دواء أوزمبيك قد يُضعف قوة العضلات دون تقليل كتلتها

أظهرت دراسة أجرتها جامعة يوتا أن دواء «أوزمبيك» (Ozempic)، المستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري من النوع الثاني ولإنقاص الوزن، قد يؤدي إلى خفض قوة العضلات حتى من دون تقليص حجمها بشكل ملحوظ.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة يوتا أن دواء «أوزمبيك» (Ozempic)، المستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري من النوع الثاني ولإنقاص الوزن، قد يؤدي إلى خفض قوة العضلات حتى من دون تقليص حجمها بشكل ملحوظ.
وذكرت مجلة ساينس ديلي يوم الأحد 11 أغسطس أن هذه النتائج تثير القلق، خصوصًا لدى من هم فوق سن الستين، المعرضين لخطر فقدان القوة العضلية وتراجع القدرة على الحركة.
ويُعد «أوزمبيك» من أكثر الأدوية شيوعًا في السنوات الأخيرة للتحكم في مستويات السكر وخسارة الوزن، لكن دراسات سابقة حذّرت من احتمال تقليل «الكتلة الخالية من الدهون» في الجسم، أي وزن الجسم باستثناء الدهون.
الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Cell Metabolism العلمية، اعتمدت على تجارب أجريت على الفئران، وأظهرت أن فقدان الوزن الناجم عن تناول أوزمبيك أدى إلى انخفاض متوسط قدره 10% في الكتلة الخالية من الدهون، ويرجع الجزء الأكبر من هذا الانخفاض إلى تقلص حجم بعض الأعضاء مثل الكبد بنسبة تقارب 50%، وليس إلى العضلات الهيكلية.
ورغم أن بعض العضلات تقلص حجمها بنسبة 6% تقريبًا، فإن عضلات أخرى لم يتغير حجمها، لكن الاختبارات أظهرت أن قدرة بعض العضلات على إنتاج القوة انخفضت حتى عندما بقي حجمها ثابتًا، في حين لم تتأثر قوة عضلات أخرى. وهذا يشير إلى أن حجم العضلة ليس مؤشرًا كاملًا على صحة أدائها الوظيفي.
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة لدى كبار السن، إذ يمكن أن يؤدي تراجع قوة العضلات إلى الحد من الحركة وزيادة خطر السقوط والكسور. وحذّر الباحثون من أن انخفاض الأداء البدني يعد من أبرز المؤشرات على جودة الحياة وطول العمر.
ورغم أن هذه النتائج لا يمكن تعميمها مباشرة على البشر بسبب الفروق في طبيعة زيادة وفقدان الوزن بين الفئران والإنسان، يؤكد الباحثون أن الدراسة تبرز الحاجة إلى إجراء تجارب سريرية على البشر لقياس تأثير أوزمبيك والأدوية المشابهة على قوة وأداء العضلات.