لبنان يقرّ الخطة الأميركية لنزع سلاح حزب الله... ما هي التفاصيل؟
أقرّت الحكومة اللبنانية، في جلستها الأخيرة، الإطار العام للخطة الأميركية الخاصة بنزع سلاح حزب الله. وتشمل الخطة، التي طرحتها واشنطن، وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وانسحاب القوات الإسرائيلية.
قال وزير العدل اللبناني، الخميس 16 أغسطس، عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن الحكومة صادقت على الأهداف الواردة في رسالة المبعوث الأميركي الخاص. وقد قدّم هذه الخطة توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، وتُعدّ أكثر خرائط الطريق تفصيلاً من جانب الولايات المتحدة بشأن نزع سلاح حزب الله منذ الحرب مع إسرائيل العام الماضي.
انسحاب وزراء حزب الله من الجلسة احتجاجاً حزب الله رفض حتى الآن كل الدعوات المتزايدة لنزع سلاحه. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء 15 أغسطس، أن الحزب لن يقبل التخلي عن سلاحه، مشيداً بموقف أمينه العام الحاسم.
وزارة الخارجية اللبنانية ردّت بإدانة تصريحات عراقجي، ووصفتها بأنها "اعتداء على سيادة لبنان ووحدته واستقراره" و"تدخل في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية".
وتعود المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى أكتوبر 2023، حين اندلع القتال الذي بلغ ذروته العام الماضي وأسفر عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله بضربة إسرائيلية.
وتأتي الخطة الأميركية بهدف "توسيع وترسيخ" اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية أن وزراء حزب الله وحلفاءهم الشيعة انسحبوا من جلسة مجلس الوزراء الخميس، احتجاجاً على مناقشة الاقتراح.
نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان نعيم قاسم
وكانت الحكومة اللبنانية قد أوعزت، الثلاثاء، إلى الجيش إعداد خطة لضمان حصر السلاح بيد الدولة.
مراحل الخطة الأميركية تنص الخطة على أن "أهمية الاقتراح تبرز في ظل ازدياد الشكاوى من خروقات وقف إطلاق النار الحالية من قبل إسرائيل، بما في ذلك الغارات الجوية والعمليات الحدودية، ما يهدد بانهيار الوضع الهش".
المرحلة الأولى: خلال 15 يوماً، تصدر الحكومة مرسوماً يلتزم بالنزع الكامل لسلاح حزب الله بحلول 31 ديسمبر 2025، مقابل وقف إسرائيل لجميع عملياتها العسكرية البرية والجوية والبحرية.
المرحلة الثانية: خلال 60 يوماً، يبدأ لبنان تنفيذ خطة النزع، مع إقرار خطة دقيقة لنشر الجيش بهدف استلام كل الأسلحة تحت سلطة الدولة. في هذه الفترة، تبدأ إسرائيل بالانسحاب من بعض المواقع في الجنوب، ويتم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي.
المرحلة الثالثة: خلال 90 يوماً، تنسحب إسرائيل من موقعين إضافيين من أصل خمسة، وتُقدَّم الموارد المالية لبدء إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية تمهيداً لمرحلة الإعمار.
المرحلة الرابعة: خلال 120 يوماً، تُزال الأسلحة الثقيلة المتبقية لدى حزب الله، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة. وفي هذه المرحلة، تعقد الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا وقطر ودول صديقة أخرى مؤتمراً اقتصادياً لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة إعماره، تنفيذاً لـ"رؤية الرئيس الأميركي لإعادة لبنان دولة مزدهرة ومستقرة".
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، خلال لقائه سفير الهند في إسرائيل، أن بلاده شاركت في دعم العملية العسكرية التي نفذتها الهند، والمعروفة باسم "عملية سِندور"، ضد باكستان في مايو الماضي.
وجاءت هذه العملية عقب مقتل 26 سائحاً في إقليم كشمير، حيث استهدفت القوات الهندية مواقع داخل الأراضي الباكستانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة داون الباكستانية وقناة NDTV الهندية، فقد أكد نتنياهو استخدام أسلحة إسرائيلية في العملية، من بينها الطائرات المسيّرة الانتحارية من طراز "هاربي" ومنظومة الصواريخ "باراك-8"، وهي إحدى مشاريع التعاون الدفاعي المشترك بين الهند وإسرائيل.
ونشر نتنياهو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أنه بحث مع السفير الهندي جي. بي. سينغ سبل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية. كما عقد لقاءً منفصلاً مع مجموعة من الصحفيين الهنود أجاب خلاله على أسئلتهم.
نتنياهو يلتقي أيضًا مجموعة من كبار الصحفيين الهنود
نتنياهو: أسلحتنا أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة خلال عملية "سِندور"
و أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقائه مع كبار الصحفيين الهنود، أن المعدات العسكرية التي زوّدت بها إسرائيل الهند "أثبتت أداءً ممتازاً في ساحة القتال"، مشيراً إلى أن بلاده طوّرت أسلحتها واختبرتها ميدانياً، وأنها "فعالة ومرتكزة على قاعدة صلبة".
وبحسب قناة News18 الهندية، استخدمت الهند خلال عملية "سِندور" ذخائر من طراز "هاربي" و"سكاي سترايكر" بكفاءة عالية، لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي والمعدات الاستخباراتية الباكستانية.
وكانت التوترات بين الهند وباكستان قد تصاعدت مطلع العام الجاري، عقب هجوم دامٍ استهدف سياحاً في منطقة بَهالگام بكشمير الخاضعة لسيطرة الهند، حيث حمّلت نيودلهي إسلام آباد المسؤولية. وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات حدودية شملت تبادلاً للقصف المدفعي وهجمات بطائرات مسيّرة وغارات جوية، قبل أن تنتهي المواجهات التي استمرت أربعة أيام بإعلان وقف إطلاق نار مفاجئ من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من جانبه، قال كبي شوشاني، القنصل العام لإسرائيل في مومباي، إن عملية "سِندور" كانت "إجراءً دفاعياً مشروعاً"، معرباً عن فخره بالمشاركة الإسرائيلية، ومشدداً على ضرورة توجيه رسالة حازمة إلى "الإرهابيين".
يُذكر أن إسلام آباد اتهمت مراراً إسرائيل بدعم العمليات العسكرية الهندية ضدها، فيما أصبحت إسرائيل خلال العقد الأخير من أبرز مزوّدي الهند بالأسلحة، إذ بلغت قيمة ما استوردته نيودلهي من تل أبيب نحو 2.9 مليار دولار، تشمل رادارات وطائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية، وأنظمة صواريخ متطورة.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يُعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أنّ الهدف من الاجتماع هو بحث الحرب في أوكرانيا.
وكان الكرملين قد أكّد في وقت سابق أنّ اللقاء بين بوتين وترامب سيُعقد «خلال الأيام المقبلة»، فيما رجّح مسؤولون أميركيون أن يتم الأسبوع القادم.
وخلال استقباله رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، قال بوتين: «لدينا أصدقاء كُثر يرغبون في استضافة مثل هذه الاجتماعات، وأحدهم هو رئيس الإمارات».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدرين مطّلعين أنّ ترامب يخطط لعقد لقاء مباشر مع بوتين الأسبوع المقبل، مضيفة أنّه ينوي أيضًا ترتيب اجتماع ثلاثي يضمّه مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد ذلك.
حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة "كير" الدولية في تقرير جديد من أنّ النساء والفتيات العائدات من إيران وباكستان إلى أفغانستان يواجهن تهديدات جسيمة، ويحتجن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بالإضافة إلى دعم طويل الأمد.
وبحسب التقرير، فإنّ أكثر من 2.43 مليون أفغاني "غير مسجّل" عادوا من الدول المجاورة منذ عام 2023، حيث يشكّل النساء والفتيات ما يقارب نصف العائدين من باكستان، وثلث العائدين من إيران.
وأشار التقرير إلى أنّ العديد من هؤلاء النساء أُجبرن على العودة إلى بلد لم يعشن فيه من قبل، وهنّ اليوم بلا مأوى، ولا مصدر دخل، ولا إمكانية للوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية.
وقالت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، سوزان فيرغسون: "النساء والفتيات المتضررات اللواتي عدن دون أي شيء، يجب أن يُضمن لهن الوصول إلى المساعدات على وجه السرعة".
ووفق التقرير، تشمل أبرز التهديدات التي تواجهها هذه الفئة: حرمان الفتيات من التعليم، وانعدام المأوى، والعنف، وزواج القاصرات، والفقر، والقيود غير المسبوقة المفروضة على حريات النساء.
من جانبه، قال مدير منظمة كير في أفغانستان، غراهام ديفيسون: "نواجه وضعاً تُكافح فيه آلاف النساء والفتيات والأطفال من أجل البقاء، دون أي نوع من الدعم".
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لضمان حماية حقوق النساء والفتيات، وتوفير الدعم الإنساني المستمر لهن.
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم تقليص حدة انتقاداتها لأوضاع حقوق الإنسان في كل من إسرائيل وروسيا والسلفادور، وذلك استناداً إلى مسودات تقارير وزارة الخارجية الأميركية التي لم تُنشر رسمياً بعد.
وبحسب الصحيفة، فإن المسودات الخاصة بهذه الدول الثلاث جاءت أقصر بكثير من تلك التي أعدتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، في إشارة إلى تحوّل واضح في النهج الأميركي تجاه قضايا حقوق الإنسان.
ومن المعروف أن وزارة الخارجية الأميركية تصدر تقارير سنوية عن أوضاع حقوق الإنسان حول العالم، وغالباً ما تُنشر في شهري مارس أو أبريل، غير أن تقرير هذا العام، الذي يغطي أحداث عام 2024، لم يصدر حتى الآن.
ولم تُصدر الوزارة تعليقاً رسمياً على ما أوردته الصحيفة، لكن مسؤولاً في الخارجية قال خلال إحاطة للصحفيين، يوم الأربعاء، إن تقرير عام 2024 "أُعيدت هيكلته بهدف إزالة التكرار وتسهيل قراءته".
وأضاف المسؤول أن الهدف من التقرير "ليس توثيق كل انتهاك لحقوق الإنسان في كل دولة، بل تقديم صورة عامة وشاملة لوضع حقوق الإنسان في كل بلد بشكل أوضح".
ويأتي هذا التوجه في إطار سياسات ترامب التي كثيراً ما وُجهت إليها انتقادات، لتقليلها من التركيز التقليدي للسياسة الخارجية الأميركية على قضايا حقوق الإنسان، مقابل إعطاء أولوية أكبر للتحالفات الجيوسياسية والمصالح الاستراتيجية.
أفاد مصدر حكومي هندي أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يعتزم التوجه إلى الصين في نهاية شهر أغسطس الجاري، في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ عام 2018، في خطوة تعكس تقارباً متزايداً بين نيودلهي وبكين، وسط تصاعد التوترات التجارية والسياسية مع الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن رئيس الوزراء الهندي سيشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تُعقد في مدينة تيانجين الصينية بتاريخ 30 أغسطس الجاري.
وكانت آخر زيارة لمودي إلى الصين في صيف عام 2018. وشهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً حاداً بعد الاشتباكات الحدودية الدامية في منطقة الهيمالايا عام 2020، إلا أن لقائه الأخير بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة "بريكس" في روسيا ساهم في تهيئة الأجواء لخفض التوتر.
وتأتي هذه الزيارة بينما تشهد العلاقات بين الهند والولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية عالية على الواردات الهندية، وهدد بفرض عقوبات إضافية إذا واصلت نيودلهي استيراد النفط من روسيا.
في السياق نفسه، يزور مستشار الأمن القومي الهندي، آجيت دوفال، موسكو لإجراء محادثات مع مسؤولين روس بشأن التعاون في مجالي الطاقة والدفاع، بما يشمل صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400". كما يُتوقّع أن يتوجه وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، إلى روسيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن السياسات التجارية الأميركية الجديدة قد تضر بتنافسية الصادرات الهندية التي تبلغ قيمتها نحو 64 مليار دولار سنوياً، وتمثل حوالي 80٪ من إجمالي صادرات الهند إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن نسبة الصادرات إلى الناتج المحلي الإجمالي البالغ 4 تريليونات دولار تبقى منخفضة، فإن ذلك قد يُلقي بظلاله على النمو الاقتصادي. وقد أبقى البنك المركزي الهندي، في تقريره الصادر أمس الأربعاء، على توقعاته لنمو الاقتصاد السنوي عند 6.5% حتى مارس 2026، كما قرر تثبيت أسعار الفائدة رغم التوترات التجارية.
ووفقًا للتقديرات، فإن فرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على واردات النفط من روسيا قد يرفع إجمالي الرسوم الأميركية المفروضة على الهند إلى نحو 35٪.
وتُظهر بيانات التجارة أن الهند صدّرت إلى الولايات المتحدة ما يُقدّر بنحو 81 مليار دولار من البضائع خلال عام 2024.
ويرى مراقبون أن زيارة مودي إلى الصين في هذا التوقيت لا تعكس فقط محاولة لإعادة التوازن في علاقات الهند الدولية، بل قد تمهد أيضًا لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون.