وقال عزیزی يوم الاثنين، 24 نوفمبر 2025، في مقر السفارة الأفغانية في نيودلهي، إن قضية التأشيرات كانت من أبرز المواضيع العالقة بين البلدين خلال السنوات الماضية. وأضاف أن المرضى الأفغان سيتمكنون من السفر إلى الهند لتلقي العلاج، كما ستبدأ السفارة الهندية في كابل برامج لدعم المتقدمين من الأفغان.
وأشار التقرير إلى أن الهند كانت أحد أهم الوجهات العلاجية للأفغان بعد سقوط الحكم الأول لطالبان عام 2001، وذلك بفضل الجودة النسبية للعلاج، وتكلفته الأقل مقارنة بالعديد من الدول، وسهولة الحصول على التأشيرات نسبيًا.
ومع سقوط النظام الجمهوري في عام 2021، توقفت عملية إصدار التأشيرات الهندية للأفغان، كما أوقفت السفارة الهندية في كابول معظم خدماتها القنصلية، ولم تُصدر أي تأشيرات علاجية خلال تلك الفترة.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقات بين طالبان والهند توسعًا ملحوظًا، مع بقاء الغموض حول الموعد الرسمي لاستئناف صدور التأشيرات العلاجية في كابل.
أوضح عزیزی أن إصدار التأشيرات يأتي ضمن جهود حكومة طالبان لتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المختلفة وتقليل الاعتماد على الموانئ والطرق البرية في باكستان. وقال في مقابلة مع شبكة WION إن إغلاق المسارات عبر باكستان لم يؤثر بشكل كبير على الأسواق الأفغانية.
وأضاف أن طالبان تمكنت من تنويع العلاقات التجارية لأفغانستان مع الدول المجاورة، مؤكدًا أن باكستان لا تستطيع استخدام اعتماد أفغانستان على ميناء كراتشي كأداة ضغط اقتصادي.
وأشار عزیزی إلى أن حوالي 12 ألف حاوية من بضائع أفغانستان ما زالت متوقفة في كراتشي ومناطق أخرى في باكستان.
كما تحدث عن تنامي العلاقات التجارية بين أفغانستان والهند وروسيا، داعيًا إلى تمديد إعفاء ميناء تشابهار من العقوبات الأمريكية، ومعربًا عن أمله في أن يستمر هذا الإعفاء ضمن إطار التعاون مع الهند.