الولايات المتحدة تعلن بدء عملية عسكرية ضد شبكات تهريب المخدرات

أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغست، عن انطلاق الجيش الأميركي عملية أطلق عليها اسم "الحربة الجنوبية"، بهدف مواجهة شبكات تهريب المخدرات في نصف الكرة الغربي.

أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغست، عن انطلاق الجيش الأميركي عملية أطلق عليها اسم "الحربة الجنوبية"، بهدف مواجهة شبكات تهريب المخدرات في نصف الكرة الغربي.
وقال هيغست يوم الخميس، عبر حسابه على شبكة "إكس"، إن العملية تهدف إلى حماية الولايات المتحدة وجيرانها، وتتم تحت قيادة القيادة الجنوبية للجيش الأميركي. وأضاف:
"أعلن اليوم عن عملية الحربة الجنوبية.
هذه المهمة التي يقودها جنود القوات الخاصة المشتركة مع القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، تدافع عن وطننا، وتقضي على إرهابيي المخدرات في نصف كرتنا، وتحمي بلادنا من المخدرات التي تقتل شعبنا".
ويشير مصطلح "نصف الكرة الغربي" في الأدبيات السياسية والعسكرية الأميركية إلى جميع الدول الواقعة في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، من ألاسكا شمالاً حتى رأس أرغنتين جنوباً.
وتغطي القيادة الجنوبية للجيش الأميركي، وهي واحدة من المراكز القتالية الرئيسية، منطقة تشمل 31 دولة في هذه المنطقة.
ولم يُفصح البنتاغون بعد عن تفاصيل إضافية حول الخطة العسكرية أو الدول المستهدفة، لكنه عزز خلال الأشهر الأخيرة من قواته ومعداته في البحر الكاريبي.
كما شنت القوات الأميركية خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما لا يقل عن 19 هجوماً على زوارق مشتبه بانتمائها لشبكات تهريب المخدرات في الكاريبي وسواحل المحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، وذكرت واشنطن أن هؤلاء كانوا أعضاء في عصابات مخدرات نشطة في التهريب.
واشنطن وكراكاس: تصعيد عسكري ضد فنزويلا
وأفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن إدارة ترامب تسعى لتنفيذ خطط عسكرية لإسقاط حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا.
أعلن مسؤولون أميركيون دخول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" مع مجموعة الدعم الخاصة بها إلى مياه البحر الكاريبي، في خطوة وصفتها وكالة رويترز بأنها تصعيد عسكري جديد ضد فنزويلا. واعتبر البنتاغون إرسال أكبر وأحدث حاملة طائرات في العالم "عملية ضد تهريب المخدرات والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود".
إلا أن محللين أكدوا لوكالة رويترز أن الهدف الرئيسي من هذه التحركات هو زيادة الضغط العسكري والسياسي على حكومة مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013. واعتبر مادورو أن تواجد القوات الأميركية قرب حدود بلاده محاولة للإطاحة به، محذراً من أن أي اعتداء أميركي على أراضي فنزويلا سيواجه بمقاومة مسلحة من ملايين الرجال والنساء.
وكان ترامب قد أعلن قبل أسبوع من إرسال حاملة الطائرات أن "أيام مادورو أصبحت معدودة"، لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وفنزويلا، رغم تأكيده أن حكم مادورو يقترب من نهايته.
يُذكر أن مجلس الشيوخ الأميركي قد رفض قبل أسبوع مشروع قرار كان سيمنع ترامب من شن حرب ضد فنزويلا، مما مهد الطريق أمام الإدارة الأميركية لاستخدام القوة العسكرية ضد كراكاس.