طالبان: إنتاج وتجارة المخدرات في أفغانستان انخفضت إلى الصفر

قال عبد المتين قانع، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حركة طالبان، إن زراعة وتجارة وتهريب المخدرات في أفغانستان "انخفضت إلى الصفر"، معتبراً أن مكافحة المخدرات من "الإنجازات الكبرى" للحركة.

قال عبد المتين قانع، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حركة طالبان، إن زراعة وتجارة وتهريب المخدرات في أفغانستان "انخفضت إلى الصفر"، معتبراً أن مكافحة المخدرات من "الإنجازات الكبرى" للحركة.
وأضاف عبد المتين قانع في مؤتمر صحفي الأحد، أن طالبان نجحت في القضاء على تجارة المواد المخدرة، رغم ما تضمنه تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة من رواية مغايرة.
وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ذكر في تقريره الصادر الخميس الماضي، أن زراعة الخشخاش في أفغانستان تراجعت خلال عام 2025 بنسبة 20٪ مقارنة بالعام الماضي، من 12 ألفاً و800 هكتار إلى 10 آلاف و200 هكتار، إلا أن إنتاج وتهريب المخدرات الصناعية، خصوصاً مادة الميثامفيتامين، شهد “ارتفاعاً حاداً”.
وأشار التقرير إلى أن حجم تصدير الميثامفيتامين داخل أفغانستان وفي المناطق المحيطة بها حتى نهاية عام 2024 زاد بنحو 50٪ مقارنة بالربع الثالث من عام 2023.
وظلت أفغانستان لعقود أكبر مركز لزراعة وإنتاج المخدرات في العالم، غير أن زعيم طالبان، هبة الله آخوندزاده، أصدر في عام 2022 مرسوماً يحظر زراعة الخشخاش، ما أدى إلى تراجع ملموس في الإنتاج.
لكن في وقت تتحدث فيه طالبان عن نجاح حملتها، تُظهر معلومات حصلت عليها “أفغانستان إنترناشيونال” أن عدداً من قادة الحركة والمهربين اتجهوا إلى إنتاج المخدرات الصناعية مثل الميثامفيتامين، وهي مادة تُستخرج من نبات “أومان” أو “إيفيدرا” وتتحول كيميائياً بواسطة الكريستال إلى مادة مخدرة شديدة الخطورة.
وبحسب المعلومات، ما تزال مراكز جمع هذا النبات نشطة في ولايات قندهار وهلمند وفراه وزابل وغور وأروزغان، حيث يشارك بعض قادة طالبان في التجارة إما عبر فرض ضرائب أو من خلال شراكة مباشرة.
وتشير التقارير إلى أن “إيفيدرا” أصبحت المصدر الأساسي لإنتاج الكريستال الذي يُهرّب عبر ولايتي نيمروز وفراه إلى إقليم بلوشستان، ثم إلى إيران وتركيا وأوروبا.