النمسا ترحّل ثاني لاجئ أفغاني مدان بجرائم إلى كابل

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، الأحد 9 نوفمبر، أنها رحّلت ثاني لاجئ أفغاني مدان في قضايا تتعلق بالمخدرات إلى أفغانستان.

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، الأحد 9 نوفمبر، أنها رحّلت ثاني لاجئ أفغاني مدان في قضايا تتعلق بالمخدرات إلى أفغانستان.
وقالت الوزارة إن اللاجئ أُدين في مارس الماضي بمحاولة بيع مواد مخدّرة في فيينا، وتم ترحيله فجر الأحد عبر إسطنبول إلى كابل.
وجاءت عملية الترحيل بعد تصريحات حادة لرئيس الوزراء النمساوي الذي حذّر قائلاً: “كل من ينتهك قوانيننا يجب أن يُطرد من هذا البلد”.
الخطوة لاقت ترحيباً من “حزب الشعب النمساوي”، فيما انتقدها “حزب الحرية” ووصفها بأنها “استعراضية ودعائية”.
وشدد وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، على أن بلاده تعمل على القيام بإجراءات مماثلة لترحيل آخرين إلى أفغانستان وسوريا، مؤكداً أن سياسة بلاده تجاه اللاجئين “غير القانونيين والمجرمين” أصبحت أكثر صرامة هذا العام.
وكانت النمسا قد رحّلت في أواخر أكتوبر الماضي أول لاجئ أفغاني منذ سيطرة طالبان على البلاد، بعد أن أُدين بالاعتداء الجنسي والضرب المبرح وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات.
ويُعدّ الترحيل إلى أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان مسألة مثيرة للجدل في النمسا، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 4000 طلب لجوء من مواطنين أفغان تم قبولها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة قبول بلغت 76٪.
وقال زعيم حزب الحرية، مايكل شندلتيش، في بيان الأحد إن “هذه الأرقام تُظهر إفلاس الحكومة السياسي”، مضيفاً أن “الحقيقة المرّة وراء هذا العرض الدعائي هي أن الحكومة الائتلافية الخاسرة ما زالت تُبقي حدودنا مفتوحة أمام موجات الهجرة غير القانونية”.