إير كندا تبدأ العودة التدريجية بعد إضراب المضيفين واتفاق أولي مع النقابة

أنهى مضيفو شركة إير كندا إضرابهم الذي استمر أربعة أيام بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشركة بشأن تعديل بنود عقود عملهم.

أنهى مضيفو شركة إير كندا إضرابهم الذي استمر أربعة أيام بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشركة بشأن تعديل بنود عقود عملهم.
وقالت نقابة موظفي الخدمات العامة في كندا يوم الثلاثاء 19 أغسطس في بيان: «الإضراب انتهى. لقد توصّلنا إلى اتفاق مبدئي».
الإضراب، الذي عطّل خطط سفر مئات الآلاف من ركاب إير كندا وشركتها التابعة "إير كندا روج"، يُعدّ الأول من نوعه لهذه الفئة منذ ما يقارب 40 عاماً. وقد أجبر الشركة على إلغاء توقعاتها المالية للربع الثالث ولكامل عام 2025.
وأعلنت إير كندا، التي تخدم نحو 130 ألف مسافر يومياً، أنها بدأت العودة التدريجية إلى وتيرة العمل الطبيعية، لكن بعض الرحلات سيُلغى على مدى 7 إلى 10 أيام حتى يستقر جدول الطيران. وسيُخيّر الركاب المتأثرون بين استرداد أموالهم أو الحصول على رصيد سفر أو إعادة الحجز على شركات أخرى.
وكان المضيفون قد أضربوا عن العمل يوم 16 أغسطس بعد فشل المفاوضات حول تحسين شروط عقودهم، حيث طالبوا خصوصاً بالحصول على أجر مقابل المهام التي تُؤدَّى خارج الرحلة، مثل مساعدة الركاب عند الصعود.
ورغم أن تفاصيل الاتفاق لم تُكشف بعد، إلا أن النقابة شددت على أن «زمن العمل من دون أجر قد انتهى». فالمضيفون يتلقّون حالياً أجورهم فقط أثناء حركة الطائرة.
جدير بالذكر أن الحكومة الكندية كانت قد أمرت يوم 17 أغسطس بإنهاء الإضراب، غير أن النقابة رفضت القرار واعتبرته غير قانوني، لتؤكد استمرار الإضراب حتى الوصول إلى اتفاق.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة العمل الكندية بَتي هايدو يوم 18 أغسطس إن على الطرفين الاستجابة لوساطة الحكومة الفدرالية، متعهدة بمراجعة مسألة العمل غير المدفوع الأجر في قطاع الطيران.
خلال العامين الماضيين، كثّفت النقابات الكندية في قطاعات الطيران، الفضاء، البناء، السكك الحديدية الضغط على أصحاب العمل لزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل وتوسيع المزايا، مستندة إلى أوضاع سوق العمل.