مجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي تناقش الأوضاع في أفغانستان

عُقد أول اجتماع لمجموعة الاتصال الوزارية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان في نيويورك.

عُقد أول اجتماع لمجموعة الاتصال الوزارية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان في نيويورك.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن مجموعة الاتصال تم تشكيلها بهدف إيجاد آلية فعّالة لتنفيذ القرارات المتعلقة بأفغانستان وتعزيز التعاون لتجاوز التحديات الإنسانية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وأكد ممثلو الدول الأعضاء خلال الاجتماع أنّ أفغانستان ما زالت تواجه أزمات إنسانية واقتصادية خانقة، وأن تجاوز هذه المرحلة يتطلب إطارًا إقليميًا منسقًا.
الأمين العام للمنظمة شدّد في رسالة موجهة إلى الاجتماع على أهمية مواصلة الحوار مع سلطات طالبان بشأن القضايا الجوهرية، معربًا عن تقديره للدول التي ساهمت في تقديم المساعدات الإنسانية عبر "صندوق الائتمان الإنساني لأفغانستان" ومكتب المنظمة في كابول، ولا سيما المملكة العربية السعودية من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
المتحدثون أشاروا إلى أن إنشاء مجموعة الاتصال من شأنه تعزيز تنسيق الجهود الإنسانية والسياسية للدول الإسلامية وتسريع وتيرة دعم الشعب الأفغاني.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إنّه في ظل تحوّل الأولويات الدولية إلى أزمات أخرى، ينبغي على دول المنظمة عدم إغفال الوضع في أفغانستان. وأضاف أنّ البلاد تواجه تحديات خطيرة تشمل الإرهاب، تهريب المخدرات، ضعف النظام المصرفي، البطالة والفقر، إضافة إلى أزمة حقوق الإنسان وبقاء هيكلها السياسي بلا اعتراف منذ أكثر من أربع سنوات.
ودعا دار الدول الأعضاء إلى دعم الحوار مع طالبان على المستويين الإقليمي ومتعدد الأطراف لحثّها على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مشددًا على ضرورة الضغط لرفع القيود المفروضة على النساء والفتيات والتي تتعارض ـ بحسب تعبيره ـ مع المبادئ الإسلامية والأعراف السائدة في المجتمعات المسلمة.
كما أعرب الوزير الباكستاني عن قلق بلاده البالغ إزاء وجود جماعات إرهابية داخل الأراضي الأفغانية، على رأسها حركة طالبان باكستان، جيش تحرير بلوشستان وحركة تركستان الشرقية، موضحًا أن هذه الجماعات تتعاون بشكل نشط مع تنظيم القاعدة وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.