إيران ترسل 100 تاجر إلى كابل وتفتتح 40 جناحاً في معرض دولي

أرسلت إيران نحو 100 تاجر إلى كابل وافتتحت 40 جناحاً في "المعرض الدولي الرابع للإمام أبو حنيفة"، وذلك بالتزامن مع تدهور العلاقات التجارية بين باكستان و"طالبان".

أرسلت إيران نحو 100 تاجر إلى كابل وافتتحت 40 جناحاً في "المعرض الدولي الرابع للإمام أبو حنيفة"، وذلك بالتزامن مع تدهور العلاقات التجارية بين باكستان و"طالبان".
وقال السفير الإيراني في كابل علي رضا بيكدلي، إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع أفغانستان باعتبارها "شريكاً موثوقاً".
ووفقاً للتقارير، عرضت الأجنحة الإيرانية منتجات صناعية وغذائية وإنشائية ودوائية ولوازم منزلية وتقنية.
وقال السفير الإيراني علي رضا بيكدلي خلال افتتاح المعرض إن إيران تقف اليوم إلى جانب حركة طالبان "أكثر من أي وقت مضى" لتحقيق أهدافها الاقتصادية، مؤكداً أن بلاده "بشراكتها الموثوقة وقدراتها في العبور والتجارة والزراعة، تقف إلى جانب اقتصاد وتنمية أفغانستان".
وأضاف أن حركة البضائع عبر خط السكة الحديدية بين البلدين "ازدادت خمسة أضعاف هذا العام"، وأن صادرات أفغانستان إلى إيران -ومنها الفواكه المجففة والمنتجات الزراعية والمعادن- شهدت نمواً ملحوظاً.
من جانبه قال وزير التجارة في طالبان نور الدين عزيزي إن حجم التجارة مع إيران "ارتفع بشكل كبير"، مشيراً إلى أن ميناء تشابهار وميناء ميلك سيُحوّلان بموجب الاتفاقات مع طهران، إلى مسارات دولية وممرات نقل برية وسكك حديدية.
وبعد تصاعد التوترات بين طالبان وباكستان وإغلاق المعابر، تعمل طالبان على جعل موانئ تشابهار وبندر عباس بديلاً لموانئ باكستان، خصوصاً كراتشي.
وبهذا الاتجاه، قلّصت إدارة طالبان تعاملاتها التجارية مع باكستان، وزادت من نقل البضائع عبر إيران وآسيا الوسطى.
وكان نائب رئيس وزراء طالبان للشؤون الاقتصادية ملا عبد الغني برادر دعا التجار الأفغان سابقاً إلى البحث عن "طرق بديلة" عن الموانئ والأسواق الباكستانية.
وتقدّر التقارير حجم التبادل التجاري بين أفغانستان وإيران بنحو 4 مليارات دولار سنوياً. ويُتوقع أن يؤدي تقليص العلاقات التجارية مع باكستان إلى رفع هذا الرقم خلال الفترة المقبلة.