وأكدت إحدى الطالبات في رسالة إلى قناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن طالبان "أغلقت آخر باب للتعليم أمام الفتيات، بعدما حوّلت الإنترنت إلى وسيلة لمنعهن من الدراسة"، مضيفة: "بقينا نحاول حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء تحميل المواد الدراسية، لكن بطء الإنترنت الشديد منعنا من الوصول إليها".
وكانت هذه الطالبة واحدة من بين آلاف الفتيات اللواتي لجأن إلى التعليم الإلكتروني بعد قرار طالبان حظر الدراسة على الإناث فوق الصف السادس، وإغلاق أبواب الجامعات في وجه الطالبات.
وقال مدير إحدى المدارس الإلكترونية، إن "عشرات المعلمين والطلاب من ولايات مثل قندهار وأروزغان لم يتمكنوا من الدخول إلى صفوفهم الإلكترونية، بسبب انقطاع الإنترنت".
وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك: "فقط اليوم، أعرف عشرات المعلمين والطلاب على الأقل من ثلاث ولايات لم يستطيعوا متابعة دروسهم الإلكترونية".
وفي السياق نفسه، قالت نورية نزهت، المتحدثة السابقة باسم وزارة التربية، إن "الإنترنت هو آخر أداة متاحة للفتيات الأفغانيات لمواصلة تعليمهن، وقطعها يعني توجيه الضربة الأولى والأقسى لطموح الطالبات المحرومات من التعليم".
وكانت حركة طالبان قد بدأت مؤخراً تنفيذ حملة قطع الإنترنت اللاسلكي في عدد من الولايات، من بينها قندهار وهلمند وبلخ وأروزغان ونيمروز، في إطار خطة موسعة لتقييد الوصول إلى الإنترنت، وفقاً لمصادر "أفغانستان إنترناشيونال".
يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة تقدّر عدد الفتيات المحرومات من التعليم في أفغانستان بنحو 3 ملايين طالبة، بعد قرارات طالبان التي منعت الفتيات من مواصلة تعليمهن في المدارس الثانوية والجامعات.