وفاة قاصر في ظروف غامضة بعد شهر ونصف من زواجها في كابل

أثارت وفاة فرخندة، الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً، جدلاً واسعاً في كابل بعد العثور على جثتها داخل منزل زوجها في "غلبهار سنتر" يوم السبت، بعد نحو ستة أسابيع فقط على زواجها.

أثارت وفاة فرخندة، الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً، جدلاً واسعاً في كابل بعد العثور على جثتها داخل منزل زوجها في "غلبهار سنتر" يوم السبت، بعد نحو ستة أسابيع فقط على زواجها.
ورغم أن طالبان أعلنت أن سبب الوفاة "جلطة دماغية"، فإن روايات المصادر المحلية وشكوك النشطاء تتعارض مع هذا التفسير.
تحدثت مصادر في كابل لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن فرخندة تزوجت قبل شهر ونصف من شاب في نفس عمرها. وأضافت أن معلومات متداولة تشير إلى أن الزوج "لم يكن راغباً كثيراً" في هذا الزواج، لكنه وافق بناء على إلحاح عائلته. وتقول بعض المصادر إن أسرة الزوج على ارتباط تجاري بمسؤولين في حركة طالبان ولديها نفوذ داخل الحكومة.
رواية طالبان: "جلطة دماغية"
وقال المتحدث باسم شرطة طالبان في كابل، خالد زدران، في منشور على منصة "إكس" إن أسرة الضحية أبلغت السلطات بأن فرخندة "تعرّضت لجلطة دماغية"، نافياً وجود أي مؤشرات "مشبوهة" في التحقيق الأولي. كما قال إن عائلة الفتاة لم تسجل أي شكوى حتى الآن، مؤكداً أن التحقيق ما يزال متواصلاً.
لكن ناشطات حقوقيات شككن في الرواية الرسمية وطلبن من جهات دولية إجراء تحقيق مستقل، معتبرات أن التفسير المعلن لا يتوافق مع الظروف الغامضة للوفاة.
وبحسب اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، يُعرّف الطفل بأنه كل من هو دون الثامنة عشرة، ما يعني أن فرخندة ـ رغم زواجها ـ تُعد قانونياً طفلة.
غضب واسع على منصات التواصل
أثارت حادثة وفاة فرخندة موجة استنكار كبيرة خلال اليومين الماضيين.
حيث كتبت الأستاذة الجامعية بتول حيدري على "إكس": "مع استمرار حكم طالبان، تتزايد عمليات قتل النساء والشباب دون أي خيط يوصل إلى الجناة".
وقالت الناشطة هدى خموش عبر فيسبوك إن "هذه الوفاة ليست غامضة"، مضيفة أن وصفها بهذا الشكل يهدف إلى "إخفاء جريمة قتل".
بينما ربط مستخدم آخر الحادثة بـ"الزيجات القسرية"، واعتبر أنها تحولت إلى "كمين يقود الكثير من الفتيات إلى الموت".
أما خديجة أحمدي، فوصفت الحادثة بأنها "صورة لمصير المرأة في أفغانستان اليوم: بلا حق، بلا صوت، وضحية لبنية ذكورية قمعية". وأضافت أن "قيمة حياة المرأة وكرامتها وصلت إلى أدنى مستوى في ظل حكم طالبان".
ووصف عدد من الناشطين على المنصات الاجتماعية وفاة فرخندة بأنها مثال جديد على "قتل النساء".