ونشرت هذه التقارير بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن.
وأضافت رويترز أن بيع هذه الطائرات المحتمل قد يغيّر بشكل كبير السياسات الأميركية ويعيد توازن القوة العسكرية في الشرق الأوسط، ويشكل اختباراً للسياسة الأميركية التقليدية في الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي لإسرائيل".
وقال مسؤولان أميركيان، لم تذكر رويترز اسميهما، إن "البنتاغون يعمل على هذه الصفقة منذ أشهر، والملف الآن وصل إلى مستوى وزير الدفاع. لم يُتخذ القرار النهائي بعد، ولا تزال هناك مراحل أخرى تشمل الموافقة على مستوى مجلس الوزراء، والتوقيع النهائي من ترامب، وإخطار الكونغرس رسمياً".
ولم يصدر بعد أي رد رسمي من البنتاغون أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية. وقالت شركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة لطائرات F-35، في بيان إن بيع هذا النوع من المعدات يتم فقط عبر صفقات حكومية مع حكومات، ومن الأفضل أن تجيب الحكومة الأميركية في هذا الشأن.
وبحسب القوانين الأميركية، يجب أن تتم مبيعات الأسلحة المتقدمة للدول في الشرق الأوسط بطريقة تحافظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل. وإسرائيل حالياً هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35، وقد شغّلت عدة أسراب منها.
وأضافت رويترز أن السعودية، أكبر مشترٍ للأسلحة الأميركية، تسعى منذ فترة طويلة لشراء هذه الطائرات لتحديث قواتها الجوية ومواجهة التهديدات الإقليمية، وخصوصاً من إيران. وتضم القوات الجوية السعودية حالياً طائرات F-15 من إنتاج بوينغ، وطائرات تايفون وتورنادو الأوروبية.
وأشارت المصادر إلى أن طلب الرياض الجديد للحصول على سربين من طائرات F-35 جاء بالتزامن مع رغبة إدارة ترامب في توسيع التعاون الدفاعي مع المملكة.
ويأتي ذلك في وقت سبق أن درست إدارة بايدن احتمال بيع طائرات F-35 للسعودية في إطار اتفاقية أشمل، كان من المفترض أن تشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وإسرائيل، إلا أن تلك الجهود لم تُثمر.
ومنذ عودته إلى السلطة، وضع ترامب بيع الأسلحة للسعودية كأحد أولويات سياسته الخارجية، ووافق في مايو الماضي على بيع حزمة أسلحة بقيمة نحو 142 مليار دولار، ووصفتها إدارة البيت الأبيض بأنها "أكبر شراكة دفاعية في تاريخ الولايات المتحدة".