غوتيريش: منع طالبان النساء من العمل الإنساني «أمر أحمق وغير مقبول»

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرار طالبان بمنع النساء من المشاركة في عمليات الإغاثة، بما في ذلك في مناطق منكوبة مثل كونر، بأنه «ليس فقط غير مقبول بل أحمق تماماً».
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرار طالبان بمنع النساء من المشاركة في عمليات الإغاثة، بما في ذلك في مناطق منكوبة مثل كونر، بأنه «ليس فقط غير مقبول بل أحمق تماماً».
جاءت تصريحات غوتيريش، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بنيويورك، رداً على سؤال مراسلة قناة «أفغانستان إنترناشيونال»، حيث أكد أن منع النساء من تقديم المساعدات «يضر بشدة بالشعب الأفغاني» ويجعل الوصول إلى الفئات الأشد حاجة أكثر صعوبة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 20 سبتمبر أن حركة طالبان منعت العاملات الأفغانيات في مجالات الإغاثة من مزاولة عملهن في المناطق المتضررة من الزلازل، وهو ما عرقل جهود الوصول إلى المحتاجين.
وأضاف الأمين العام أن انتقاده لا يقتصر على العمل الإنساني، لكنه شدد على أن مشاركة النساء في هذه المرحلة الحرجة «مسألة بالغة الأهمية»، موضحاً أن غيابهن يعرقل الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع الأفغاني. وقال: «نفعل كل ما بوسعنا، وبالتعاون مع المجتمع الدولي، للضغط على طالبان كي تدرك أن السماح للنساء والفتيات بالمشاركة في الأنشطة الإنسانية شرط أساسي لوصول المساعدات إلى مستحقيها».
يُذكر أن غوتيريش انتقد مراراً القيود الواسعة التي فرضتها طالبان على النساء والفتيات، بما في ذلك حظر التعليم والعمل، واعتبرها عائقاً خطيراً أمام تقديم الخدمات الإنسانية والتنمية في أفغانستان.
وقد خلّفت هذه السياسات آثاراً كارثية على المجتمع الأفغاني، إذ حُرمت ملايين الفتيات من حق التعليم والتطور، فيما ساهمت القيود على حركة النساء ومنع وصول فرق الإغاثة إليهن في ارتفاع معدلات وفيات النساء المتضررات في المناطق المنكوبة بالزلازل، وفق تقارير «أفغانستان إنترناشيونال» ومنظمات إنسانية.