إيران تحبط محاولات تهريب هيروين وأفيون عبر الحدود مع أفغانستان

قائد حرس الحدود في محافظة خراسان الرضوية بإيران أعلن عن ضبط 180 كبسولة من مسحوق الهيروين كانت مخبأة في معدة اثنين من المواطنين الأفغان عند الحدود في تايباد.

قائد حرس الحدود في محافظة خراسان الرضوية بإيران أعلن عن ضبط 180 كبسولة من مسحوق الهيروين كانت مخبأة في معدة اثنين من المواطنين الأفغان عند الحدود في تايباد.
وأوضح العميد مجيد شجاع أن عناصر الأمن تمكنوا من استخراج نحو 2 كيلوغرام و170 غراماً من الهيروين الذي ابتلعه المتهمان، وتمت إحالتهما إلى الجهات القضائية بعد ضبط المواد.
وأضاف أن عملية منفصلة أسفرت عن اكتشاف 620 غراماً من الأفيون بحوزة مواطن أفغاني آخر أثناء تفتيش سيارات قادمة إلى إيران.
كما حذّر شجاع من تزايد عمليات تهريب المخدرات الصناعية من أفغانستان إلى إيران، مؤكداً أن قوات حرس الحدود عززت إجراءات المراقبة والضبط لمنع دخول هذه المواد.






اجتمع المبعوثون الخاصون لدول آسيا الوسطى يوم الثلاثاء 26 أغسطس في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث ناقشوا الأوضاع في أفغانستان.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأوزبكية أن المشاركين أكدوا على ضرورة إنشاء "مجموعة اتصال خاصة" بشأن أفغانستان، لتكون إطاراً إقليمياً مستقلاً يتيح عقد حوارات منتظمة بين دول آسيا الوسطى حول القضايا المشتركة.
وخلال الاجتماع، شدد ممثلو الدول المشاركة على أهمية اتباع مقاربة مستقلة تجاه أفغانستان، لافتين إلى الروابط التاريخية والثقافية والموقع الجغرافي المشترك، وأكدوا أن التعاون مع كابول ضروري لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
كما أولى الاجتماع اهتماماً بتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعزيز التعاون في مجالات النقل والترانزيت، إلى جانب تقوية الصلات الثقافية بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى.
وتبادل المشاركون الآراء بشأن كيفية التعامل مع سلطات طالبان، وشددوا على تعزيز التنسيق في مجال الأمن الإقليمي، وخاصة مكافحة الجريمة المنظمة، التطرف، الإرهاب وتهريب المخدرات.
واتفقت الدول المشاركة على أن لأفغانستان دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وأكدوا ضرورة عقد اجتماعات مماثلة بانتظام. كما أشاروا إلى أن نشاطات مجموعة الاتصال المستقبلية ستُعزز من مكانة دول آسيا الوسطى في صياغة الأجندة الإقليمية المتعلقة بأفغانستان، وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن أوزبكستان، كازاخستان، قرغيزستان وطاجيكستان.

ذكرت صحيفة "فيلت" أن الحكومة الألمانية استأنفت النظر في ملفات اللاجئين الأفغان وأوفدت موظفين إلى باكستان لمتابعة العملية، بعد تصاعد الضغوط القانونية داخل ألمانيا، وتشديد السلطات الباكستانية إجراءات ترحيل الأفغان.
وأوضحت الصحيفة أن برلين تعتزم نقل اللاجئين الأفغان بشكل غير معلن عبر رحلات تجارية عادية تتوقف في دبي أو إسطنبول، من دون الكشف عن عدد الأشخاص الذين تمت الموافقة على نقلهم.
ويقدَّر عدد الأفغان العالقين في باكستان بقرابة ألفي شخص ينتظرون منذ أشهر الانتقال إلى ألمانيا، غير أن الحكومة الجديدة في برلين أوقفت هذا المسار.
وترافق ذلك مع تحذيرات باكستانية من ترحيل الأفغان، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية في ألمانيا وعشرات من اللاجئين المتضررين إلى الطعن قضائياً بقرار وقف النقل، ما زاد الضغوط على السلطات الألمانية.
وخلال الأيام الأخيرة، أوقفت السلطات الباكستانية أكثر من 450 أفغانياً ممن شملهم برنامج القبول الألماني، لكن 245 منهم أُفرج عنهم بعد وساطة برلين.
ووفق وزارة الخارجية الألمانية، تم بالفعل ترحيل 210 أفغانياً إلى خارج باكستان.
ونقلت صحيفة "فيلت" عن مصادر حكومية أن ألمانيا غيّرت موقفها وتستعد لاستئناف عمليات النقل، مع توقع وصول أولى العائلات الأفغانية إلى أراضيها خلال الأيام المقبلة.
ويأتي ذلك رغم تصريحات وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت الذي أكد في وقت سابق أنه غير ملتزم بقبول عاجل للألفي أفغاني المنتظرين في باكستان، مشيراً إلى أن من وُعدوا بالانتقال إلى ألمانيا سيخضعون أولاً لإجراءات التدقيق الأمني.

أوضح عضو حزب الإصلاح البريطاني، ضياء يوسف، أن حزبه مستعد لدفع أموال لحركة طالبان في حال فوزه بالانتخابات المقبلة مقابل إعادة اللاجئين الأفغان غير القانونيين، مؤكداً أن ميزانية تبلغ ملياري جنيه إسترليني خصصت لهذا الغرض وتشمل أيضاً ترحيل اللاجئين الإريتريين.
وأضاف ضياء يوسف في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "أعتقد أن هذا منطقي تماماً، فالبريطانيون سئموا من استغلال حسن نيتهم"، وأشار إلى أن "الأفغان يتصدرون قائمة العابرين بشكل غير قانوني عبر مضيق المانش، ومعظمهم رجال في سن القتال، في وقت تقدم بريطانيا 151 مليون جنيه إسترليني مساعدات إلى أفغانستان، وهو أمر لا نراه عادلاً".
وذكر يوسف أن ألمانيا أعادت في وقت سابق هذا العام عدداً من الأفغان الذين دخلوا أراضيها بطريقة غير قانونية ثم ارتكبوا جرائم.
في السياق نفسه، كشف زعيم حزب الإصلاح اليميني المتشدد، نايجل فاراج، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف"، أن حزبه سيفاوض كلاً من أفغانستان وإريتريا بشأن إعادة اللاجئين، رغم الاتهامات الواسعة للبلدين بانتهاك حقوق الإنسان.
وعرض نايجل فاراج، الثلاثاء، خطة حزبه لترحيل واسع النطاق للاجئين "غير القانونيين" إذا فاز في الانتخابات المقبلة، موضحاً أن الهدف إنشاء مراكز احتجاز في قواعد عسكرية تتسع لـ24 ألف شخص خلال 18 شهراً، بحيث يُمنع المحتجزون من طلب الإفراج بكفالة أو مغادرة أماكن الاحتجاز.
وأكد أن حزبه يعتزم الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وإلغاء قانون حقوق الإنسان المحلي، وتعطيل 3 معاهدات دولية أخرى يرى أنها تعيق ترحيل المهاجرين غير النظاميين.
ووصف فاراج تصاعد الهجرة غير الشرعية بأنه "كارثة مدمرة"، قائلاً: "هذه هي القضية السياسية الأهم في بلدنا اليوم."
ويحمل البرنامج الذي ينوي حزب الإصلاح إطلاقه حال فوزه في الانتخابات المقبلة، اسم عملية "استعادة العدالة"، ويتضمن إبرام اتفاقيات لإعادة اللاجئين مع دول مثل أفغانستان وإريتريا.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 37 ألف مهاجر، معظمهم من أفغانستان وسوريا وإيران وفيتنام وإريتريا، عبروا مضيق المانش إلى بريطانيا في عام 2024.

أكد وزير الصناعة والتجارة في طالبان نور الدين عزيزي، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكّل الركيزة الأساسية للاقتصاد الأفغاني، ولها دور مهم في تعزيز الناتج الوطني، وخلق فرص العمل، وتطوير التجارة.
وتحدث نور الدين عزيزي خلال الاجتماع الوطني للقطاع الخاص الذي عُقد اليوم الثلاثاء، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وحضره مساعد وزير الاقتصاد عبد اللطيف نظري، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والعاملين في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن أكثر من 80٪ من الأنشطة الاقتصادية والتجارية في البلاد تتم عبر هذه المشاريع، مؤكداً أن الوزارة تعتزم إنشاء مراكز خاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المدن، بمساحات تتراوح بين 10 و50 فداناً، وفقاً للمعايير الوطنية والدولية، تنفيذاً لتوجيهات قيادة طالبان.
وأوضح عزيزي أن وزارته وضعت خارطة طريق لتطوير هذه المشاريع، تشمل برامج لبناء القدرات ودفع المشاريع الصغيرة للتحول إلى أعمال تجارية أكبر، مع خطط لدعم قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة والتعدين والتكنولوجيا، إضافة إلى رقمنة الوثائق المالية والجمارك.
ويأتي الاجتماع في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة تواجهها أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة، حيث تشير تقارير البنوك والمؤسسات الدولية إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل المصدر الرئيسي لمعيشة السكان، لكن العقوبات الدولية ونقص رأس المال والقيود المصرفية ما زالت تعرقل نموها وتوسعها.

خسرت حركة طالبان "حسن النية" الأميركي بعد إلغاء زيارة وزير خارجيتها أمير خان متقي إلى الهند، في خطوة اعتبرها مراقبون نتيجة مباشرة لتدخل واشنطن، مشيرين إلى أن الحركة ستواجه مزيداً من العراقيل في علاقاتها الخارجية خلال الفترة القادمة.
وأكدت مصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الحكومة الهندية وجهت دعوة إلى وزير خارجية طالبان لزيارة نيودلهي بين 27 و29 أغسطس، غير أن الزيارة أُلغيت قبل الإعلان عنها رسمياً لعدم حصول نيودلهي على إعفاء سفر من الأمم المتحدة، إذ يقبع أمير خان متقي في لائحة العقوبات (1988) بمجلس الأمن الدولي.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة عارضت منح الإعفاء، كما حدث سابقاً مع زيارة متقي إلى باكستان مطلع الشهر الجاري، بينما تمكن في مايو الماضي من زيارة بكين.
ويرى محللون أن هذه الإعفاءات كانت تعكس في السابق أملاً أميركياً بتغيير سلوك طالبان، لكن واشنطن سحبت الآن هذه الميزة، ما يعني تضييق الخناق على الحركة.
ويُعرف أمير خان متقي، الذي يُقدَّم باعتباره الوجه الدبلوماسي "الناعم" لنظام هبة الله آخوندزاده، بتباهيه بعلاقاته الخارجية لتقديم طالبان كـ"نظام طبيعي" يحظى بالترحيب الدولي، غير أن إلغاء هذه الزيارات كشف محدودية هذا المسار.
ويرى مراقبون بأن إلغاء زيارات وزير خارجية طالبان إلى نيودلهي وإسلام آباد، أوضح أن أي دولة ترغب بالتأثير في كابل عليها الحصول على موافقة واشنطن مسبقاً، بما في ذلك دول آسيا الوسطى وحتى الصين.
ورغم أن موسكو وبكين قد تتجاهلان هذا العامل، فإن دولاً مثل الهند لا تستطيع تحمّل الكلفة السياسية لدعوة طالبان من دون ضوء أخضر أميركي.
كما مثّل هذا التطور نكسة إضافية في العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، خصوصاً في ظل التوتر التجاري الراهن بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومة ناريندرا مودي، بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 50٪ على السلع الهندية رداً على شراء نيودلهي النفط الروسي.
وكانت الهند تأمل أن تشكّل زيارة متقي مدخلاً رسمياً لعلاقاتها مع طالبان، لكنها اضطرت للتراجع خشية الاصطدام بواشنطن.
وتاريخياً، سعت نيودلهي إلى تعزيز علاقاتها مع كابل لمواجهة نفوذ باكستان، غير أن الموقف الأميركي الرافض منح إسلام آباد مكسباً إضافياً، إذ تنظر بريبة إلى أي تقارب هندي – طالباني.
ومنذ اعتراف روسيا رسمياً بحكم طالبان الشهر الماضي، ازدادت حساسية واشنطن في مجلس الأمن تجاه إعفاءات السفر، وأصبحت أكثر تشدداً في منحها.
ومع استمرار طالبان في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع النساء، باتت أي خطوة للتعامل معها محفوفة بالتحفظات السياسية.
ويخضع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، إلى جانب مسؤولين كبار في الحركة للائحة العقوبات (1988) الخاصة بالأمم المتحدة، التي تفرض حظر سفر وتجميد أصول وحظر تسليح على قادة طالبان.
ولا يُمنح الإعفاء إلا بطلب رسمي قبل 15 يوماً من موعد السفر، مع تفاصيل دقيقة حول الهدف والتكاليف والمسار، ويستلزم موافقة جميع أعضاء اللجنة في مجلس الأمن الدولي.
الجدير بالذكر أنه من دون هذا الإعفاء، فإن إصدار التأشيرات أو حتى عبور الأجواء يُعد انتهاكاً لالتزامات الأمم المتحدة وقد يعرّض الدول المضيفة لضغوط وعقوبات أممية ودولية.
وكشف إلغاء الزيارة هشاشة تحركات طالبان الخارجية، وأظهر أن علاقاتها الدولية لا تزال غير مستقرة بما يكفي لبناء مشاريع اقتصادية أو سياسية عليها. وبحسب مراقبين، فإن الحركة ستضطر إلى الاعتماد على بدائل مثل الاجتماعات عبر الفيديو الافتراضية أو المراسلات الرسمية، وهي قنوات تواصل تفتقر إلى الرمزية السياسية التي تحملها الزيارات الرسمية.