ووصف مان هارت الوضع في شرق أفغانستان بأنه "مدمّر"، قائلاً إن "البيوت والطرق دُمّرت بالكامل، وفُقدت أرواح كثيرة".
وأضاف: "هذه المنطقة الجبلية باتت معزولة تماماً، وبعض القرى لا يمكن الوصول إليها إلا سيراً على الأقدام، وقد يستغرق ذلك أكثر من خمس ساعات".
وأكد المسؤول الأممي أن الزلزال وما خلّفه من دمار أضاف أزمة جديدة إلى سلسلة الأزمات المتراكمة في أفغانستان، مما عمّق الحاجة الإنسانية الملحّة في البلاد.
وأشار نائب مدير برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، وزيادة أعداد العائدين قسراً من الدول المجاورة، وتفاقم موجة الجفاف، إلى جانب تراجع كبير في المساعدات الإنسانية الدولية.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أنه بدأ بإرسال مساعدات غذائية إلى المناطق المنكوبة، مشيراً إلى توزيع بسكويت عالي الطاقة في المرحلة الأولى، على أن تُرسل فرق ميدانية متنقلة لاحقاً لتقديم استجابة طارئة أوسع نطاقاً.
كما أعلن البرنامج استعداده لتنفيذ مزيد من الرحلات الجوية لنقل المصابين إلى مناطق أكثر أمناً.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد أعلن في وقت سابق أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1411 قتيلاً وأصيب أكثر من 3 آلاف شخص، فيما دُمّر ما يقارب 5500 منزل في ولاية كنر وحدها.
يُذكر أن الزلزال وقع مساء الأحد، وبلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وضرب عدداً من ولايات شرق أفغانستان، أبرزها كنر وننغرهار ولغمان ونورستان، وتبعته هزات ارتدادية متعددة منذ ذلك الحين، ما فاقم من حجم الدمار وزاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.
وتسبّب الزلزال في انهيار آلاف المنازل، خصوصاً في المناطق الجبلية والنائية، حيث لا تزال فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المتضررين.