أنديشه: مزاعم القيادة العابرة للحدود لزعيم طالبان تعرقل محادثات السلام مع باكستان

قال السفير والمندوب الأفغاني في جنيف نصير أحمد أنديشه، إن الجمود في المفاوضات بين طالبان وباكستان يعكس "أزمة هوية وشرعية وحساباً تاريخياً" داخل الحركة.

قال السفير والمندوب الأفغاني في جنيف نصير أحمد أنديشه، إن الجمود في المفاوضات بين طالبان وباكستان يعكس "أزمة هوية وشرعية وحساباً تاريخياً" داخل الحركة.
وأضاف السفير الأفغاني في جنيف، في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة، أن صمت طالبان أو غموضها بشأن حركة طالبان باكستان "ليس تكتيكاً سياسياً مؤقتاً، بل قضية وجودية بالنسبة لها".
وأشار إلى أن هناك "اختلالاً بنيوياً" بين إمارة طالبان الدينية وجمهورية باكستان، موضحاً أن طالبان تعمل كإمارة دينية بلا دستور أو مؤسسات شعبية، بينما باكستان جمهورية تملك حدوداً معترف بها ودستوراً والتزامات دولية.
وبحسب قوله، فإن هذا الاختلاف الجوهري جعل الحوار بين الطرفين "بطبيعته غير قابل للتنبؤ".
وأوضح أن مطالبة باكستان لطالبان بإدانة حركة طالبان باكستان لا تُعد مجرد مطلب أمني، بل "طلباً لإنكار القرابة الأيديولوجية"، إذ إن مقاتلي "طالبان باكستان" بايعوا زعيم طالبان الأفغانية، ما خلق رابطاً روحياً وعابراً للحدود بين الجانبين.
وأضاف نصير أحمد أنديشه أن جزءاً من مقاتلي طالبان باكستان ينحدر من المناطق البشتونية داخل باكستان، ويُنظر إليهم من قبل بعض القوميين البشتون كامتداد طبيعي للوحدة بين جانبي خط ديورند، ولهذا تخشى طالبان إنهاء تلك البيعة لأنها قد تفقد شرعيتها الدينية بين أنصارها خارج الحدود.
وتابع أن هناك تحوّلاً في الرأي العام بين الأفغان والمثقفين البشتون في باكستان، حيث بدأ بعضهم وللمرة الأولى بالابتعاد عن طالبان وحركة طالبان باكستان، معتبرين أن عنفهم "خيانة للمصالح الوطنية الأفغانية وإساءة لكرامة البشتون".