وفي كلمة مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار حقاني إلى بعض القوانين والظواهر في باكستان قائلاً إن "في باكستان يتزوج الشاب بالشاب"، منتقداً صمت علماء الدين في المدارس الدينية، خصوصاً "المدرسة الحقانية"، التي درس بها معظم قادة طالبان.
وهاجم حقاني بالاسم رجل الدين البارز في باكستان، المفتي تقي عثماني، متهماً إياه وآخرين بأنهم رفضوا إصدار فتاوى بالجهاد ضد باكستان "خوفاً من استخبارات الجيش"، مضيفاً أن "موتهم أو سجنهم أهون من فساد دينهم"، وختم بالدعاء أن "تنزل صاعقة من السماء على باكستان".
ويُعرف حقاني في البيانات الرسمية لطالبان بالألقاب الدينية “شيخ الحديث” و”مولانا”، ما يشير إلى مكانته الدينية داخل الحركة.
وكان يشغل سابقاً منصب المتحدث باسم وزارة الدولة لشؤون الكوارث، ويترأس حالياً جامعة الشيخ زايد في خوست.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من خطاب ناري ألقاه رئيس مجلس علماء باكستان، حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، وجه فيه انتقادات لاذعة لطالبان، محذراً إياها من التدخل في شؤون باكستان.
وقال أشرفي: “نحن لسنا تلامذتكم، أنتم تلامذتنا”، مضيفاً أن باكستان دولة إسلامية، وقد قدمت دعماً كبيراً لأفغانستان على مدى العقود الماضية، و”سقط الآلاف من الباكستانيين شهداء دعماً للشعب الأفغاني”، داعياً طالبان إلى “التصرف بمسؤولية”.
وأكد أن بعض الهجمات التي أوقعت قتلى في صفوف المدنيين الباكستانيين نُفّذت من داخل الأراضي الأفغانية، وتوجّه لطالبان بالقول: “الحروب التي انتصرتم فيها كانت نتيجة تضحياتنا، وإذا كنتم لا تعلمون، فاسألوا: هل يُعقل أن ننتصر في حروبكم ولا نستطيع الدفاع عن وطننا؟”