علماء باكستانيون: منع طالبان لتعليم الفتيات لا يستند إلى أي مبرر شرعي

انتقد عدد من علماء الدين في باكستان، خلال اجتماع عُقد تحت مظلة حزب جمعية علماء الإسلام، إدارة طالبان بسبب حرمان الفتيات من حقهن في التعليم.

انتقد عدد من علماء الدين في باكستان، خلال اجتماع عُقد تحت مظلة حزب جمعية علماء الإسلام، إدارة طالبان بسبب حرمان الفتيات من حقهن في التعليم.
وفي بيان صدر عقب الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين في مدينة كراتشي برئاسة زعيم الحزب مولانا فضل الرحمن، شدّد العلماء على أن "حرمان الفتيات من التعليم لا يستند إلى أي مبرر في الإسلام"، مطالبين طالبان بفتح المؤسسات التعليمية أمام الفتيات فوراً.
وأكد البيان أن التعليم للرجال والنساء على حد سواء "فريضة دينية"، محذراً من أن استمرار القيود المفروضة على تعليم الفتيات يوجّه ضربة قاسية إلى المجتمع الأفغاني، ويضرّ بالأجيال المقبلة، ويقوّض مكانة أفغانستان على الصعيد الدولي.
وأضاف العلماء أن استمرار حظر تعليم الفتيات في أفغانستان "يتعارض مع المبادئ الإسلامية".
وأغلقت حركة طالبان منذ عودتها إلى السلطة، المدارس فوق الصف السادس، والجامعات، ومؤسسات التعليم العالي أمام الفتيات.
وندّد مواطنو أفغانستان، ودول إسلامية، والمجتمع الدولي عموماً، مراراً بانتهاك حق النساء والفتيات في التعليم، وطالبوا بإلغاء هذه السياسات، إلا أن طالبان تجاهلت تلك المطالب المتكررة.
وفي جزء آخر من البيان، دعا العلماء الباكستانيون طالبان إلى عدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لتنفيذ هجمات إرهابية ضد باكستان، مطالبين بحل الخلافات عبر الحوار.
كما دان المشاركون أي عمل مسلح أو نشاط شبه عسكري داخل باكستان، واعتبروه غير جائز دينياً ومخالفاً للدستور.
وفي السياق ذاته، انتقد مولانا فضل الرحمن، خلال الاجتماع، الضربات التي نفذتها باكستان داخل الأراضي الأفغانية، مؤكداً أن التوترات الإقليمية يجب أن تُحل بالحوار وضبط النفس.
وتأتي هذه المواقف في أعقاب الهجمات التي شنتها باكستان خلال شهر ميزان على كابل ومناطق أخرى في أفغانستان، ما أدى إلى تدهور حاد في العلاقات بين إسلام آباد وطالبان، وتسبب في اشتباكات حدودية دامية. وتتهم باكستان طالبان بإيواء عناصر من حركة طالبان باكستان، وهو ما تنفيه طالبان، في حين تؤكد تقارير الأمم المتحدة وجود مسلحين من طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية.