أطفال شمال أفغانستان يواجهون نقصاً في خدمات صحية ومراكز علاجية قريبة

تقول منظمة «أطباء بلا حدود» إن العائلات في شمال أفغانستان تواجه صعوبات خطيرة في الحصول على خدمات علاجية مجانية وذات جودة عالية لأطفالها.

تقول منظمة «أطباء بلا حدود» إن العائلات في شمال أفغانستان تواجه صعوبات خطيرة في الحصول على خدمات علاجية مجانية وذات جودة عالية لأطفالها.
وبحسب المنظمة، فإن نقص المراكز الصحية، والمشاكل الاقتصادية، وبعد المسافة إلى المرافق الطبية أثّر سلباً على أوضاع مئات الآلاف من المرضى.
وجاء في التقرير المنشور يوم الاثنين أن العائلات في شمال أفغانستان تضطر للسفر إلى مناطق نائية أو إلى مدن أخرى بحثاً عن علاج مناسب. وفي العديد من الحالات، لا يتحسن الأطفال رغم إنفاق مبالغ كبيرة، ويضطرون إلى مراجعة مركز علاجي آخر.
وتُظهر روايات لأمهات أطفال مرضى في فارياب، دولتآباد، أندخوی ومدينة مزارشريف أن مرض الحصبة، والالتهاب الرئوي، وسوء التغذية، والأمراض المعدية من أبرز الأسباب التي تضع الأطفال في حالة حرجة، وفي بعض الحالات كانت الخدمات المجانية تُقدَّم فقط في مستشفى أبو علي سينا في مزارشريف.
وقالت «أطباء بلا حدود» إنها خلال العامين الماضيين عملت، بالتعاون مع وزارة الصحة، على تعزيز هذا المستشفى من خلال تفعيل أقسام العناية المركزة للأطفال، والعناية المركزة للمواليد الجدد، وقسم عزل الحصبة، وقسم الطوارئ، مضيفة أنه خلال شهر واحد فقط استقبل المستشفى المئات من الأطفال في حالات حرجة.
لكن المستشفى، الذي يُعد المرفق الطبي الرئيسي لشمال البلاد، يفتقر إلى الإمكانات اللازمة. وبحسب المنظمة، فإن ازدحام المرضى أدى في بعض الحالات إلى وجود أكثر من طفل واحد في سرير واحد.
وأشار التقرير إلى أن الفرق الطبية التابعة لـ«أطباء بلا حدود» قامت حتى الآن بفرز أو تصنيف أكثر من 360 ألف مريض، وقدّمت خدمات علاجية لآلاف الأطفال والرضع والمرضى المصابين بالحصبة والالتهاب الرئوي وسوء التغذية والأمراض المعدية.
كما تم إرسال مساعدات عاجلة ومعدات طبية إلى مستشفى أبو علي سينا بعد زلزال الثالث من نوفمبر هذا العام في مزارشريف.
وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن استمرار الدعم الدولي ضروري لتقليل الوفيات التي يمكن الوقاية منها، ومنع إنهاك العاملين الصحيين، وضمان توفير الخدمات العلاجية للأطفال.