اتفاقية استثمارية تاريخية بين الهند وإسرائيل لتعزيز العلاقات الاقتصادية
أعلنت وزارة المالية الهندية أنها وقّعت اتفاقية استثمار ثنائية مع إسرائيل، يوم الاثنين 8 سبتمبر، خلال مراسم في نيودلهي حضرها وزير المالية الهندي نيرمالا سيتارامان ونظيره الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
ووصفت وزارة المالية الهندية الاتفاق بأنه خطوة "تاريخية" في مسار العلاقات بين البلدين، متوقعة أن يسهم في رفع حجم الاستثمارات الثنائية من المستوى الحالي البالغ 800 مليون دولار.
من جانبه، شدّد وزير المالية الإسرائيلي على أهمية توسيع مجالات التعاون مع الهند، خصوصاً في مجالات الأمن السيبراني والدفاع والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وكانت وزارة المالية الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن نيودلهي أصبحت خلال السنوات الأخيرة من أبرز الشركاء التجاريين لتل أبيب عالمياً، ولا سيما في القارة الآسيوية.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند وإسرائيل خلال العام الماضي نحو أربعة مليارات دولار.
فشل رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، يوم الاثنين في نيل ثقة الجمعية الوطنية، ما أدخل ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في أزمة سياسية أعمق.
وصوّت البرلمان بسحب الثقة من حكومة بايرو بأغلبية 364 صوتاً مقابل 194، على خلفية خلافات حول خفض عجز الموازنة وسياسات التقشف. ويُعد بايرو خامس رئيس وزراء يُسقطه البرلمان خلال أقل من عامين.
إثر ذلك، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعيّن رئيس وزراء جديداً "خلال الأيام القليلة المقبلة"، في وقت سيكون التحدي الأول للحكومة المقبلة تمرير موازنة الدولة، بعدما فشل بايرو في إقرار خطة تقشف بقيمة 44 مليار يورو.
وقال بايرو أمام النواب إن مشروع الموازنة ضروري لخفض ديون فرنسا، مؤكداً أن سقوط حكومته "لن يغير من هذه الحقيقة". وكان قد تولى رئاسة الحكومة قبل تسعة أشهر بهدف تقليص العجز المالي الذي يبلغ ضعفي السقف المسموح به في الاتحاد الأوروبي.
خيارات ماكرون
بات على الرئيس ماكرون اختيار رئيس وزراء جديد من بين المحافظين أو الاشتراكيين الوسطيين أو شخصية تكنوقراطية، لكن المراقبين يرون أن فرص نيل ثقة المعارضة ضعيفة، وسط تحذيرات وزير المالية من أن تشكيل حكومة جديدة سيؤدي بالضرورة إلى إضعاف خطط خفض العجز.
وتعاني فرنسا من أعلى نسبة عجز موازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي بين دول منطقة اليورو. ومن المقرر أن تراجع وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" تصنيف فرنسا في 12 سبتمبر، وسط مخاوف من خفضه، وهو ما سيزيد من كلفة الديون الحكومية.
ردود الفعل
رحّب سيريل شاتلن من حزب الخضر بسقوط الحكومة، واصفاً الأمر بأنه "مدعاة للارتياح".
من جهتها، طالبت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بانتخابات مبكرة، ووصفت حكومة بايرو بأنها "شبح حكومة"، مضيفة: "التغيير لا يمكن تأجيله أكثر، لقد حان وقت انتخابات جديدة."
أما بوريس فالود من الحزب الاشتراكي فحمّل ماكرون مسؤولية الأزمة الراهنة، فيما قالت ماتيلد بانو من اليسار الراديكالي إن "بايرو وماكرون يشكلان خطراً على البلاد".
شدّدت نائبة المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف، جوهرة السويدي، على أنّ ضمان حق النساء في التعليم والعمل يجب أن يشكّل جزءاً أساسياً من مستقبل أفغانستان، وعلى المجتمع الدولي أن يضع هذه القضية في صلب اهتمامه.
وفي كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين في جنيف، قالت جوهرة السويدي إن أفغانستان تواجه تحديات متعددة، أبرزها الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الاحتياجات الإنسانية والفقر وانعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي، واستمرار العقوبات، وعودة ملايين اللاجئين إلى البلاد.
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم إعادة بناء مؤسسات الدولة في أفغانستان، وتقديم المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف، بما يُسهم في خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام وعودة البلاد إلى المجتمع الدولي.
وأضافت نائبة المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف أنّ بلادها أكدت خلال محادثاتها مع الأطراف الأفغانية على أهمية احترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء، وضمان حقهن في التعليم والعمل، إضافة إلى حماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.
يُذكر أنه منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في سبتمبر 2021، منعت الفتيات من مواصلة التعليم في المدارس الثانوية، مبرّرة القرار بـ"عدم توافق المناهج مع القيم الإسلامية والثقافة الأفغانية"، كما فرضت قيوداً واسعة على عمل النساء في المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، ومنعتهن من مزاولة أغلب المهن، ما أثار انتقادات دولية واسعة.
كشف الفنان البريطاني الغامض بانكسي، ليلاً، عن عمل جداري جديد على جدار المحكمة العليا في بريطانيا بالعاصمة لندن. ويُظهر الرسم قاضياً بريطانياً يهوِي بمطرقته على رأس متظاهر، في إشارة إلى قمع الاحتجاجات.
ويبدو أن اللوحة جاءت في سياق المظاهرات المستمرة ضد الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل وضد تعامل الشرطة مع أنصار فلسطين. وكانت الحكومة البريطانية قد صنّفت جماعة "Palestine Action" تنظيماً إرهابياً، واعتقلت مؤيدين لها بتهم تتعلق بدعم الإرهاب. كما شهدت ساحة البرلمان السبت الماضي اعتقال العشرات من المتظاهرين المؤيدين للجماعة.
الموظفون في المحكمة العليا فوجئوا صباح الاثنين باللوحة التي يُرجَّح أن بانكسي رسمها مساء الأحد. وقد نشر الفنان منشوراً على صفحته في "إنستغرام" أكد فيه أن العمل الفني من توقيعه.
بانكسي، الذي يُعتبر أشهر فناني الجرافيتي في العالم، ما زال يحافظ على سرية هويته رغم مرور ثلاثة عقود على بداية نشاطه الفني. ورغم أن الرسم على الجدران يُعد جريمة في بريطانيا، فإن أعمال بانكسي تُعامل كقطع فنية ذات قيمة عالية وتخضع للحماية.
تزامناً مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة وسقوط 28 قتيلاً منذ فجر الاثنين، أدان فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ما وصفه بـ"المجزرة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال تورك، في كلمته الافتتاحية بالدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "قتل المدنيين بالجملة في غزة على يد إسرائيل، وما يرافقه من معاناة لا توصف ودمار واسع، ومنع وصول المساعدات الحيوية، وتجويع المدنيين، وقتل الصحفيين وارتكاب جرائم حرب متكررة، قد هزّ ضمير العالم."
وأضاف أن "الأدلة تتزايد على وجوب محاسبة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية"، مشيراً إلى حكم سابق للمحكمة في يناير يُلزم إسرائيل بمنع ارتكاب إبادة جماعية. وقد رفضت إسرائيل في وقت سابق هذه الاتهامات.
من جهة أخرى، حذّر تورك من تراجع مبادئ حقوق الإنسان والنظام الدولي نتيجة "اتجاهات مقلقة" بينها تمجيد العنف وتراجع بعض الدول عن التعددية.
تهديدات نتنياهو
في السياق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مباشرة لسكان مدينة غزة، قائلاً في بيان مصوَّر من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "لقد أُعطيتم التحذير، غادروا المنطقة الآن." وأكد أن قواته تستعد لعملية برية بعد تدمير 50 برجاً خلال يومين، معتبراً أن ذلك مجرد "مقدمة" للعملية الأوسع.
الجيش الإسرائيلي أعلن في المقابل أن أربعة جنود قُتلوا وأصيب آخر في هجوم شنته حماس على أطراف غزة يوم الاثنين.
كارثة إنسانية متفاقمة
على الجانب الإنساني، حذّر الصليب الأحمر من أن مخزونه الحالي من الخيام لا يلبي احتياجات مئات الآلاف من النازحين، مؤكداً أنه وزّع 300 خيمة مؤخراً في جنوب غزة وسيسلم 1500 أخرى خلال الأيام المقبلة، بينما هناك حاجة عاجلة لأعداد أكبر بكثير.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر لوكالة "رويترز": "الكثير من العائلات النازحة تعيش في ظروف مروّعة، بين أنقاض منازلها المدمرة أو في خيام مؤقتة مصنوعة من أغطية بلاستيكية وخردة حديدية."
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، هناك أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة بلا مأوى حالياً، ومع استمرار الهجمات على مدينة غزة يُتوقع أن تتفاقم أزمة النزوح.
وبحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة، بلغ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 64,368 قتيلاً وأكثر من 162 ألف جريح، بينما لا يزال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ عدداً من القادة الأوروبيين سيزورون الولايات المتحدة هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول الحرب الروسية – الأوكرانية، مشيراً إلى أنه سيتحدث قريباً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب للصحافيين في نيويورك، الأحد: «بعض القادة الأوروبيين سيأتون إلى بلادنا يوم الاثنين أو الثلاثاء بشكل منفصل». ولم يكشف البيت الأبيض حتى الآن أسماء القادة الذين سيزورون واشنطن.
وأضاف ترامب أنه «غير راضٍ» عن الوضع القائم في أوكرانيا، لكنه واثق من أن الحرب ستُحل قريباً. كما أكد استعداده لتفعيل المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا إذا اقتضت الضرورة.
من جانبها، أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أنّ أوروبا وضعت «خطة مفصلة» لإرسال قوات إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي اتفق مع واشنطن على تقديم ضمانات أمنية لكييف، وأكدت أن الدعم المالي والتدريب العسكري سيستمر حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد شدد في 7 سبتمبر على ضرورة أن تُرفع المباحثات الجارية بشأن الضمانات الأمنية لبلاده إلى مستوى القادة، داعياً إلى مشاركة مباشرة من الرئيس الأميركي في هذه المحادثات.