رئيس أوزبكستان: استقرار آسيا الوسطى مرتبط بأوضاع أفغانستان

قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضياييف إن إحلال السلام والاستقرار في مختلف أنحاء آسيا الوسطى يرتبط إلى حد كبير بإعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.

قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضياييف إن إحلال السلام والاستقرار في مختلف أنحاء آسيا الوسطى يرتبط إلى حد كبير بإعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.
وأوضح الرئيس الأوزبكي في مقال له، أن الحفاظ على استقرار المنطقة "يستحيل من دون معالجة القضايا المرتبطة بأفغانستان"، مؤكداً أنها "ليست منطقة هامشية، بل جزء طبيعي من فضائنا الإقليمي المشترك".
وجاء مقال ميرضيائيف الذي نُشر الخميس على الموقع الرسمي للرئاسة الأوزبكية، قبيل انعقاد اجتماع تشاوري لقادة دول آسيا الوسطى في طشقند، حيث قال إن الشعب الأفغاني ما زال يعيش أزمة إنسانية عميقة. وشدّد على ضرورة مشاركة أفغانستان بصورة مستمرة في العمليات الإقليمية والدولية.
وأشار رئيس أوزبكستان، الذي تقيم بلاده علاقات اقتصادية ودبلوماسية واسعة مع طالبان، إلى أن مشروع خط السكة الحديد "أفغان-ترانس" المقرر أن يصبح حلقة وصل بين آسيا الوسطى والجنوبية، يعد مشروعاً محورياً. واعتبر أن هذا الخط سيفتح فرصاً جديدة للتجارة والاستثمار والربط اللوجستي، وسيكون قاعدة لإحياء الاقتصاد الأفغاني.
وأضاف أن العمل متواصل لتقديم مساعدات إنسانية وتعليمية للأفغان، وتطوير التعاون في مجال الطاقة، وتدريب الكوادر للقطاعات الاقتصادية الحيوية.
وقال إن أفغانستان يجب أن تصبح جزءاً من فضاء مشترك قائم على السلام والأمن والتعاون والتنمية، بما يحقق مصالح دول المنطقة ويسهم في تشكيل حزام مستدام من الاستقرار على الحدود الجنوبية لآسيا الوسطى.
ورغم العلاقات الوثيقة بين أوزبكستان وإدارة طالبان، تبدي دول آسيا الوسطى قلقاً من التهديدات الأمنية، بما في ذلك تهديد تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الناشطة هناك.
وفي الشهر الماضي، اقترح ميرضياييف عقد لقاءات تشاورية رفيعة المستوى بين روسيا ودول آسيا الوسطى بشأن أفغانستان، قائلاً إن جدول أعمالها يمكن أن يشمل التعاون الأمني وتنفيذ مشاريع اقتصادية تهدف إلى ضمان الاستقرار والتنمية.
وتبقى روسيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسمياً بحركة طالبان.