وأوضح راندير جيسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أن هذا القرار جاء بالتزامن مع المفاوضات المكثفة بين نيودلهي وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري كبير. وأضاف:
"ما زلنا في حوار مع الجانب الأمريكي لاستكمال الاتفاق التجاري، وكلا الطرفين يراجع التفاصيل، وللحصول على معلومات إضافية يُرجى التواصل مع وزارة التجارة."
وكان مسعود دانشمند، عضو مجلس إدارة اتحاد مؤسسات النقل الإيرانية، قد صرح في 30 أكتوبر 2025 بأن الولايات المتحدة وجهت تحذيرًا للهند بالخروج من بندر تشابهار، مشيرًا إلى تأثير علاقات الهند التجارية الكبرى مع أمريكا والاتحاد الأوروبي على قراراتها.
يذكر أن حكومة الولايات المتحدة كانت قد ألغت في 17 سبتمبر 2025 إعفاءات سابقة لبندر تشابهار، والتي كانت ممنوحة بموجب قانون "حرية إيران ومكافحة انتشار الأسلحة النووية (IFCA)" لدعم إعادة إعمار وتنمية أفغانستان.
ويعتبر بندر تشابهار على ساحل محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ذا أهمية استراتيجية للهند، حيث يمثل الطريق المباشر الوحيد للوصول إلى أفغانستان وآسيا الوسطى دون الحاجة للمرور عبر باكستان.
وتدير الهند محطة بهشتي في البندر، وقد استثمرت نيودلهي أكثر من 120 مليون دولار في تطويرها، مع خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية للبندر بحلول عام 2026 إلى خمسة أضعاف. كما يُنظر إلى بندر تشابهار كبديل استراتيجي لبندر غوادر الباكستاني تحت إدارة الصين.
مع هذا الإعفاء، ستتمكن الهند من مواصلة العمليات في بندر تشابهار دون أي اضطراب، والحفاظ على طريقها الاستراتيجي إلى أفغانستان وآسيا الوسطى. ويعكس هذا القرار رغبة واشنطن في الحفاظ على توازن بين الضغط على طهران وتعزيز التعاون الاقتصادي مع أحد أهم حلفائها في آسيا، الهند.