وذكرت المصادر لصحيفة هندو أن التجار الأفغان، بعد تعطل التجارة مع باكستان، بدأوا إدخال الجزء الأكبر من بضائعهم التجارية عبر ميناء تشابهار الإيراني.
وانطلقت زيارة عزیزی، التي تستمر خمسة أيام، يوم الأربعاء، 19 نوفمبر 2025، ويأمل مسؤولون طالبان أن تساهم هذه الزيارة في فتح فصل جديد من العلاقات التجارية مع الهند، بما يقلل اعتماد أفغانستان على موانئ باكستان.
ويأتي ذلك في ثاني زيارة لوزير طالبان إلى نيودلهي خلال أقل من شهر، في مؤشر على توسيع العلاقات مع الهند. إذ زار الوزير السابق للخارجية طالبان، أمير خان متقي، العاصمة الهندية قبل أسابيع، واتفق مع المسؤولين الهنود على تعزيز ممر النقل الجوي الذي يربط مدن نيودلهي ومومباي وأمريتسار بكابل وقندهار.
وخلال زيارته، اطلع عزیزی على المعرض الدولي للتجارة في الهند، والتقى بممثلي القطاع الخاص الهندي، وزار أجنحة التجار الأفغان الذين عرضوا المنتجات الزراعية الأفغانية.
وأفادت وسائل إعلام هندية أن الزيارة من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة صادرات الهند الرئيسية إلى أفغانستان، بما في ذلك الأدوية والمنسوجات والآلات والسكر والشاي والأرز، إلى جانب الاهتمام باستيراد الفواكه الطازجة والمجففة والمعادن الأفغانية ذات الطلب المرتفع في السوق الهندية.
وأكدت المصادر الدبلوماسية الهندية أن زيارة عزیزی تمثل فرصة للطرفين لمناقشة زيادة استثمارات الهند في مشاريع الطاقة الكهرومائية والمعادن في أفغانستان. كما أشارت إلى أن أفغانستان اعتمدت خلال الأشهر الأخيرة على ميناء تشابهار الإيراني لمعظم تجارتها الخارجية، لتقليل اعتمادها على ميناء كراتشي الباكستاني.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن الهند مهتمة بالاستثمار في مشاريع سدود نهر كونر، وهو أحد أولويات حكومة طالبان، حيث يصب نهر كونر مياهه في باكستان.
وتأتي هذه الزيارة بعد فشل محادثات طالبان مع باكستان في إسطنبول، حيث وجهت الحكومة الأفغانية التجار بعدم استخدام الأسواق والموانئ الباكستانية، مما دفع وزير التجارة طالبان لزيارة إيران أولاً ثم الهند لتخفيف أثر قطع العلاقات التجارية مع باكستان.