وكان ترامب قد هدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا، إلى جانب فرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على الدول التي تشتري النفط الروسي، مثل الصين والهند، إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز: "بوتين يعتقد أن روسيا بصدد كسب الحرب، ولهذا لا يرى ضرورة للاستسلام لإنذار ترامب".
وأضاف مصدر آخر: "بوتين لا يريد أن يستفز ترامب، لكنه يعتبر أن أهداف الحرب أولويةإنه يعتقد أن الوقت لم يحن بعد لإنهاء الحرب، لأن الجيش والشعب لن يتقبلوا مثل هذا القرار الآن".
ويهدف بوتين إلى فرض سيطرة كاملة على مناطق دونيتسك، لوغانسك، زابوروجيا وخيرسون، وبعدها فقط سيكون مستعدًا للجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال الكاتب جيمس روجرز، مؤلف كتاب "عودة روسيا"، إن بوتين إذا تمكن من السيطرة على هذه المناطق الأربع، فسيزعم أنه حقق أهدافه.
في الوقت ذاته، تحاول موسكو أن توصل رسالة لترامب بأنها لا ترفض جهود السلام، رغم أن التركيز في المحادثات الحالية يقتصر على تبادل الأسرى والقضايا الإنسانية، دون التطرق إلى جذور النزاع.
ومن المتوقع أن يزور المبعوث الخاص لترامب، ستيف وتكاف، موسكو هذا الأسبوع لاستكشاف آخر الفرص للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: "الرئيس ترامب يريد وقف القتل، ولذلك أطلق تهديدات صارمة بفرض عقوبات وتعريفات".
ورغم أن بوتين يريد تحسين علاقات بلاده مع الغرب والولايات المتحدة، إلا أن التطورات الحالية في ساحة المعركة، والضغط المتزايد من القوات الأوكرانية، تجعله يرى أن التراجع الآن سيكلفه ثمناً سياسياً وعسكرياً باهظاً.