب ذلك في حالة من التوتر على مقاعد بدلاء إيران، حيث اقتحم بعض اللاعبين والمدربين أرض الملعب.
وأوقف الحكم محمد أكبري المباراة لفترة قصيرة حتى استعادت السيطرة، ثم طرد اللاعب الأفغاني وعددًا من اللاعبين الإيرانيين مع بعض أعضاء الطاقم الفني. وبعد انقضاء الدقائق الأخيرة، احتفل منتخب أفغانستان رسميًا بلقب البطولة، وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير.

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن باكستان وحركة طالبان توصّلا إلى اتفاق مبدئي حول استمرار وقف إطلاق النار، على أن يستأنف الطرفان محادثاتهما حول آليات الحفاظ على وقف النار في 6 نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة مساء الخميس، معلنة انتهاء الجولة الثانية من محادثات وفدي طالبان وباكستان في إسطنبول. وأوضحت أن الجولة الثالثة ستعقد بمشاركة كبار المسؤولين من الطرفين لمتابعة البحث في القضايا العالقة.
وشهدت الجولة الخمس أيام من المحادثات التي جرت بين 25 و30 أكتوبر برعاية قطر وتركيا، ولم تسفر عن أي اتفاق نهائي حتى الآن.
وأشار بيان الخارجية التركية إلى أن جميع الأطراف أكدت التزامها باستمرار وقف إطلاق النار، وذلك بعد أن وافق كل من وزيري الدفاع في باكستان وإدارة طالبان خلال اجتماعهم في الدوحة على التهدئة.
إحدى نقاط الخلاف الرئيسية كانت حول وجود المسلحين على الأراضي الأفغانية وتنفيذ هجمات على باكستان. وأكدت طالبان أن وجود المسلحين الباكستانيين وأنشطتهم على الأراضي الأفغانية مسألة داخلية باكستانية، فيما حذّر كبار المسؤولين العسكريين الباكستانيين من أن استمرار هجمات حركة "تي تي پي" سيقابل برد حازم.
كما ذكر البيان التركي أن الطرفين اتفقا على إنشاء آلية لمراقبة التهدئة والتحقق من الالتزام بها، مع فرض عقوبات على أي طرف ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أن "محادثات إسطنبول، رغم تعقيدها، انتهت بالتوافق على الاجتماع مرة أخرى لمناقشة القضايا المتبقية"، مشددًا على إيمان طالبان بالسلام والمفاوضات.
وأضاف أن إدارة طالبان تسعى إلى علاقات سلمية مع باكستان كما هو الحال مع باقي دول المنطقة والعالم، مؤكّدًا احترام المبادئ المتبادلة وعدم التدخل في شؤون كل طرف، وعدم تهديد أي طرف من أراضي الآخر.

أعلن رندهير جيسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أن بلاده تدعم جهود حركة طالبان في إدارة الموارد المائية، مؤكداً استعداد الهند للتعاون مع طالبان في هذا المجال، لا سيما بعد الإعلان عن بناء سد على نهر كونار.
وقال جيسوال، في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس، الثامن من عقرب، إن "هناك تاريخًا طويلًا من التعاون بين الهند وأفغانستان في القضايا المائية، ويُعد سد سلمى مثالًا بارزًا على هذا التعاون، ويعرف اليوم باسم سد الصداقة بين الهند وأفغانستان".
ويُعد نهر كونار أحد الأنهار الخمسة الرئيسية في أفغانستان، وينبع من منطقة شترال، ويقطع مسافة نحو 482 كيلومترًا قبل أن يلتقي بالنهر الرئيسي في كابل ويعود مرة أخرى إلى باكستان.
وجاءت هذه التصريحات عقب النزاعات الأخيرة بين طالبان وباكستان، حيث أصدر زعيم طالبان تعليماته لوزارة الطاقة والمياه بالبدء فورًا في أعمال بناء السد على نهر كونار. وتأتي قضية المياه ضمن أبرز الملفات الحساسة بين أفغانستان وباكستان، وسط توترات متزايدة بين الطرفين.
ويشار إلى أن أفغانستان وباكستان لا تمتلكان أي معاهدة رسمية لتقاسم المياه، ويجري توزيعها وفق الأعراف التقليدية، حيث يتدفق الجزء الأكبر من مياه نهر كابل إلى الأراضي الباكستانية.