وقال ضعيف في مقال نشره عبر منصة "إكس" يوم السبت 20 سبتمبر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يملك "فهما خاطئاً" عن أفغانستان، مشدداً على أن التاريخ أثبت عجز القوى الكبرى عن إخراج أفغانستان من حيادها أو توظيفها لصالح طرف محدد، محذراً من أن محاولات كهذه قادت البلاد سابقاً إلى الدمار والانهيار.
كما اتهم ضعيف الولايات المتحدة بالسعي إلى عودة وجودها في أفغانستان استعداداً لـ"حرب عالمية ثالثة"، على حد قوله، مضيفاً أن واشنطن تحاول إيجاد موطئ قدم لها في باكستان وأفغانستان وأذربيجان لإخضاع المنطقة لرقابتها العسكرية والاستخباراتية، متوقعاً أن تتضح ملامح هذا الصراع بحلول عام 2035.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد يوم الجمعة أن بلاده تجري مباحثات مع طالبان بشأن استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية شمال كابول، مشيراً في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن أحد دوافع واشنطن وراء هذا الطلب هو قرب القاعدة من مناطق يعتقد أنها مراكز إنتاج السلاح النووي الصيني.
وأشار ترامب إلى أن طالبان قدمت مطالبها الخاصة مقابل منح السيطرة على باغرام، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المفاوضات ما زالت في مراحلها الأولى، وتركّز على نشر محدود لقوات أميركية خاصة بمكافحة الإرهاب.
موقف طالبان: تعاون اقتصادي لا وجود عسكري
وفي المقابل، اعتبر ذاكر جلالي، مساعد وزير الخارجية في حكومة طالبان، أن تصريحات ترامب بشأن باغرام تعكس "عقلية رجل الأعمال"، قائلاً إن الرئيس الأميركي "ينظر إلى الملف من زاوية صفقة تجارية أكثر من كونه قراراً سياسياً".
وأوضح جلالي عبر منصة "إكس" أن أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، سواء في المجالين الاقتصادي أو السياسي، لكنه شدّد على أن "أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأفغانية غير مقبول إطلاقاً"، مؤكداً أن هذا الموقف رُفض بشكل واضح في مفاوضات الدوحة.
وختم بالقول إن "أبواب التعاون في المجالات الأخرى ما زالت مفتوحة"، في إشارة إلى رغبة طالبان في استمرار التفاعل مع واشنطن بعيداً عن الوجود العسكري.