أفغان مقيمون في ألمانيا يطالبون بطرد ممثلي طالبان

وقّع أكثر من ألف مهاجر أفغاني في ألمانيا على عريضة إلكترونية طالبوا فيها الحكومة ووزارة الخارجية والبرلمان بوقف أي تعامل أو تعاون رسمي مع حركة طالبان، وطرد ممثليها من الأراضي الألمانية.

وقّع أكثر من ألف مهاجر أفغاني في ألمانيا على عريضة إلكترونية طالبوا فيها الحكومة ووزارة الخارجية والبرلمان بوقف أي تعامل أو تعاون رسمي مع حركة طالبان، وطرد ممثليها من الأراضي الألمانية.
وجاء في نص العريضة، التي نُشرت باللغات الفارسية والألمانية والإنجليزية، أن وجود ممثلي طالبان في السفارة والقنصلية الأفغانية في برلين وبون “يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان”، ويشكّل “انتهاكاً واضحاً للدستور الألماني ولعقوبات الأمم المتحدة”.
وأشار الموقّعون إلى أن ممثلي طالبان ينتمون إلى “جماعة متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتنفيذ إعدامات ميدانية وتعذيب، وحرمان ملايين النساء والفتيات في أفغانستان من حق التعليم والعمل”، محذرين من أن وجودهم في ألمانيا أدى إلى “تصاعد التهديدات والترهيب والعنف ضد الناشطين والصحفيين واللاجئين الأفغان” على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعا أصحاب العريضة الحكومة الألمانية إلى وقف النشاطات الدبلوماسية لممثلي طالبان فوراً، وإجراء مراجعة قانونية وأمنية شاملة للقرار، وحماية أمن وخصوصية وكرامة اللاجئين الأفغان في ألمانيا.
وأكدت العريضة أن “التعاون الرسمي مع جماعة إرهابية ومنحها شرعية سياسية يُعدّ تصرفاً غير قانوني وغير أخلاقي”.
وكانت ألمانيا وافقت الشهر الماضي على استقبال ممثلَين لطالبان، مقابل تعاون الحركة في تسهيل ترحيل اللاجئين الأفغان من أراضيها.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة “تاغسشاو” الألمانية أن مبنى القنصلية الأفغانية في بون يُعدّ مركز بيانات رئيسياً للبعثات الدبلوماسية الأفغانية في أوروبا وكندا وأستراليا، والتي رفضت الاعتراف بحركة طالبان بعد سقوط الحكومة الأفغانية السابقة عام 2021.
ويضم هذا المركز معلومات حساسة تشمل جوازات السفر ووثائق الزواج والولادة والمراسلات الرسمية لملايين الأفغان في الخارج.
وحذّرت “تاغسشاو” من أن تمكّن طالبان من الوصول إلى هذه الخوادم قد يعرّض بيانات عائلات المعارضين والناشطين واللاجئين لخطر الوقوع في أيدي جهاز استخبارات الحركة، المعروف بممارسة الضغوط المنتظمة على أقارب المنتقدين داخل أفغانستان.
وبحسب التقرير، كانت الحكومة الألمانية على علم بهذه المخاطر منذ أشهر، إذ كشفت رسالتان سريتان أرسلهما دبلوماسيون أفغان في فبراير ويوليو 2025 إلى برلين، أن تسليم قنصلية بون إلى طالبان “قد تكون له عواقب كارثية على أمن اللاجئين الأفغان في أوروبا”.