منذ بداية العام الجاري تم إعدام نحو 60 سجيناً أفغانياً في إيران

أعلنت منظمة حقوق الإنسان ههنگاو أنّ السلطات الإيرانية نفذت منذ مطلع عام 2025 وحتى الآن 906 عملية إعدام في سجون مختلفة داخل الجمهورية الإسلامية، بمعدل 25 حالة إعدام أسبوعياً.

أعلنت منظمة حقوق الإنسان ههنگاو أنّ السلطات الإيرانية نفذت منذ مطلع عام 2025 وحتى الآن 906 عملية إعدام في سجون مختلفة داخل الجمهورية الإسلامية، بمعدل 25 حالة إعدام أسبوعياً.
وبحسب إحصاءات المنظمة، فإنّ من بين المعدومين 59 مواطناً أفغانياً.
وأضافت المنظمة، السبت، أنّ من بين مجموع المعدومين خلال العام الجاري 26 امرأة وطفلاً واحداً و32 سجيناً سياسياً وعقائدياً.
وكان موقع هرانا الحقوقي قد كشف في وقت سابق أنّه خلال الشهر الماضي وحده تم إعدام شخص واحد في إيران كل خمس ساعات، وهو ما أثار قلق المنظمات الحقوقية الدولية.
وفي نوفمبر 2024، أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران أنّ إعدامات الأفغان ازدادت بعد سيطرة طالبان على الحكم في كابل.
ومع تزايد أعداد المعدومين من الأفغان، أصدرت 84 منظمة وهيئة حقوقية إيرانية ودولية بياناً مشتركاً دعت فيه المجتمع الدولي والفاعلين السياسيين إلى التحرك العاجل لوقف إعدام المواطنين الأفغان في إيران.
وجاء في البيان أنّ الجهاز القضائي في الجمهورية الإسلامية ينفذ أحكام الإعدام ضد الأفغان بشكل «غير عادل» وغالباً استناداً إلى «اعترافات قسرية».
وكان مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أشار سابقاً إلى أنّ طهران تجاهلت مراراً الدعوات الدولية لإلغاء عقوبة الإعدام، مجدداً مطالبته السلطات الإيرانية بوقف تنفيذ هذه العقوبة فوراً.

أكدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) على "حق التعليم للجميع، وخاصة النساء والفتيات"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، مشيرة إلى "الإرث الأدبي الغني لأفغانستان"، داعية إلى ضمان الوصول الشامل إلى التعليم.
وقالت بعثة يوناما، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الإثنين، إنّ "الكتب ليست فقط مصدراً للمعرفة، بل هي طريق نحو الرفاهية المستدامة"، مجددة التذكير بأهمية محو الأمية في بناء مجتمعات أكثر عدلاً واستدامة.
ويُحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية في 8 سبتمبر من كل عام، منذ عام 1967، بهدف تسليط الضوء على أهمية التعليم في تحقيق مجتمعات عادلة وسلمية ومستقرة.
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أنّ نحو 739 مليون شاب وبالغ حول العالم ما زالوا محرومين من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، رغم التقدم المحرز.
كما كشفت أن 272 مليون طفل ومراهق حول العالم خارج النظام التعليمي، وأن 4 من كل 10 أطفال لا يمتلكون المهارات الأساسية في القراءة.
ويحمل اليوم العالمي هذا العام شعار "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، حيث تؤمن "اليونسكو" بأن الأدوات الرقمية قادرة على توسيع فرص التعلم، لا سيما للفئات المهمشة، بما في ذلك الملايين من الشباب والبالغين المحرومين من المهارات الأساسية.
وتأتي هذه المناسبة في وقت حُرمت فيه قرابة 2.2 مليون فتاة في أفغانستان من الذهاب إلى المدرسة، منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021.
وكانت منظمة "اليونسكو" حذّرت من أن هذا الرقم قد يتجاوز 4 ملايين فتاة بحلول عام 2030 إذا استمرت قيود طالبان على تعليم الفتيات.
ورغم الضغوط الدولية المتواصلة، لم تتراجع حركة طالبان عن قراراتها التي تمنع الفتيات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية.
كما يعاني النظام التعليمي في أفغانستان من مشكلات عدة، بينها نقص المباني المناسبة، وغياب المياه النظيفة، وسوء الخدمات الصحية، ونقص المعلمات المؤهلات، ما أدى –بحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) –إلى حرمان نحو 4 ملايين طفل من التعليم في عموم البلاد.

حذرت سفارة الولايات المتحدة لأفغانستان في بيان من أنّ استخدام المواطنين الأميركيين كـ«أداة للمساومة» ستكون له عواقب وخيمة، وذلك عقب توقيع مرسوماً جديداً يفرض عقوبات على الدول أو الجماعات التي تحتجز أميركيين بشكل غير قانوني.
دان براون، القائم بالأعمال الأميركي لدى أفغانستان، قال عبر منصة «إكس» الأحد 16 سنبله إنّ المرسوم «يرسل رسالة واضحة» إلى كل من يحتجز الأميركيين بصورة تعسفية. وأضاف من دون تسمية طالبان: «إذا حاولتم استخدام أي أميركي وسيلةً لابتزاز أو مساومة، ستواجهون عواقب خطيرة.»
وبحسب المرسوم، مُنحت وزارة الخارجية صلاحية إدراج تلك الدول ضمن قائمة «داعمي الاحتجاز غير القانوني» وفرض عقوبات تشمل تجميد أصول، حظر إصدار التأشيرات، ووقف المساعدات الخارجية.
البيت الأبيض أوضح أنّ المرسوم يشمل أيضاً جماعات غير معترف بها كدول، مثل طالبان. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وصف القرار بأنه «خطوة لحماية المواطنين الأميركيين»، مؤكداً: «من يستخدم أميركياً كأداة مساومة سيدفع الثمن.»

الولايات المتحدة لم تكشف عن العدد الرسمي لمواطنيها المحتجزين خارجياً، لكن مؤسسة «فولي» ذكرت أنّ 54 أميركياً احتُجزوا بشكل غير قانوني في 17 دولة خلال عام 2024.
وتتهم واشنطن طالبان باحتجاز محمود شاه حبيبي، المواطن الأفغاني-الأميركي والرئيس السابق لهيئة الطيران المدني الأفغانية، منذ أغسطس 2022. ورغم نفي طالبان، تعتبره الولايات المتحدة «رهينة» لديها، ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحريره.
تقارير إعلامية، بينها رويترز، نقلت عن مصادر أن اعتقال حبيبي مرتبط بمقتل زعيم القاعدة السابق وشبهات بتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA).
الجدير بالذكر أنّ إدارة ترامب تؤكد أنّها تمكّنت خلال الأشهر السبعة الماضية من الإفراج عن 72 رهينة أميركياً من سجون في عدة دول، وتضع تحرير المحتجزين على رأس أولوياتها.

قالت مصادر مطلعة لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إنّ ثلاثة أفغان كانوا من بين منفذي الهجوم الانتحاري على قاعدة لقوات الأمن الباكستانية في منطقة بنو القريبة من الحدود مع أفغانستان، وذلك من أصل خمسة مهاجمين شاركوا في العملية.
وكشفت مصادر مطلعة، أسماء المشاركين الأفغان في العملية الانتحارية، وهم كل من، عبد العزيز المعروف بـ"قاصد مهاجر"، وشبير أحمد الملقب بـ"بلال مهاجر"، ونجيب الله المعروف بـ"حذيفة".
وأوضحت المصادر أنّ شبير أحمد ينحدر من محافظة سعيد آباد في ولاية ميدان وردك، بينما الآخر نجيب الله من سكان ولاية خوست، وينتمي عبد العزيز إلى محافظة متاخان بولاية بكتیکا.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الباكستاني أو أي جهة حكومية بشأن هوية المهاجمين، لكن تسجيلاً مصوّراً حصلت عليه "أفغانستان إنترناشيونال" ظهر أحد الانتحاريين معلناً استعداده لتنفيذ عملية "في سبيل الله" داخل الأراضي الباكستانية، داعياً حركة طالبان باكستان إلى تسهيل مهمته، مؤكداً أنه كان يتواجد في محافظة بهرامجه بولاية هلمند.
وكانت الشرطة الباكستانية أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، مقتل ستة من أفراد قوات الأمن وستة مهاجمين في الهجوم على القاعدة العسكرية، الذي استمر قرابة 12 ساعة، بعد تفجير سيارة مفخخة عند سور القاعدة، أعقبه اقتحام مسلح واشتباكات عنيفة.
وأدى الهجوم أيضاً إلى إصابة 16 من عناصر الأمن و3 مدنيين، بحسب البيانات الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أنّ المهاجمين استخدموا أساليب مشابهة لتلك التي استخدمتها حركة طالبان الأفغانية خلال العقدين الماضيين ضد الحكومة السابقة والقوات الأجنبية، بما في ذلك العمليات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة.
وفي سياق متصل، وصفت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الجمعة، تصريحات وزير دفاع طالبان، يعقوب مجاهد، بشأن "ضعف القوات الباكستانية"، بأنها "سخرية"، مؤكدة أنّ تلك التصريحات لا تُخفي وجود ملاذات آمنة لمسلحي طالبان الباكستانية داخل أفغانستان.
وتتّهم إسلام آباد حركة طالبان بشكل متكرر بإيواء عناصر طالبان الباكستانية على أراضيها، وهو ما تنفيه الأخيرة باستمرار، مشددة على عدم وجود مقاتلين أجانب داخل البلاد.
وبحسب تقارير صادرة عن منظمات دولية، يُقدّر عدد مقاتلي حركة طالبان الباكستانية المتواجدين داخل أفغانستان بنحو 6 آلاف عنصر، يتلقون تدريبات في معسكرات

أعرب عدد من سكان المناطق المنكوبة في شرق أفغانستان عن خشيتهم من العودة إلى مناطقهم وقراهم المدمّرة جرّاء الزلزال العنيف، خوفاً من الهزات الارتدادية وسقوط الصخور من الجبال، مفضلين البقاء في العراء أو قرب الأنهار والمزارع.
وقال آدم خان، وهو مزارع يبلغ من العمر 67 عاماً، لوكالة "رويترز": "نحن بلا مأوى، ولا نملك حتى خيمة واحدة"، مضيفاً: "هطلت الأمطار الليلة الماضية، ولم نجد مكاناً نحتمي فيه. أكثر ما يخيفنا الصخور الكبيرة التي قد تنهار علينا في أي لحظة".
وكان زلزال بقوة 6 درجات ضرب شرق أفغانستان الأسبوع الماضي، متسبّباً بمقتل 2205 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 3500 آخرين، بحسب طالبان.
ومنذ ذلك الحين، سجّلت مناطق في ولايتي كنر وننغرهار أكثر من 11 هزة ارتدادية بلغت قوة بعضها 5 درجات.
وتسبّبت الزلازل المتلاحقة في تدمير آلاف المنازل، ما دفع العائلات إلى التجمّع في مخيمات مؤقتة قرب المناطق المنكوبة، حيث يعيش كثيرون في ظروف قاسية وسط تضاريس جبلية غير مستقرة.
وقال شمس الرحمن، وهو مزارع في الأربعين من عمره، إنه فقد ستة من أفراد أسرته، وفرّ مع أسرته المكوّنة من تسعة أشخاص. وأضاف: "الخيام التي وزعوها لا تتسع حتى لأطفالنا. حين نزلنا من الجبل، لم يكن ابني يملك حذاءً، فتناوبنا على ارتداء حذائي كي نتمكن من مواصلة الطريق".
وبالنسبة للبعض، فإن النزوح يبدو دائماً، حيث يقول قل أحمد (51 عاماً): "حتى لو لم يقع زلزال، فإن مجرد هطول مطر خفيف قد يؤدي إلى سقوط الصخور. لن نعود إلى القرية. على الحكومة -طالبان- أن تؤمّن لنا مكاناً آخر".
وحذّرت منظمات الإغاثة الدولية من أن غياب المأوى والمياه النظيفة والغذاء قد يؤدي إلى تفشّي الأمراض وتفاقم الفقر، في بلد يُعد من أفقر دول العالم وأكثرها عرضة للزلازل.
ويُعدّ الأطفال من أكثر الفئات ضعفاً في هذه الكارثة، فمن بين الناجين، الطفل صادق (12 عاماً) الذي أُخرج حياً من تحت الأنقاض بعد 11 ساعة، في حين قضت جدّته وابن عمّه إلى جانبه.
وقال صادق: "اعتقدت أنني سأموت، شعرت وكأنها القيامة".

تصاعدت الانتقادات الأفغانية لأداء روزا أوتونباييفا مع انتهاء ولايتها، ومطالب بتعيين مبعوث أممي أكثر صرامة في ظل حكم طالبان.
تصاعدت الانتقادات في الأوساط الأفغانية ضد أداء روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة يوناما، مع انتهاء ولايتها التي استمرت ثلاث سنوات. أصوات أفغانية بارزة طالبت الأمم المتحدة بتعيين شخصية «أكثر صراحة وصرامة» في المرحلة المقبلة، في ظل الأوضاع المتدهورة تحت حكم طالبان.
نصير أحمد انديشه، سفير أفغانستان في سويسرا، قال في تصريح عبر منصة «إكس» إنّ بلاده كانت بحاجة إلى شخصية بحجم المناضلة التاريخية روزا لوكسمبورغ «لتدافع عن الحرية والعدالة»، لكنه اعتبر أن أداء أوتونباييفا كان «مخيّباً للآمال».
الانتقادات لم تقتصر عليه، إذ سبق أن صرّح نصير أحمد فايق، ممثل أفغانستان في الأمم المتحدة، بأن أوتونباييفا «فشلت في استخدام صلاحيات مجلس الأمن لدفع الحوار الوطني وتشكيل حكومة شاملة». كما انتقدت النائبة السابقة فوزية كوڤي «المفاوضات خلف الأبواب المغلقة» بين يوناما وطالبان، مؤكدة أن أي خطة لمستقبل البلاد لن تنجح ما لم تكن «شاملة وشفافة وتعكس إرادة الشعب».
من جانبها، مجموعة من النساء الأفغانيات استغلّت اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في ديسمبر الماضي لتوجيه انتقادات حادة للأمم المتحدة ويوناما، متهمة إياهما بـ«اللامبالاة» إزاء «الجرائم ضد الإنسانية» التي تُرتكب بحق النساء في ظل حكم طالبان.
انتهت ولاية أوتونباييفا رسمياً يوم 6 سبتمبر الجاري، بعد أن عيّنها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في سبتمبر 2022 مبعوثة خاصة لأفغانستان. أوتونباييفا، الرئيسة السابقة لقرغيزستان ووزيرة خارجية سابقة، واجهت خلال ولايتها اتهامات بالتساهل مع طالبان وعدم اتخاذ مواقف حازمة لحماية حقوق النساء.
مع رحيلها، شددت فوزية كوڤي على أنّ المرحلة المقبلة تحتاج إلى ممثل أممي «صارم ومبدئي»، مطالبة غوتيريش ونائبته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو باختيار شخصية تلتزم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة «كأولوية غير قابلة للتفاوض» وتكون قادرة على التعامل مع جميع الأطراف.
كوڤي ختمت بالقول إن أداء يوناما «كان أقرب إلى السعي للبقاء المؤسسي منه إلى الدفاع عن الشعب الأفغاني»، مؤكدة أن موقفاً أكثر حزماً كان يمكن أن يغيّر واقع النساء في البلاد.




