وقالت بعثة يوناما، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الإثنين، إنّ "الكتب ليست فقط مصدراً للمعرفة، بل هي طريق نحو الرفاهية المستدامة"، مجددة التذكير بأهمية محو الأمية في بناء مجتمعات أكثر عدلاً واستدامة.
ويُحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية في 8 سبتمبر من كل عام، منذ عام 1967، بهدف تسليط الضوء على أهمية التعليم في تحقيق مجتمعات عادلة وسلمية ومستقرة.
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أنّ نحو 739 مليون شاب وبالغ حول العالم ما زالوا محرومين من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، رغم التقدم المحرز.
كما كشفت أن 272 مليون طفل ومراهق حول العالم خارج النظام التعليمي، وأن 4 من كل 10 أطفال لا يمتلكون المهارات الأساسية في القراءة.
ويحمل اليوم العالمي هذا العام شعار "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، حيث تؤمن "اليونسكو" بأن الأدوات الرقمية قادرة على توسيع فرص التعلم، لا سيما للفئات المهمشة، بما في ذلك الملايين من الشباب والبالغين المحرومين من المهارات الأساسية.
وتأتي هذه المناسبة في وقت حُرمت فيه قرابة 2.2 مليون فتاة في أفغانستان من الذهاب إلى المدرسة، منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021.
وكانت منظمة "اليونسكو" حذّرت من أن هذا الرقم قد يتجاوز 4 ملايين فتاة بحلول عام 2030 إذا استمرت قيود طالبان على تعليم الفتيات.
ورغم الضغوط الدولية المتواصلة، لم تتراجع حركة طالبان عن قراراتها التي تمنع الفتيات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية.
كما يعاني النظام التعليمي في أفغانستان من مشكلات عدة، بينها نقص المباني المناسبة، وغياب المياه النظيفة، وسوء الخدمات الصحية، ونقص المعلمات المؤهلات، ما أدى –بحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) –إلى حرمان نحو 4 ملايين طفل من التعليم في عموم البلاد.