طالبان تهدد باستئناف العمليات الانتحارية رداً على حديث واشنطن عن العودة إلى باغرام

قال تاجمير جواد، نائب رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة طالبان، إن الحركة مستعدة لاستئناف الهجمات الانتحارية إذا تطلب الأمر "لحماية النظام والدفاع عنه".
قال تاجمير جواد، نائب رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة طالبان، إن الحركة مستعدة لاستئناف الهجمات الانتحارية إذا تطلب الأمر "لحماية النظام والدفاع عنه".
جاءت هذه التصريحات التي بثها التلفزيون الرسمي الخاضع لسيطرة طالبان السبت 20 سبتمبر، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول احتمال إعادة انتشار قوات بلاده في قاعدة باغرام الجوية شمال كابل.
وفي تسجيل صوتي منسوب إليه، أكد جواد أن مقاتلي طالبان استخدموا الهجمات الانتحارية للوصول إلى السلطة، وسيكررونها إذا كان ذلك ضرورياً "للحفاظ على الحكم". وأضاف متهماً معارضي طالبان بأنهم يمثلون "الكفر والاحتلال"، ومتوعداً إياهم بالمزيد من الهجمات.
جواد، المعروف بلقب "العقل المدبر للهجمات الانتحارية"، أقسم في كلمته بأنه مستعد لأن "يذوب ذرة ذرة" من أجل ترسيخ سلطة طالبان.
تزامن لافت مع تصريحات ترامب
تصريحات جواد لم تتطرق مباشرة إلى كلام ترامب، غير أن تزامنها مع حديث الرئيس الأميركي عن عودة محتملة للقوات إلى باغرام اعتُبر رسالة تهديد غير مباشرة من طالبان. وكان ترامب قد صرح في لندن ثم في البيت الأبيض أن بلاده تجري محادثات مع طالبان حول هذا الموضوع.
منذ تعيينه نائباً لرئيس الاستخبارات بعد عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021، كرر جواد أكثر من مرة تهديده باللجوء إلى العمليات الانتحارية. ففي مارس 2024، قال خلال لقاء مع عناصر انتحارية للحركة في قندهار إن هذه العمليات ستبقى خياراً مطروحاً "للدفاع عن النظام".
وينتمي جواد إلى شبكة حقاني، التي تُتهم بالوقوف وراء أعنف الهجمات في أفغانستان. وتتّهمه الحكومة السابقة بالضلوع في هجوم جامعة كابول عام 2020 الذي أودى بحياة 22 طالباً وأصاب أكثر من 40 آخرين، رغم أن "داعش – ولاية خراسان" أعلن مسؤوليته آنذاك. كما يُعتبر من المخططين للهجوم على "كابل بنك" في ننغرهار، الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.