وجاءت تصريحاته خلال زيارة للجامعة العسكرية في منطقة وانه بجنوب وزيرستان، حيث قُتل الأسبوع الماضي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في هجوم مسلح.
وأضاف نقوي أن التهديد الوحيد الذي يستهدف الأمن الباكستاني "هو الأشخاص الذين يعبرون من الجهة الأخرى لخط ديورند". وتابع: "سواء في هجوم وزیرستان أو في التفجير الانتحاري في إسلام آباد، فإن المنفذين قدموا من الخارج. سكان مناطقنا المحلية ليسوا طرفاً في هذه الهجمات؛ الذين يُرسَلون من هناك [من أفغانستان] يهاجمون هنا".
وكان تفجير انتحاري وقع الثلاثاء الماضي قرب مجمع القضاء في إسلام آباد، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة 27 آخرين. وقد أعلنت جماعة "جماعة الأحرار"، المنفصلة عن حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي ذلك بعد هجوم آخر يوم الاثنين على كلية عسكرية في وانه بجنوب وزيرستان، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وادعى وزير الداخلية الباكستاني أن "أفغان تورطوا في هجوم الكلية العسكرية في وانه وتفجير إسلام آباد".
وقال نقوي لشيوخ القبائل خلال لقائه بهم في وانه إن مسؤولين باكستانيين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية ووزير الدفاع ناقشوا ملف "الإرهاب" مع حركة طالبان الأفغانية. وأضاف: "أبلغناهم مراراً بأن الإرهاب يجب أن يتوقف. لا تدمّروا سلام بلدنا".
وجدد وزير الداخلية الباكستاني القول إن "السكان المحليين لا علاقة لهم بهذه الهجمات، ومنذ فترة لم ينفّذ أي هجوم بواسطة مواطنين محليين".
وخلال الأسابيع الماضية، عقد مسؤولون باكستانيون 3 جولات تفاوضية غير مثمرة مع وفود من طالبان في قطر وتركيا.
وتطالب باكستان حركة طالبان الأفغانية وقف الهجمات ضدها من داخل أفغانستان، فيما ترد طالبان بأن انعدام الأمن في باكستان "مسألة داخلية"، وأنها غير قادرة على ضمان الأمن في باكستان.
وتشهد العلاقات بين طالبان وباكستان انهياراً غير مسبوق، إذ لا تزال طرق التجارة ومسارات العبور بين البلدين مغلقة منذ أكثر من شهر، دون أي بوادر لإعادة فتحها أو عودة العلاقات إلى طبيعتها.