دبلوماسي باكستاني: رئيسا الاستخبارات الباكستانية والأميركية كانا في كابل بعد سيطرة طالبان

كشف السفير الباكستاني السابق في أفغانستان أنّ زيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية الجنرال فيض حميد إلى كابل عام 2021 تزامنت مع وجود رئيس الـCIA في العاصمة.
كشف السفير الباكستاني السابق في أفغانستان أنّ زيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية الجنرال فيض حميد إلى كابل عام 2021 تزامنت مع وجود رئيس الـCIA في العاصمة.
وأوضح السفير الباكستاني السابق، في مقابلة مع برنامج بودكاست، أنّ زيارة فيض حميد لم يكن من المفترض أن تُعلن، لكن الأمر خرج عن السيطرة حين صادفه صحفيون أجانب في بهو فندق "سرينا" وسط كابل، فسألتْه صحفية عن الأوضاع، فأجاب بابتسامة: "كلّ شيء سيكون على ما يُرام".
وأشار منصور أحمد خان إلى أنّ زيارات كبار المسؤولين الأمنيين من عدة دول كانت تتم في تلك الفترة بسبب حالة الغموض التي كانت تكتنف المشهد، خصوصاً مع عدم سقوط بنجشير بعد، ووجود مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية أو فشل طالبان في تشكيل حكومة شاملة.
وأضاف أنّه لا يعرف كيف تسرّبت معلومات زيارة الجنرال حميد إلى الإعلام، لكنه شدد على أنّ نشر الصورة الشهيرة له حاملاً فنجان قهوة ومبتسماً في فندق "سرينا" أشعل موجة من الغضب في الشارع الأفغاني، وفتح الباب أمام اتهامات باكستان بالتدخل في الشأن الداخلي الأفغاني.
وقد أثارت تلك الصورة التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، ردود فعل غاضبة من سياسيين ومواطنين أفغان، خصوصاً أنها نُشرت بعد أسبوعين فقط من دخول طالبان إلى كابل.
في باكستان أيضاً، تسببت الزيارة بضجّة واسعة، إذ صرّح وزير الخارجية الباكستاني الحالي إسحاق دار لاحقاً بأنّ "باكستان لا تزال تدفع ثمن فنجان شاي الجنرال ذو الثلاثة نجوم في كابل"، في إشارة إلى التداعيات الأمنية التي تعاني منها البلاد بعد سيطرة طالبان، وزيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية.
وكان الجيش الباكستاني أعلن العام الماضي اعتقال فيض حميد على خلفية تورطه في فضيحة مشروع الإسكان الفاخر المعروف بـ"توب سيتي"، وبدأت حينها محاكمته أمام المحكمة العسكرية.