روسيا تدعو إلىاستمرار الحوار مع طالبان

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، ضرورة تواصل الحوار مع حركة طالبان، مشيراً إلى أن أفغانستان "تحظى بأهمية كبيرة في المنطقة".

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، ضرورة تواصل الحوار مع حركة طالبان، مشيراً إلى أن أفغانستان "تحظى بأهمية كبيرة في المنطقة".
وأضاف أن قوات حرس الحدود الروسية لا تزال متمركزة في طاجيكستان.
وقال بيسكوف، قبيل انعقاد الاجتماع الروسي–الهندي في نيودلهي، إن أفغانستان باعتبارها دولة محورية في آسيا الوسطى، تتشارك حدوداً مع جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة ومع طاجيكستان. وأضاف: “لدينا علاقات مع أفغانستان، وهناك حكومة أمر واقع في كابل، وهذا البلد يتمتع بأهمية إقليمية كبيرة”.وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى وجود قوات روسية على الحدود الطاجيكية، قائلاً إن هذا الواقع يفرض “استمرار الحوار مع أفغانستان”، موضحاً أن موسكو ونيودلهي تتفقان بالكامل على هذا التوجّه.وتأتي هذه التصريحات بعدما أكد المكتب الإعلامي للرئاسة الطاجيكية، يوم الاثنين، مقتل 5 صينيين وإصابة 5 آخرين في هجومين من الجانب الأفغاني خلال الأسبوع الماضي.ووجه الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن بدوره الأجهزة الأمنية لتعزيز حماية الحدود مع أفغانستان.وفي السياق نفسه، قال وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، في اتصال مع نظيره الطاجيكي يوم الثلاثاء، إن طالبان مستعدة بالكامل لتأمين الحدود وفتح تحقيقات مشتركة في الحادث.

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت مراجعة شاملة لملفات الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة بعد انسحابها من أفغانستان في عام 2021، وذلك عقب الهجوم الأخير في واشنطن.
وبحسب القرار الجديد، يتم ترحيل أي شخص يعتبر تهديداً أمنياً خلال هذه المراجعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن استقبال المهاجرين من الدول التي تُقيّمها الإدارة الأميركية على أنها “عالية الخطورة” أُوقف مؤقتاً، وإن معايير قبول المهاجرين قيد المراجعة من جديد.
وأضافت كارولين ليفيت، أمس الاثنين، أن عشرات الآلاف من الأفغان دخلوا الولايات المتحدة بعد انسحاب 2021 من دون تدقيق كافي، ووصفت ذلك بأنه نتيجة “سنوات من الفوضى” في نظام الهجرة الأميركي. وأكدت أن الإدارة الحالية ماضية في تنفيذ خطة الترحيل الواسع للمهاجرين غير القانونيين.
وانتقدت المتحدثة ما وصفته بـ”الفشل التاريخي لجو بايدن في أفغانستان”، وقالت إن هذا الفشل “أدى إلى مقتل 13 جندياً أميركياً في كابل، والآن يتعرض عناصر من الحرس الوطني داخل الأراضي الأميركية لهجوم من النوع نفسه”. وأضافت: “ما زلنا نعيش تبعات القيادة الكارثية لجو بايدن”.
وقالت ليفيت إن ما يقارب مئة ألف شخص دخلوا الولايات المتحدة ضمن عملية “الترحيب بالحلفاء”، مؤكدة أنه “كان يجب أن يخضعوا للتدقيق قبل أن يُسمح لهم بالصعود إلى الطائرة والوصول إلى أميركا، وهو ما لم يفعله جو بايدن”.
وكان رحمن الله لکنوال، المتعاون السابق مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية، دخل الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على كابل في 2021، وهاجم جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
وعقب هذا الهجوم، قرر الرئيس ترامب تعليق استقبال المهاجرين الأفغان وإصدار التأشيرات للمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى، وأمر بمراجعة ملفات جميع الأفغان الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بعد عام 2021 وفي فترة إدارة جو بايدن.

قال وزير الطاقة والمياه في طالبان، عبد اللطيف منصور إنه مع بدء موسم الفواكه في باكستان، تحاول إسلام آباد إعادة فتح المعابر لتصدير منتجاتها إلى أفغانستان.
وأكد أن طالبان يجب أن تُبقي البوابات مغلقة رداً على الخطوة التي اتخذتها باكستان خلال موسم تصدير الفواكه الأفغانية.
وكتب وزير الطاقة والمياه في طالبان، عبد اللطيف منصور، يوم الثلاثاء، على حسابه في منصة “إكس” أن باكستان أبقت المعابر مغلقة طوال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى فساد الفواكه والخضروات التي يصدّرها التجار الأفغان، متسبباً بخسائر كبيرة لاقتصاد البلاد.
وأضاف أنه “مع حلول موسم الفواكه الباكستانية، تحاول بكل الطرق فتح المعابر لتتمكن من تصدير بضائعها إلى أفغانستان”، مشيراً إلى أنها “تلجأ تارة إلى الأمم المتحدة وتارة إلى الدول الإسلامية والشخصيات للتوسط وفرض مطالبه على أفغانستان”.
وكان وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار قال هذا الأسبوع إن الأمم المتحدة طلبت من إسلام آباد إعادة النظر في قرارها الخاص بإغلاق الحدود مع أفغانستان، مضيفاً أن بلاده قد تسمح بمرور المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الإنسانية بعد دراسة الطلب.
وأوضح عبد اللطيف منصور أن عدداً كبيراً من التجار الأفغان تواصلوا مع سلطات طالبان وطالبوا بالإبقاء على المعابر مغلقة، كي “تتذوق إسلام آباد أيضاً طعم الخسائر الناتجة عن إغلاق المنافذ”.
وقال وزير الطاقة والمياه في طالبان: “نحن ندعم بقوة مطلب التجار الوطنيين، ونوصي بأن تتم معاملة باكستان بالمثل وأن تبقى البوابات مغلقة”.

قال نائب وزير النقل والطيران في حركة طالبان، فتح الله منصور، إن "العناصر الشريرة" التي تتحرك من دولة مجاورة ضد الحركة يجب "تحييدها".
وأضاف خلال مراسم تخريج قوات تابعة لطالبان في كابل أن حماية الحركة “فرض على الجميع”.
وقال فتح الله منصور يوم الثلاثاء، خلال تخريج أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر طالبان في كابل: “النظام الإسلامي الحالي جاء بتضحيات مئات الآلاف من الأفغان، وحمايته فرض على الرجال والنساء”.
وأشار منصور إلى المسار التاريخي لدخول بريطانيا والاتحاد السوفييتي والقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة إلى أفغانستان، قائلاً إن جميع هذه القوى “هُزمت بتضحيات الشعب”. وأضاف أن النظام الحالي أيضاً سيبقى “بالتضحيات واستثمار القدرات”.
ولم يذكر اسم أي جهة محددة، إلا أن تصريحاته تبدو إشارة إلى الاجتماع الأخير لمعارضي طالبان في باكستان، الذي عُقد في أواخر سبتمبر الماضي بمشاركة ما لا يقل عن 30 من السياسيين والناشطين المدنيين ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة، إلى جانب 40 مسؤولاً باكستانياً سابقاً.
وكان المشاركون في الاجتماع أكدوا في بيان مشترك أن السلام والاستقرار في البلدين مترابطان، وأشاروا إلى أن هذا اللقاء “غير المسبوق” أسّس لبلورة إجماع قوي حول المصير المشترك لشعبي أفغانستان وباكستان.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوتر بين طالبان وباكستان خلال الأسابيع الأخيرة، وهو توتر تطوّر في بعض الأحيان إلى مواجهات حدودية دامية.
وتتهم إسلام آباد حركة طالبان باكستان وجماعات مسلّحة أخرى بالمسؤولية عن تصاعد الانفلات الأمني داخل أراضيها، وتقول إن هذه الجماعات تنشط انطلاقاً من داخل أفغانستان بدعم من طالبان الأفغانية.
ورغم نفي طالبان لهذه الاتهامات، تُظهر تقارير موثقة وجود عدد من قادة حركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية.

أعلنت وزارة خارجية حركة طالبان، الثلاثاء، استعدادها لتأمين الحدود مع طاجيكستان وإجراء تحقيقات مشتركة في حادثة مقتل صينيين في هجوم انطلق من الأراضي الأفغانية.
وبحسب بيان الخارجية التابعة لطالبان، أجرى وزير خارجية الحركة أمير خان متقي اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين، معبراً عن أسفه لمقتل عدد من المواطنين الصينيين قرب الحدود بين البلدين.
وأكد متقي إن “أجواء من الثقة” تشكّلت خلال الأشهر الأخيرة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجانبين، مضيفاً أن جهات تسعى إلى “تقويض هذا المسار الإيجابي” وإدخال العلاقات في حالة توتر. ولم يحدد البيان المقصود بهذه الجهات.
وأضاف وزير خارجية طالبان أن تعزيز الأمن الحدودي، والتحقيقات المشتركة، وتنسيق الإجراءات بين كابل ودوشنبه، تُعدّ جزءاً من التزامات الحركة، واصفاً العمل المشترك ضد “العناصر الشريرة” بأنه ضرورة عاجلة لا يمكن تجنبها للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وخلال أقل من أسبوع، قُتل عدد من المواطنين الصينيين في حادثين أمنيين منفصلين على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.
وأكدت الصين يوم الأحد مقتل عدد من مواطنيها في هجوم مسلح قرب الحدود، فيما أعلنت قبل ذلك بيومين مقتل ثلاثة آخرين في هجوم حدودي آخر.
وقالت السلطات الطاجيكية إن الهجوم الأول نُفّذ بطائرة مسيّرة كانت تطلق قنابل يدوية.
وعقب الهجمات، دعت السفارة الصينية في العاصمة الطاجيكية دوشنبه رعاياها إلى مغادرة المناطق القريبة من الحدود مع أفغانستان فوراً، مؤكدة أن خمسة مواطنين صينيين قُتلوا وأصيب خمسة آخرون خلال الأسبوع الماضي في هجمات انطلقت من الجانب الأفغاني.
ولم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن الهجمات حتى الآن.
وذكرت وزارة خارجية طاجيكستان في بيان أن الهجوم وقع ضمن نطاق الوحدة الحدودية “يال” في منطقة شمس الدين شاهين بولاية ختلان جنوب البلاد، مشيرة إلى أن الضحايا الصينيين كانوا يعملون لدى شركة محلية هناك.

قال رئيس الإدارة العامة لشؤون رئاسة الوزراء في طالبان، نور الحق أنور، إن إغلاق المعابر الحدودية مع باكستان أثار مخاوف من نقص الأدوية في البلاد، مشيراً إلى أن أكثر من 70٪ من الأدوية تُستورد منها.
يأتي ذلك رغم إعلان وزير الصحة في طالبان في وقت سابق أنه بعد وقف استيراد الدواء من باكستان “لم يُسجّل أي نقص” في الأسواق.
وأضاف نور الحق أنور: “كنت قلقاً من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها بسبب إغلاق المسارات، لأن أكثر من 70٪ من الأدوية كانت تأتي من الدولة الجارة -باكستان-".
وأوضح أن الجهات المختصة أبلغته بوجود خطط لزيادة الإنتاج المحلي من الدواء في المستقبل القريب.
وكانت طالبان حظرت استيراد الدواء من باكستان منتصف نوفمبر الماضي، وطالبت المستوردين بتأمين احتياجاتهم من دول أخرى.
وقالت وزارة المالية في طالبان إنها لن تفرض رسوماً على الأدوية المستوردة من باكستان بعد مرور ثلاثة أشهر على القرار.
وفي إطار هذا التوجّه، وقّعت شركتان أفغانية وهندية، في السادس من ديسمبر، عقداً بقيمة 100 مليون دولار لتوريد الأدوية إلى أفغانستان. وبموجب الاتفاق، ستبدأ الشركة الهندية بتصدير أدويتها مباشرة إلى السوق الأفغانية، على أن تفتتح مكتب تمثيل لها داخل البلاد لاحقاً.