مقتل سبعة أفغان برصاص حرس الحدود الإيراني

أفادت منظمة حقوقية «حالوش» بأن ما لا يقل عن سبعة مواطنين أفغان قُتلوا في إطلاق نار نفذته قوات إيرانية في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.

أفادت منظمة حقوقية «حالوش» بأن ما لا يقل عن سبعة مواطنين أفغان قُتلوا في إطلاق نار نفذته قوات إيرانية في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وبحسب التقرير، فإنّ الضحايا سقطوا يوم الجمعة خلال «كمائن متعددة» نصبها عناصر الحرس الثوري وقوات حرس الحدود الإيرانية، فيما أُصيب عدد آخر من المهاجرين.
وأضافت «حالوش» أنّ القوات الإيرانية استخدمت أسلحة خفيفة ونصف ثقيلة خلال عملية إطلاق النار.
ولم تُكشف حتى الآن معلومات حول هوية القتلى، غير أنّ المنظمة أكدت أنّهم مهاجرون كانوا يحاولون دخول الأراضي الإيرانية.
وتعدّ سراوان، الواقعة على الحدود مع باكستان والقريبة نسبيًا من الحدود الأفغانية، أحد المسارات الرئيسة التي يستخدمها المهاجرون الأفغان للدخول إلى إيران.
وأشار التقرير إلى أنّ عشرات المهاجرين اعتُقلوا في الوقت نفسه ونُقلوا إلى مراكز احتجاز تمهيدًا لترحيلهم.
وبحسب مصادر «حالوش»، فإنّ بين المستهدفين نساءً وأطفالًا.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من السلطات الإيرانية أو حكومة طالبان بشأن الحادثة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مهاجرون أفغان لإطلاق نار على الحدود الإيرانية؛ ففي 17 سبتمبر الماضي، ذكرت «حالوش» أنّ ستة أفغان قُتلوا وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الحدود الإيرانية في منطقة كلغان بسيستان وبلوشستان.

شارك عشرات التجار والسائقين وسكان منطقة (لندی کوتل) في إقليم خیبر بختونخوا الباكستاني، يوم الأحد 16 نوفمبر، في مسيرة احتجاجية رفضًا لاستمرار إغلاق معبر طورخم الحدودي، مطالبين الحكومة بإعادة فتحه بشكل فوري بعد مرور أكثر من شهر على إغلاقه.
وقال المحتجون إن استمرار إغلاق المعبر كبّد اقتصادَي أفغانستان وباكستان خسائر فادحة، وأدى إلى توقف آلاف العمال عن العمل.
وأكدوا أن عددًا من المصانع في خیبر بختونخوا بات مهددًا بالإغلاق الكامل، في ظل الشلل الذي أصاب الحركة التجارية.
وأوضح المحتجون أن القطاع الزراعي والتجاري وقطاع النقل تضرر بشدة نتيجة إغلاق الحدود، مشيرين إلى أن الاقتصاد الباكستاني تكبّد القدر الأكبر من الخسائر.
وقال أحد المتظاهرين: «حتى في زمن الحرب لا تُغلق الطرق التجارية، لكن الوضع الحالي دفع الناس نحو الجوع والفقر.»
تحذيرات من تدهور الوضع الأمني
وحذّر المشاركون في المسيرة من أن استمرار إغلاق المعابر والضغوط الاقتصادية الناجمة عنه سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، مطالبين السلطات الباكستانية باتخاذ خطوات ملموسة لحل الأزمة.
كما وجّه المحتجون رسالة إلى حركة طالبان في أفغانستان، طالبوا فيها بضرورة حل الخلافات عبر الحوار.
وكانت المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان قد أُغلقت أمام حركة المسافرين والبضائع عقب الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين الجانبين الشهر الماضي، وهو ما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع المستوردة داخل البلدين.
ووفق مصادر رسمية باكستانية، فإن معبر طورخم وحده كان يسهّل، في الظروف الطبيعية، تجارة يومية تبلغ أكثر من 3 ملايين دولار؛ من بينها مليونا دولار صادرات ونحو 900 ألف دولار واردات.

كشف عدد من تجار الفواكه الطازجة في ولاية ننغرهار لأفغانستان إنترناشیونال، أن فواكه باكستانية تُهرَّب إلى داخل أفغانستان عبر معبر طورخم، رغم إغلاقه أمام الحركة التجارية منذ أسابيع.
وبحسب التجار، فإن فواكه مثل الموز والبرتقال والجوافة تُدخل إلى الأراضي الأفغانية بواسطة شاحنات تقلّ المهاجرين الأفغان المرحّلين من باكستان.
ووفقًا للمصادر، يتم تهريب نحو ألف كرتون من الفواكه الباكستانية يوميًا عبر المعبر إلى الداخل الأفغاني.
وقال أحد التجار في جلالآباد، في تصريح يوم الأحد 16 نوفمبر، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن الفواكه المهرّبة تُباع بأسعار مرتفعة في الأسواق المحلية.
وأضاف: «الشاحنات التي تنقل المهاجرين الأفغان من بيشاور إلى أفغانستان تدخل تحتها الموز والجوافة بعيدًا عن أعين التفتيش.»
طريق جديد عبر إيران
وتشير مصادر تجارية إلى أن الفواكه الباكستانية تُصدَّر أولًا إلى إيران قبل أن تُنقل إلى أفغانستان، في حين تُصدّر الفواكه الأفغانية، خصوصًا العنب، إلى إيران ومنها إلى باكستان، ما خلق مسارًا تجاريًا جديدًا بين الدول الثلاث.
وقال أحد تجار الفواكه الطازجة: «الموز الباكستاني يصل إلى أفغانستان عبر إيران، وفي المقابل نرسل العنب الأفغاني إلى إيران ليُعاد تصديره لاحقًا إلى باكستان.»
وجاءت هذه التطورات بعد تصاعد التوتر الحدودي بين باكستان وحركة طالبان، ما أدى إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام حركة الأشخاص والبضائع، وهو ما ألحق خسائر مالية كبيرة بالتجار والمزارعين في البلدين.
ونقلت صحيفة دان الباكستانية في تقرير لها بتاريخ 11 نوفمبر، عن مصادر رسمية قولها إن إغلاق معبر طورخم خلال شهر واحد تسبب في خسائر تجاوزت 4.5 مليار دولار للاقتصادين الباكستاني والأفغاني، مشيرةً إلى أن باكستان فقدت أكثر من 65% من حصتها في السوق الأفغانية بسبب هذه السياسات.
وكان الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، قد دعا التجار الأفغان إلى وقف جميع التعاملات التجارية مع باكستان، والتركيز على إيجاد طرق بديلة، إضافة إلى الإسراع في تصفية معاملاتهم داخل الأراضي الباكستانية.
وأعرب عدد من التجار الأفغان والباكستانيين عن استيائهم من الوضع القائم، واعتبروا الإجراءات الحالية «ضارة بالتجارة الثنائية»، مؤكدين أن خلط القضايا السياسية والأمنية مع الملفات الاقتصادية ينعكس سلبًا على شعوب المنطقة.

أعلن رئيس إدارة تنظيم شؤون السجون في حركة طالبان، محمد يوسف مستري، أن الحركة تجري محادثات مع عدد من الدول لإعادة السجناء الأفغان إلى بلادهم.
وقال محمد يوسف مستري للتلفزيون الرسمي الخاضع لسيطرة طالبان إن أغلب السجناء الأفغان محتجزون في باكستان وإيران، موضحاً أن إيران سلّمت طالبان أكبر عدد من السجناء حتى الآن.
ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد السجناء الأفغان في إيران، غير أن مسؤولاً في وزارة العدل الإيرانية قال في وقت سابق إن بلاده أعادت خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 4500 سجين أجنبي إلى بلدانهم.
وجاء الاتفاق على بدء عملية نقل السجناء الأفغان من إيران في أكتوبر 2024 عقب زيارة نائب وزير العدل الإيراني إلى كابل وإجراء مباحثات مع مسؤولي طالبان.
وفي 10 يونيو 2025، أعلنت إدارة تنظيم شؤون السجون في طالبان أنها أعادت أكثر من 400 سجين أفغاني كانوا يقضون أحكاماً في إيران، وذلك على دفعتين خلال العام الماضي.
كما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن طالبان وافقت أيضاً على إعادة السجناء الإيرانيين من أفغانستان إلى إيران، مشيراً إلى أن قائمة الأسماء تُسلّم قريباً إلى السفارة الإيرانية لتسهيل إعادتهم بشكل عاجل.

دعت وزارة الخارجية الروسية إلى معالجة التوترات المتصاعدة بين باكستان وحركة طالبان عبر الطرق السياسية والدبلوماسية فقط.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تطالب الطرفين بأن يحلّا “أي خلافات من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية والسلمية”.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن روسيا مستعدة للمشاركة والوساطة من أجل خفض التوتر بين الجانبين وتعزيز السلام المستدام في المنطقة، مؤكدة: “لدينا خبرة في ذلك، ونحن مستعدون لها”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن التوترات الجارية بين طالبان وباكستان تشكّل مصدر قلق ليس فقط لروسيا “بل للمجتمع الدولي بأسره”، مضيفة أن “روسيا تقف إلى جانب شركائها”.
وتُعدّ روسيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسمياً بإدارة حركة طالبان.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، الطرفين إلى مواصلة المفاوضات. وشدد الوزيران على ضرورة حل الخلافات بين طالبان وباكستان عبر الأدوات الدبلوماسية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي الموقف الروسي في وقت وصلت فيه الجولة الثالثة من محادثات طالبان وباكستان في إسطنبول إلى طريق مسدود.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف صرّح بأن المفاوضات وصلت إلى “طريق مسدود”، مشيراً إلى عدم وجود أي خطة لجولة جديدة، ومضيفاً: “عودتنا خاليي الوفاض دليل على أن الوسطاء أيضاً لم يعودوا يأملون في طالبان أفغانستان”.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، فشل محادثات إسطنبول. وقال إن المفاوضات “لم تُسفر عن أي نتيجة”، مع تأكيده أن حركة طالبان “لن تسمح لأي جهة باستخدام أراضي أفغانستان ضد دولة أخرى”.

قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني، رانا ثناء الله، إن إسلامآباد ستوجه "رداً مناسباً" على أي هجوم يُنفّذ من داخل الأراضي الأفغانية.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني خلال مناسبة في فيصل آباد بإقليم البنجاب يوم السبت، أن باكستان تواجه تحديات أمنية بسبب تسلّل جماعات مختلفة عبر الحدود مع أفغانستان.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه علاقات إسلام آباد مع حركة طالبان حالة توتر متصاعد خلال الأشهر الماضية، ورغم عقد جولات متكررة من المفاوضات في قطر وتركيا، لم يتحقق أي تقدّم ملموس بين الجانبين.
ودعا مستشار رئيس الوزراء موخراً إلى إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع أفغانستان لتعزيز الرقابة ومنع تسلّل الجماعات المسلحة.
وتتهم باكستان حركة طالبان بدعم جماعات مصنفة على أنها إرهابية، فيما نفت طالبان مراراً هذه الاتهامات.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، إن الهجوم على الكلية العسكرية “وانه” في وزيرستان الجنوبية، وكذلك انفجار إسلام آباد، كانت بمشاركة "عناصر أفغانية”.




