الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 12 مليون طفل أفغاني مهددون بالأمراض المعدية

أعلنت فريق متطوعي الأمم المتحدة في أفغانستان أن نحو 12.9 مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة والإسهال وأمراض أخرى.

أعلنت فريق متطوعي الأمم المتحدة في أفغانستان أن نحو 12.9 مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة والإسهال وأمراض أخرى.
ويعمل الفريق، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة، على تقديم الخدمات الصحية للأطفال الأكثر عرضة للخطر في مختلف أنحاء البلاد لمواجهة هذا الوضع الخطير.
وأكد الفريق، الذي يعمل تحت مظلة برنامج متطوعي الأمم المتحدة، أن الوصول إلى الخدمات الصحية للأطفال الأفغان أمر حيوي وضروري.
وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية في 9 نوفمبر 2025، أن أفغانستان سجلت منذ بداية العام أكثر من 55 ألف حالة مشتبه فيها بالإصابة بالحصبة، بينما توفي 357 شخصاً معظمهم من الأطفال نتيجة المرض.
كما أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن طفلاً واحداً يموت يومياً بسبب الحصبة في أفغانستان.
من جهة أخرى، أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه حتى شهر يوليو 2025، تم تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد و48 حالة وفاة نتيجة ذلك، مع الإشارة إلى أن أكثر من نصف المصابين هم أطفال دون سن الخامسة.

اتفقت حكومة طالبان وحكومة الهند على تعيين ملحقين تجاريين في سفارات كل طرف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، فيما يُقدّر حجم التبادل التجاري بين أفغانستان والهند بأكثر من مليار دولار.
جاء ذلك خلال اجتماع بين نورالدين عزیزی، وزير الصناعة والتجارة في طالبان، وجيتين براساد، وزير الدولة للشؤون التجارية والصناعية في الهند. وأشار عزیزی إلى أن قطاعات مثل المعادن، الزراعة، الصحة، الصناعات الدوائية، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة، والنسيج تشكل فرصاً مهمة لتعزيز التعاون بين الجانبين، داعياً رجال الأعمال الهنود إلى الاطلاع عن قرب على إمكانات أفغانستان الاقتصادية.
وزير طالبان يرافقه وفد تجاري في زيارة تستمر خمسة أيام إلى نيودلهي.
تم التأكيد في الاتفاق على إعادة تفعيل مجموعة العمل المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي، مع تكليف الملحقين التجاريين في السفارات بدعم مسار التعاون التجاري بين الطرفين.
كما أعلن اليوم عن استئناف الرحلات الجوية للشحن بين أفغانستان والهند، وأكد أنند پراكاش، نائب وزير الخارجية الهندي، ذلك بحضور وزير التجارة التابع لطالبان.

كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الداخلية التابعة لطالبان لـ«أفغانستان إنترناشیونال» أن محمد قاسم خالد، المعاون السابق لمكافحة المخدرات الذي أقاله هبت الله آخندزاده مؤخراً، كان يعتزم الكشف عن أسماء مسؤولين في طالبان متورطين في تهريب المخدرات.
وبحسب المصادر، كان خالد يستعد لإبلاغ زعيم طالبان هبت الله رسمياً عن تورط عدد من القادة في شبكات تهريب المخدرات. وأوضحت المصادر أن خالد طرح هذه المعلومات خلال الاجتماع الأسبوعي للوزارة يوم الجمعة، 21 نوفمبر 2025.
وتمت إقالة خالد في 18 نوفمبر 2025 بناء على توصية مسؤولين متهمين بالتورط في تجارة المخدرات، وبموافقة آخندزاده، ليُعيَّن عبد الرحمن منير، الرئيس السابق للجنة الإصلاحات، بديلاً له.
وتشير المعلومات إلى أن خالد، الذي نُقل لاحقاً إلى لجنة الإصلاحات، غير راضٍ عن إبعاده من منصبه في إدارة مكافحة المخدرات.
تأثير قادة مرتبطين بتجارة المخدرات في قرار الإقالة
وأكدت المصادر أن عدداً من مسؤولي طالبان المتورطين في زراعة وتهريب المخدرات والمقرّبين من زعيم الحركة، مارسوا ضغوطاً عبر ملا شيرين والي قندهار وملا فاضل نائب وزير الدفاع، لدفع آخندزاده إلى عزل خالد ونقله من منصبه.
كما نقلت المصادر أن ملا شيرين وملا فاضل أقنعا آخندزاده بأن عبد الرحمن منير، رئيس لجنة الإصلاحات السابق، معارض لطالبان الباكستانية، ويجب استبداله بمحمد قاسم خالد نظراً إلى "علاقاته الجيدة" مع قيادات طالبان الباكستانية.

قال مشاهد حسين، السيناتور السابق والسياسي الباكستاني، في مقابلة إن 95% من سكان أفغانستان يشعرون بالإرهاق وعدم الرضا عن حكم طالبان.
وأضاف لموقع جيونيوز أنّ هذه المجموعة فرضت حكومة "عصور وسطى" على هذا البلد في القرن الحادي والعشرين.
وانتقد حسين بشدة أداء طالبان خلال الزلزال الأخير في شرق أفغانستان، قائلاً: «في ذلك الزلزال، كانت النساء تصرخ طلباً للمساعدة، لكن طالبان لم تسمح لأحد بالاقتراب منهن وتقديم المساعدة؛ بدلاً من ذلك، قاموا بإنقاذ الماعز والحيوانات. هذه حكومة من العصور الوسطى».
وتحدث مشاهد حسين عن تغير النهج لدى المؤسسات العسكرية والأمنية الباكستانية تجاه مسألة أفغانستان، قائلاً: «للمرة الأولى خلال الأربعين عاماً الماضية، أرى أن نهج الجيش وأجهزة الأمن لدينا أصبح واقعياً بعيداً عن الأيديولوجيا. لم يعد أحد يقول إن هذه الحرب حرب الإسلام؛ إنها مجرد صراع على السلطة».
وأكد أنّه لا وجود لأي صلة بين طالبان وشعب أفغانستان، وأن هذا النظام «تم تركيبه بواسطة الولايات المتحدة».
وأضاف: «عندما ذهب الجنرال فيض حميد إلى كابل وتولّى أدواراً كبيرة، أصبحت باكستان عملياً نائباً للحاكم ينفذ سياسات الآخرين».
وأرجع السيناتور السابق السبب الرئيسي للأزمة الحالية في أفغانستان إلى خمسين عاماً مضت، عندما تم إقالة محمد ظاهر شاه، آخر ملوك البلاد، قائلاً: «كان ظاهر شاه محور الاستقرار والمركز السياسي لأفغانستان. وأكبر خطأ في مؤتمر بن كان عدم إعادته إلى السلطة».
واتهم مشاهد حسين المؤسسات الأمنية الباكستانية بدفع ثمن أخطاء الجنرالات السابقين، خاصة قمر جاويد باجوه وفيض حميد. وقال إن العسكريين السابقين كانوا يعتقدون أن طالبان ستتعاون مع حركة طالبان الباكستانية، في حين أنه «لا يوجد فرق بين طالبان أفغانستان وTTP؛ كلاهما نفس التيار».
وأشار حسين إلى زيارة فيض حميد الشهيرة إلى كابل وشربه القهوة في فندق سيرينا، قائلاً: «شربتم الشاي في فندق سيرينا وتصرفتم كما لو كنتم نائب الحاكم. وكان الشعب الأفغاني يقول إن هذا النظام فرضته باكستان، بينما الحقيقة أن الأميركيين هم من أوصلوه إلى السلطة».
واختتم هذا السياسي البارز في باكستان حديثه بالتأكيد: «حتى لو تغير النظام في أفغانستان، ما الضمان أن الحكومة المقبلة لن تكون عدائية تجاه باكستان؟ أفضل سياسة هي ترك أفغانستان وشأنها وعدم محاولة فرض حاكم نرغب به على هذا البلد».

قال ندا محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، يوم الخميس خلال زيارته لولاية فارياب، في اجتماع مع طلاب الولاية، إنهم يجب ألا يستخدموا الهواتف الذكية بشكل مفرط إلا في الحالات الضرورية.
وأكد نديم على قيمة الشباب والتعليم، ونصح الطلاب بـ: «عدم إضاعة الوقت، وعدم الغياب، والتركيز الكامل على الدراسة والتعليم».
ووصف نديم إدارة طالبان بأنها "نعمة كبيرة"، ووعد بتوفير المزيد من المرافق والمختبرات لدعم ابتكارات واختراعات الطلاب.
وفي الوقت نفسه، وجه الأساتذة الجامعيون انتقادات شديدة لنهج طالبان تجاه المؤسسات الأكاديمية.
وصف شفيق الله شفيق، أستاذ سابق في جامعة بلخ، نهج طالبان تجاه الجامعات بأنه "أيديولوجي".
وأشار إلى أن تصريحات وزير التعليم العالي توحي بأن روح التساؤل لدى الطلاب ستظل محدودة، وأنهم لن يُشجعوا أبداً على تعلم الفلسفة والعلوم السياسية والاجتماعية.
وأضاف شفيق أن طالبان قلقون من توسع الاتصالات، والحياة الحديثة، والإعلام الحر، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا بين الشباب، ولهذا السبب يشجعون الطلاب على الابتعاد عن هذه الأدوات.
وأكد شفيق أن الجامعة الحقيقية يجب أن تقوم على بيئة حرة وغير أيديولوجية، وتشجع التساؤل، والابتكار، والتوافق مع القيم الحديثة والعقلانية العالمية، وإلا فإن مثل هذا المكان، حسب قوله، يشبه المدرسة الدينية أكثر من كونه جامعة.

التقى نورالدين عزیزی، وزير التجارة في حكومة طالبان، يوم الخميس مع مسؤول رفيع المستوى في وزارة التجارة الهندية، وطلب إنشاء موانئ جافة في ولاية نيمروز، وتشغيل خطوط شحن منتظمة في ميناء چابهار، وتسهيل التبادلات التجارية للأفغان في ميناء نهاوشوا.
وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة التابعة لطالبان بياناً أعلنت فيه أنّ عزیزی التقى يوم الخميس بـ جيتين براساد، نائب وزير التجارة الهندي، حيث ناقشا سبل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص جديدة لتطوير التجارة بين البلدين.
وفي هذا اللقاء، طلب عزیزی من الهند إنشاء مراكز شحن على الأراضي الأفغانية، وهو ما قالت طالبان إنه سيلعب دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات مع نيودلهي وتقليل الاعتماد على باكستان.
كما طلب عزیزی من الهند المساعدة في تشغيل خدمات نقل بحري منتظمة لنقل البضائع الأفغانية عبر ميناء چابهار الذي تديره الهند في إيران.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر أنّ أنشطة الهند في ميناء چابهار قد حصلت على إعفاء لمدة ستة أشهر من العقوبات الأميركية.
وخلال الأشهر الماضية، حولت أفغانستان جزءاً كبيراً من صادراتها ووارداتها من طريق باكستان إلى إيران وآسيا الوسطى.
وقال مسؤولو طالبان إن الإغلاقات الحدودية المتكررة والنزاعات المسلحة مع باكستان أثرت على قدرة التجارة في أفغانستان، وأجبرت كابل على تطوير طرق بديلة.
وفي بيان وزارة التجارة، أشار عزیزی إلى أنّه طلب من الهند إنشاء موانئ جافة في ولاية نيمروز قرب الحدود الإيرانية، وتسهيل عملية معالجة البضائع في ميناء نهاوشوا، أكبر ميناء حاويات تديره الهند.
كما قدّم عزیزی مقترحات حول الاستثمار المشترك، وتطوير المدن الصناعية، ومراكز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون في مجالات الأدوية، والمستودعات الباردة، وتجهيز الفواكه.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولو طالبان لوكالة رويترز إن حجم البضائع المارة عبر إيران وآسيا الوسطى يتزايد بسرعة أكبر من طريق باكستان، بسبب الإغلاقات الحدودية المتكررة التي عطّلت الطريق التجاري التقليدي لأفغانستان.
وطلب عزیزی أيضاً تسريع إجراءات منح التأشيرات للتجار الأفغان لتسهيل السفر والتجارة بشكل منتظم.
ونشر جيتين براساد بعد اللقاء رسالة على شبكة X أكد فيها أنّ هذه المباحثات تعكس “الالتزام المشترك” بتعزيز التجارة الثنائية.
كما أعلن سابرامانيام جايشانكر، وزير الخارجية الهندي، أنه ناقش مع ممثلي طالبان توسيع التجارة وتطوير طرق الاتصال، وأكد أن الهند ستواصل دعم تنمية أفغانستان.




