وزير الطاقة والمياه في طالبان يؤيد استمرار إغلاق المعابر مع باكستان

قال وزير الطاقة والمياه في طالبان، عبد اللطيف منصور إنه مع بدء موسم الفواكه في باكستان، تحاول إسلام آباد إعادة فتح المعابر لتصدير منتجاتها إلى أفغانستان.

قال وزير الطاقة والمياه في طالبان، عبد اللطيف منصور إنه مع بدء موسم الفواكه في باكستان، تحاول إسلام آباد إعادة فتح المعابر لتصدير منتجاتها إلى أفغانستان.
وأكد أن طالبان يجب أن تُبقي البوابات مغلقة رداً على الخطوة التي اتخذتها باكستان خلال موسم تصدير الفواكه الأفغانية.
وكتب وزير الطاقة والمياه في طالبان، عبد اللطيف منصور، يوم الثلاثاء، على حسابه في منصة “إكس” أن باكستان أبقت المعابر مغلقة طوال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى فساد الفواكه والخضروات التي يصدّرها التجار الأفغان، متسبباً بخسائر كبيرة لاقتصاد البلاد.
وأضاف أنه “مع حلول موسم الفواكه الباكستانية، تحاول بكل الطرق فتح المعابر لتتمكن من تصدير بضائعها إلى أفغانستان”، مشيراً إلى أنها “تلجأ تارة إلى الأمم المتحدة وتارة إلى الدول الإسلامية والشخصيات للتوسط وفرض مطالبه على أفغانستان”.
وكان وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار قال هذا الأسبوع إن الأمم المتحدة طلبت من إسلام آباد إعادة النظر في قرارها الخاص بإغلاق الحدود مع أفغانستان، مضيفاً أن بلاده قد تسمح بمرور المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الإنسانية بعد دراسة الطلب.
وأوضح عبد اللطيف منصور أن عدداً كبيراً من التجار الأفغان تواصلوا مع سلطات طالبان وطالبوا بالإبقاء على المعابر مغلقة، كي “تتذوق إسلام آباد أيضاً طعم الخسائر الناتجة عن إغلاق المنافذ”.
وقال وزير الطاقة والمياه في طالبان: “نحن ندعم بقوة مطلب التجار الوطنيين، ونوصي بأن تتم معاملة باكستان بالمثل وأن تبقى البوابات مغلقة”.

أكدت سفارة الصين في دوشنبه مقتل خمسة مواطنين صينيين وإصابة خمسة آخرين في هجمات على الحدود انطلقت من أفغانستان خلال الأسبوع الماضي، ودعت جميع المواطنين الصينيين المتواجدين في المناطق الحدودية إلى المغادرة الفورية.
وأضافت السفارة أن الهجوم المسلح الأخير استهدف مواطنين صينيين يوم الأحد بالقرب من الحدود مع أفغانستان، فيما أودى هجوم آخر يوم الجمعة بثلاثة مواطنين صينيين آخرين. وقالت السلطات الطاجيكية إن الهجوم الأول تم باستخدام طائرات مسيرة أطلقت قنابل يدوية على مخيم للعمال.
من جهتها، أعربت رئاسة الجمهورية الطاجيكية عن إدانتها الشديدة «للأعمال غير القانونية والاستفزازية لمواطني أفغانستان»، وأمر الرئيس إمام علي رحمان باتخاذ إجراءات فعالة لحل المشكلة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وكانت السلطات الطاجيكية قد حذرت سابقاً من نشاط مهربي المخدرات وعمال التنقيب عن الذهب غير القانونيين على طول الحدود النائية مع أفغانستان.
وفي الوقت نفسه، أدانت وزارة الخارجية في حكومة طالبان مقتل اثنين من المواطنين الصينيين على الحدود مع طاجيكستان، مؤكدة أن الحادثة وفق التقييمات الأولية والمعلومات الواردة من الجهات المعنية في الإدارة نُفذت على يد مجموعات تسعى لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار وزرع عدم الثقة بين دول المنطقة.

كان رحمان الله لَكنوال وزملاؤه في وحدة «صفر–3» جنوب أفغانستان يعملون سابقاً إلى جانب عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في تعقب قادة طالبان وعناصر تنظيمي داعش والقاعدة.
غير أنّ السلطات الأميركية في عهد إدارة ترامب، إلى جانب بعض الأفغان، باتت تتهمه اليوم بالتأثر بالتطرف الإسلامي وفتح النار على جنود من الحرس الوطني الأميركي.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن ضابط سابق في الـCIA، أنّ لَكنوال كان عضواً في فريق نخبة لمكافحة الإرهاب، واجتاز مراراً كل مراحل التقييم والفحص، بما في ذلك اختبارات الولاء للقوات الأميركية، إلا أنّ ذلك لم يمنع – بحسب الصحيفة – من أن ينفذ هجوماً مسلحاً ضد جنود أميركيين في قلب العاصمة واشنطن.
وبعد تصريحات مسؤولين في إدارة ترامب حول ديانة لَكنوال وجنسيته باعتبارهما دافعاً محتملًا للهجوم، ركّزت وسائل الإعلام الأميركية على ظروف حياته بعد وصوله إلى الولايات المتحدة. وزير الأمن الداخلي الأميركي أقرّ بأنّ الجندي الأفغاني السابق «تغيّر» بعد انتقاله لأميركا، وأصبح – على حد قوله – متطرفاً. ولم تُعلن السلطات حتى الآن بشكل رسمي أن دوافع الهجوم دينية أو قومية، بينما يواصل المحققون استجواب معارفه وبعض أصدقائه الذين عبّروا عن قلقهم بشأن حالته النفسية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنّها اطلعت على رسائل إلكترونية تشير إلى أنّ لَكنوال كان يعاني خلال السنوات الماضية من انهيار نفسي، وبطالة، وعزلة طويلة.
وقال قائد سابق في الجيش الأفغاني يقيم في الولايات المتحدة لصحيفة واشنطن بوست:
«كان هؤلاء جنود نخبة في أفغانستان. كانوا يملكون وظائف ومنازل، لكنهم عندما وصلوا إلى هنا فقدوا كل شيء. يُطلب منهم العمل، إلا أنهم لا يمتلكون المهارات اللازمة لمعظم الوظائف، ولا القدرة على الاندماج في مجتمع جديد».
وخدم لَكنوال في جنوب وجنوب شرق أفغانستان، بما في ذلك زابل وغزني، وكان مختصاً في القنص وشارك في عمليات مداهمة ليلية. وقال ميك مالروي، الضابط السابق في الـCIA، إنّ لَكنوال وزملاءه «كانوا يشاركون في أصعب المعارك تقريباً يومياً، وكانوا على الخطوط الأمامية في عمليات اعتقال أو قتل مشتبهين بالإرهاب».
ودخل لَكنوال الولايات المتحدة في أكتوبر 2021، لكنه لم يحصل على الإقامة إلا قبل بضعة أشهر. وبحسب مصادر الصحيفة، خضع لتقييم أمني من الـCIA والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وكانت الـFBI على علم بملفه أيضاً.
ظروف معيشية قاسية
وتشير واشنطن بوست إلى أنّ لَكنوال واجه صعوبات كبيرة بعد حصوله على حق اللجوء، إذ لم يتمكن من الحصول على تصريح عمل في البداية، الأمر الذي زاد من معاناته. عمل لفترة قصيرة في شركة «أمازون» لنقل الطرود، وكان يعيش مع شقيقه لتقليل النفقات، قبل أن تنشب بينهما خلافات مالية.
وتضيف الصحيفة أنّ العديد من عناصر «الصفري» الأفغان في الولايات المتحدة يعانون أوضاعاً مالية ونفسية صعبة، إضافة إلى إصابات الحرب، واضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)، وصعوبات كبيرة في التأقلم مع مجتمع جديد تماماً.
وقالت غيتا بخشَي، الضابطة السابقة في الـCIA ومديرة منظمة تُعنى بمساعدة الأفغان المتعاونين مع واشنطن:
«لا يزال من غير الواضح ما الذي دفعه لارتكاب هذا العمل العنيف والمروّع: هل هو انهيار نفسي أم أمر أكثر خطورة؟».
حادثة إطلاق النار قرب البيت الأبيض
في يوم الأربعاء 26 نوفمبر، تعرّض جنديان من الحرس الوطني الأميركي لإطلاق نار على بُعد عدة شوارع من البيت الأبيض. وألقت قوات الأمن الأميركية القبض على رحمان الله لَكنوال، المهاجر الأفغاني البالغ من العمر 29 عاماً، باعتباره المشتبه به الرئيس.
ويخضع لَكنوال للعلاج في المستشفى إثر إصابات خطيرة. وقد توفي أحد الجنديين، بينما لا يزال الآخر في غيبوبة.

تقول منظمة «أطباء بلا حدود» إن العائلات في شمال أفغانستان تواجه صعوبات خطيرة في الحصول على خدمات علاجية مجانية وذات جودة عالية لأطفالها.
وبحسب المنظمة، فإن نقص المراكز الصحية، والمشاكل الاقتصادية، وبعد المسافة إلى المرافق الطبية أثّر سلباً على أوضاع مئات الآلاف من المرضى.
وجاء في التقرير المنشور يوم الاثنين أن العائلات في شمال أفغانستان تضطر للسفر إلى مناطق نائية أو إلى مدن أخرى بحثاً عن علاج مناسب. وفي العديد من الحالات، لا يتحسن الأطفال رغم إنفاق مبالغ كبيرة، ويضطرون إلى مراجعة مركز علاجي آخر.
وتُظهر روايات لأمهات أطفال مرضى في فارياب، دولتآباد، أندخوی ومدينة مزارشريف أن مرض الحصبة، والالتهاب الرئوي، وسوء التغذية، والأمراض المعدية من أبرز الأسباب التي تضع الأطفال في حالة حرجة، وفي بعض الحالات كانت الخدمات المجانية تُقدَّم فقط في مستشفى أبو علي سينا في مزارشريف.
وقالت «أطباء بلا حدود» إنها خلال العامين الماضيين عملت، بالتعاون مع وزارة الصحة، على تعزيز هذا المستشفى من خلال تفعيل أقسام العناية المركزة للأطفال، والعناية المركزة للمواليد الجدد، وقسم عزل الحصبة، وقسم الطوارئ، مضيفة أنه خلال شهر واحد فقط استقبل المستشفى المئات من الأطفال في حالات حرجة.
لكن المستشفى، الذي يُعد المرفق الطبي الرئيسي لشمال البلاد، يفتقر إلى الإمكانات اللازمة. وبحسب المنظمة، فإن ازدحام المرضى أدى في بعض الحالات إلى وجود أكثر من طفل واحد في سرير واحد.
وأشار التقرير إلى أن الفرق الطبية التابعة لـ«أطباء بلا حدود» قامت حتى الآن بفرز أو تصنيف أكثر من 360 ألف مريض، وقدّمت خدمات علاجية لآلاف الأطفال والرضع والمرضى المصابين بالحصبة والالتهاب الرئوي وسوء التغذية والأمراض المعدية.
كما تم إرسال مساعدات عاجلة ومعدات طبية إلى مستشفى أبو علي سينا بعد زلزال الثالث من نوفمبر هذا العام في مزارشريف.
وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن استمرار الدعم الدولي ضروري لتقليل الوفيات التي يمكن الوقاية منها، ومنع إنهاك العاملين الصحيين، وضمان توفير الخدمات العلاجية للأطفال.

أكدت مصادر لـ"أفغانستان إنترناشيونال" أن وفدًا من طالبان سافر إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "أفغانستان إنترناشيونال"، فإن هذه المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة وانتهت مجددًا بالفشل.
يتكوّن الوفد من رحمتالله نجيب، نائب وزير الداخلية، وعبدالقهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وأنس حقاني، أحد كبار أعضاء إدارة طالبان.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في وقت سابق استعدادها للوساطة بين طالبان وباكستان.
ولم تُدلِ طالبان حتى الآن بأي تعليق حول المفاوضات التي جرت في السعودية.
وتأتي هذه المحادثات في السعودية بعد أن فشلت الجولة الثانية والثالثة من المفاوضات بين الجانبين في إسطنبول في التوصل إلى نتيجة.
وقد استضافت قطر وتركيا، باعتبارهما وسيطين، ثلاث جولات من المحادثات بين طالبان وباكستان. عُقدت الجولة الأولى في الدوحة، واتفق الطرفان خلالها على وقف فوري لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، كان ذبيحالله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، قد أكد فشل مفاوضات إسطنبول. وكتب فجر السبت على منصة "إكس" أن المفاوضات مع باكستان في إسطنبول "لم تسفر عن أي نتيجة".
وقال ذبيحالله مجاهد إن بعض الدوائر داخل الاستخبارات والجيش الباكستاني تعمل على عرقلة المحادثات، وتسعى لإثارة التوتر بين الجانبين من خلال خلق الذرائع.

أعلن رئيس وزارة المعادن والبترول التابعة لطالبان في بنجشير عن اكتشاف أكثر من 260 منجمًا جديدًا للزمرد في الولاية هذا العام.
وأوردت وزارة المعادن والبترول يوم الأحد، في بيان لها أن الإيرادات التي جُمعت منذ بداية هذا العام بلغت 26 مليون أفغاني، مشيرة إلى أن هذه الإيرادات تحققت من خلال عقد 16 جلسة مناقصة وبيع المواد المعدنية المستخرجة من الولاية.
وكانت الوزارة قد أعلنت قبل أشهر عن منح تراخيص لاستخراج أكثر من 600 منجم، ووفقًا للوزارة، تم تحديد أكثر من 1700 منجم للزمرد في بنشير حتى ذلك الوقت.
وخلال أكثر من أربع سنوات من حكم طالبان لأفغانستان، ركزت الإدارة على زيادة إيرادات الحكومة عبر استخراج الموارد الطبيعية وبيعها، في محاولة لتغطية جزء كبير من نفقات الدولة من خلال هذا القطاع.




