ووفقاً للتقارير، كان غل رحمان يشغل منصب القائد العملياتي في جيش تحرير بلوشستان.
ولم تكشف وسائل الإعلام الباكستانية تفاصيل إضافية حول كيفية مقتله داخل الأراضي الأفغانية.
وكانت جماعة جيش تحرير بلوشستان قد تبنت في مارس 2024 هجوماً على قطار "جعفر إكسبرس" الذي كان يقل أكثر من 440 راكباً من كويته إلى روالبندي، وذلك في منطقة "مشکاف" التابعة لممر بولان. وأسفر الهجوم عن مقتل 26 شخصاً، بينهم عسكريون باكستانيون، وإصابة العشرات، كما احتجز المهاجمون عدداً من الركاب رهائن.
التقارير الإعلامية الصادرة السبت أوضحت أن غل رحمان قُتل يوم 17 سبتمبر 2025 في ولاية هلمند. وتشير معلومات أخرى إلى أنه كان وراء استهداف عدة مشاريع مرتبطة بممر الصين-باكستان الاقتصادي.
وقد استمر الهجوم وعمليات تحرير الرهائن قرابة 24 ساعة، وأكد الجيش الباكستاني حينها مقتل 33 من المهاجمين في المواجهات.
اتهامات لافغانستان وتلميحات بعملية سرية
في ذلك الوقت، صرّح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، أن اتصالات تم اعتراضها ومعلومات استخباراتية أظهرت ارتباط المهاجمين بعناصر داخل أفغانستان. وأضاف أن "الإرهابيين يتمتعون بملاذات آمنة في أفغانستان"، مشدداً على أن إسلام آباد طالبت مراراً حكومة طالبان بمنع استخدام أراضيها من قبل جماعات مثل جيش تحرير بلوشستان لتنفيذ هجمات داخل باكستان.
وفي 7 سبتمبر 2025، نشر حساب تابع لـ"الجمعية الاستراتيجية الباكستانية" على منصة "إكس" أن فريقاً مجهول الهوية نفذ عملية خاصة وسرية في هلمند أسفرت عن مقتل غل رحمان. وذكر أن العملية استُخدمت فيها أسلحة هجومية، ولم تُسجل خلالها أي خسائر مدنية أو إصابات في صفوف منفذيها.
كما أشاد وزير الإعلام السابق في إقليم بلوشستان، جان أتشاكزي، عبر "إكس" بالعملية قائلاً: "عمل أبطالنا المجهولين خلف خطوط العدو استثنائي".
حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من حركة طالبان أو من الانفصاليين البلوش حول الحادثة.
يُشار إلى أن غل رحمان كان من أبرز قادة "لواء مجيد" التابع لجيش تحرير بلوشستان، وهو الجناح الانتحاري للجماعة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت مؤخراً جيش تحرير بلوشستان و"لواء مجيد" على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وتؤكد إسلام آباد مراراً أن الانفصاليين البلوش وحركة طالبان الباكستانية يتمركزون داخل الأراضي الأفغانية، وينطلقون منها لتنفيذ هجمات مسلحة داخل باكستان، وهي اتهامات تنفيها طالبان.