جبهة حرية أفغانستان تعلن عن هجوم على طالبان في بدخشان

أعلنت جبهة حرية أفغانستان أن قواتها شنت هجومًا على عناصر طالبان في ولاية بدخشان، ما أسفر عن مقتل أحد أعضاء المجموعة وإصابة ثلاثة آخرين.

أعلنت جبهة حرية أفغانستان أن قواتها شنت هجومًا على عناصر طالبان في ولاية بدخشان، ما أسفر عن مقتل أحد أعضاء المجموعة وإصابة ثلاثة آخرين.
وقع الهجوم مساء يوم الأحد، 25 نوفمبر، عند سجن محافظة بهارك.
وقالت الجبهة في بيان نشرته يوم الاثنين على منصة X إن قواتها لم تتعرض لأي إصابات خلال الهجوم.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم قيادة شرطة طالبان في بدخشان أن "قنبلتين يدويتين" انفجرتا ليلة الأحد بالقرب من سجن بهارك، مشيرة إلى أن الانفجارين لم يسفرَا عن أي خسائر بشرية أو مادية.
وفي الوقت نفسه، قال أحد سكان منطقة بهارك، الذي سمع صوت الانفجار، في اتصال مع قناة أفغانستان إنترناشیونال إن القنبلتين أُلقيتا من منزل يقع خلف سجن بهارك، مضيفًا أن منفذ الهجوم فر من المكان.






أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، يوم الاثنين 17 نوفمبر، مكالمة هاتفية تناولت أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الملف الأفغاني والتوتر المتصاعد بين طالبان وباكستان.
وتعد هذه المكالمة الثانية بين الجانبين خلال أسبوع في سياق جهودهما لاحتواء الأزمة بين كابول وإسلام آباد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال أوضاع أفغانستان وباكستان، وتطورات الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، إضافة إلى التنسيق قبيل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبحث آفاق التعاون الاستراتيجي بين موسكو وطهران.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وذكر بيان الخارجية أن لافروف رحّب بـ"تشكيل إطار للتشاور والتعاون الإقليمي"، معلناً استعداد بلاده لمواصلة التنسيق الوثيق مع طهران.
ولم يقدّم الطرفان تفاصيل إضافية حول ما يتعلق بأفغانستان أو التوتر بين طالبان وباكستان.
وكان الوزيران الروسي والإيراني قد دعوا، في اتصال سابق قبل أيام، طالبان وباكستان إلى مواصلة الحوار وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، كشف عراقجي مؤخراً عن احتمال عقد اجتماع إقليمي لبحث التوتر بين طالبان وباكستان، مؤكداً أن طهران تجري اتصالات مكثفة من أجل تهدئة الأجواء بين الجانبين.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت انتهت فيه الجولة الثالثة من المحادثات بين طالبان وباكستان في إسطنبول دون تحقيق أي تقدم، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن تعطيل الحوار، وغياب أي مؤشرات على استئناف المحادثات قريباً.

كما أجرى وزير الخارجية الإيراني ومسؤولون في إدارة طالبان، يوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً تناول التعاون الثنائي ومسار التفاعل الأخير بين باكستان وأفغانستان. وشدد عراقجي خلال الاتصال على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وعلى أهمية تطوير آليات التشاور الإقليمي.
وأعرب وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، عن تقديره للجهود الدبلوماسية الإيرانية، مرحّباً بالمبادرات والمشاورات الإقليمية.
من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الباكستانية باقتراح إيران عقد اجتماع إقليمي، مؤكدة امتلاكها "ملفاً قوياً" في مواجهة ما وصفته بـ"الإرهاب الحدودي"، وأعلنت استعدادها للعمل مع طهران بصفتها وسيطاً في هذه المساعي.

أثارت وفاة فرخندة، الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً، جدلاً واسعاً في كابل بعد العثور على جثتها داخل منزل زوجها في "غلبهار سنتر" يوم السبت، بعد نحو ستة أسابيع فقط على زواجها.
ورغم أن طالبان أعلنت أن سبب الوفاة "جلطة دماغية"، فإن روايات المصادر المحلية وشكوك النشطاء تتعارض مع هذا التفسير.
تحدثت مصادر في كابل لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن فرخندة تزوجت قبل شهر ونصف من شاب في نفس عمرها. وأضافت أن معلومات متداولة تشير إلى أن الزوج "لم يكن راغباً كثيراً" في هذا الزواج، لكنه وافق بناء على إلحاح عائلته. وتقول بعض المصادر إن أسرة الزوج على ارتباط تجاري بمسؤولين في حركة طالبان ولديها نفوذ داخل الحكومة.
رواية طالبان: "جلطة دماغية"
وقال المتحدث باسم شرطة طالبان في كابل، خالد زدران، في منشور على منصة "إكس" إن أسرة الضحية أبلغت السلطات بأن فرخندة "تعرّضت لجلطة دماغية"، نافياً وجود أي مؤشرات "مشبوهة" في التحقيق الأولي. كما قال إن عائلة الفتاة لم تسجل أي شكوى حتى الآن، مؤكداً أن التحقيق ما يزال متواصلاً.
لكن ناشطات حقوقيات شككن في الرواية الرسمية وطلبن من جهات دولية إجراء تحقيق مستقل، معتبرات أن التفسير المعلن لا يتوافق مع الظروف الغامضة للوفاة.
وبحسب اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، يُعرّف الطفل بأنه كل من هو دون الثامنة عشرة، ما يعني أن فرخندة ـ رغم زواجها ـ تُعد قانونياً طفلة.
غضب واسع على منصات التواصل
أثارت حادثة وفاة فرخندة موجة استنكار كبيرة خلال اليومين الماضيين.
حيث كتبت الأستاذة الجامعية بتول حيدري على "إكس": "مع استمرار حكم طالبان، تتزايد عمليات قتل النساء والشباب دون أي خيط يوصل إلى الجناة".
وقالت الناشطة هدى خموش عبر فيسبوك إن "هذه الوفاة ليست غامضة"، مضيفة أن وصفها بهذا الشكل يهدف إلى "إخفاء جريمة قتل".
بينما ربط مستخدم آخر الحادثة بـ"الزيجات القسرية"، واعتبر أنها تحولت إلى "كمين يقود الكثير من الفتيات إلى الموت".
أما خديجة أحمدي، فوصفت الحادثة بأنها "صورة لمصير المرأة في أفغانستان اليوم: بلا حق، بلا صوت، وضحية لبنية ذكورية قمعية". وأضافت أن "قيمة حياة المرأة وكرامتها وصلت إلى أدنى مستوى في ظل حكم طالبان".
ووصف عدد من الناشطين على المنصات الاجتماعية وفاة فرخندة بأنها مثال جديد على "قتل النساء".

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها ترحب باقتراح إيران للوساطة بين إسلام آباد وطالبان، مؤكدة أن باكستان تمتلك ملفًا قويًا حول الإرهاب الحدودي وستتعاون مع إيران بصفتها وسيطًا في هذا الشأن.
وقال طاهر حسين اندرابي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الأحد، تعليقًا على استعداد إيران لعقد اجتماع إقليمي للوساطة:
«إيران دولة شقيقة وصديقة، وباكستان دائمًا تدعم إيجاد حلول سلمية عبر الحوار والدبلوماسية. نحن نقدر عرض الوساطة من قبل بلدنا الشقيق، إيران».
وأضاف أن باكستان طالبت طالبان مرارًا باتخاذ إجراءات جدية لوقف الإرهاب الحدودي، وأن إيران يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الإطار.
وأكد اندرابي أن:
«عادةً ما ينزعج أي بلد يكون في موقف ضعيف في قضية سياسية أو قانونية من الوساطة. لكن في قضية الإرهاب القادم من أفغانستان، موقف باكستان قوي جدًا».
وجاء هذا الإعلان في وقت متوتر فيه العلاقات بين طالبان وباكستان بسبب تحريك طالبان الباكستانية والهجمات الجوية الباكستانية على الحدود. وكان عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني قد صرح سابقًا بأن «اجتماعًا إقليميًا» سيُعقد لتخفيف التوترات بين طالبان وباكستان.
ويُذكر أن الجولة الثالثة من محادثات طالبان وباكستان في إسطنبول اختتمت دون نتائج، بعد أن فشل المفاوضون في التوصل إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع الإرهاب الحدودي، وذلك بعد تصاعد الاشتباكات على الحدود بين البلدين في أكتوبر الماضي.
وتأثرت هذه التوترات أيضًا بالدول المجاورة، حيث دعا الرئيس التركي وعدد من قادة الدول الإقليمية إلى حل النزاعات عبر الحوار.

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى وثائق صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن الحكومة الأميركية تخطط لتغيير سياستها المتعلقة بالهجرة، بما يجعل الحصول على البطاقة الخضراء أصعب بالنسبة للاجئين.
وبحسب الوثائق، فإن الأفغان ومواطني 11 دولة أخرى شملهم أمر السفر المعروف بأمر ترامب سيكونون ضمن الفئة المتأثرة بهذا التغيير.
وتوضح الوثائق أنّ إصدار البطاقة الخضراء والموافقات الأخرى للمواطنين من 12 دولة شملها أمر السفر سيُقيّد، وذلك في إطار محاولة الحكومة زيادة الضغط على الدول التي، بحسب ترامب، لا تمتلك آليات كافية لفحص وتدقيق خلفيات المهاجرين.
وتشير المعلومات إلى أنّ إدارة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية ستنظر إلى جنسية المتقدمين من هذه الدول كعامل سلبي عند دراسة طلبات اللجوء.
وأكدت المصادر أن هذه التغييرات لم تُطبق بعد وما زالت قيد الإعداد النهائي.
ويشمل أمر السفر الأصلي من ترامب حظر سفر المواطنين من أفغانستان، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، ميانمار، الصومال، السودان واليمن إلى الولايات المتحدة، مع استثناءات محددة.
وتشمل الاستثناءات: الأفغان المؤهلون لبرنامج التأشيرة الخاصة للاجئين (SIV) الذين ساعدوا الحكومة الأميركية أثناء الحرب في أفغانستان، وحاملو البطاقة الخضراء، والرياضيون المشاركون في كأس العالم 2026 أو الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجلوس.
وقال شاون وندايور، رئيس منظمة Afghan EVAC، الداعمة لنقل الأفغان إلى الولايات المتحدة:
«وفقًا للسياسة الجديدة، قد يُمنع الأفغان الذين تم قبول طلباتهم سابقًا للجوء من الحصول على البطاقة الخضراء لمجرد جنسيتهم».
وأضاف أن هذا الإجراء لم يصبح سياسة رسمية بعد، لكنه إذا تم اعتماده، سيصبح قانونيًا، محذرًا من أن تطبيقه سيغلق الباب أمام آلاف الأفغان الذين كانوا يأملون في التزام الولايات المتحدة تجاههم.

أعلنت شركة الطيران الأفغانية الحكومية آريانا، التي تُدار من قبل طالبان، أنه اعتبارًا من يوم الأحد أصبح استيراد وتصدير البضائع التجارية مع الهند أقل تكلفة، وفق قرار صادر عن عبدالغني برادر، نائب رئيس وزراء طالبان.
وكان برادر قد دعا سابقًا إلى قطع العلاقات التجارية مع باكستان، وحثّ التجار على البحث عن مسارات بديلة للتجارة.
وقالت آريانا إنّ تصدير كل كيلوغرام من البضائع إلى نيودلهي سيتم مقابل دولار واحد، واستيراده مقابل 80 سنتًا، بدءًا من يوم الاثنين.
وأوضح بخت الرحمان شرافت، رئيس شركة آريانا، أن تخفيض الأسعار يهدف إلى توصيل المنتجات الأفغانية إلى أي مكان في العالم بأسعار منخفضة.
وجاء هذا القرار في ظل تصاعد التوتر بين طالبان وباكستان، حيث أُغلقت المعابر الحدودية بين البلدين لأكثر من شهر أمام التجارة والترانزيت.
وأصدر عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، تعليماته يوم الأربعاء لوزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية والتجار للبحث عن طرق بديلة للتجارة مع باكستان.
كما منح برادر التجار العاملين في قطاع الأدوية ثلاثة أشهر لتسوية معاملات التجارة مع الشركات الباكستانية واستيراد البضائع المتبقية قبل انتهاء المهلة، فيما أعلنت وزارة المالية في حكومة طالبان أنّه بعد انقضاء المهلة، لن يتم إنتاج الأدوية المستوردة من باكستان.
وفي خطوة متصلة، قام وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان بزيارة إلى إيران للبحث عن طرق بديلة للتجارة والترانزيت.