وحذّر التقرير من أن هذا الوضع قد يؤدي للعام السادس على التوالي إلى تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية، ولا سيما القمح.
وأشار التقرير إلى أن نقص الأمطار يكون أكثر وضوحًا في شمال شرق وجنوب البلاد، بينما سجلت ولايتان فقط في جنوب شرق أفغانستان هطولًا قريبًا من المعدل السنوي.
وبحسب التقرير الذي يستند إلى بيانات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ومركز تحليل الظواهر المناخية بجامعة كاليفورنيا، فإن معدلات الأمطار بين أكتوبر ونهاية نوفمبر لم توفر الرطوبة الكافية لبدء موسم الزراعة في العديد من الولايات.
وقال الخبراء إن الوضع الحالي مرتبط بظاهرة «النينيا الباردة»، وهي ظاهرة مناخية غالبًا ما تتسبب في انخفاض الهطولات المطرية في أفغانستان وآسيا الوسطى.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الحالة ستستمر على الأرجح حتى شهر فبراير قبل أن تعود الظروف إلى طبيعتها.
ووفق التقرير، فإن انخفاض الأمطار في أكتوبر ونوفمبر، مع استمرار جفاف التربة منذ الأشهر السابقة، أدى إلى تعطّل زراعة القمح البعلي في الشتاء. وفي المقابل، فإن وضع القمح الشتوي المروي أفضل، ومن المتوقع أن تبقى مساحاته المزروعة ضمن المعدل الطبيعي.
وأضافت الشبكة أن استمرار الجفاف سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على الأمن الغذائي لملايين السكان.
كما شدد التقرير على ضرورة مراقبة مستويات الأمطار خلال الأشهر المقبلة ووضع خطط للاستجابة في المناطق الأكثر عرضة للخطر لتفادي أضرار كبيرة في سبل معيشة السكان.
وتُعد أفغانستان من الدول التي يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على الزراعة وهطول الأمطار السنوي.