لاريجاني: طالبان لن تمنح الولايات المتحدة أرض أفغانستان

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طالبان لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضي أفغانستان، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي حول العودة إلى قاعدة باغرام.

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طالبان لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضي أفغانستان، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي حول العودة إلى قاعدة باغرام.
وأضاف لاريجاني في مقابلة يوم 21 أغسطس أنّ حضور الولايات المتحدة في المنطقة سيواجه مقاومة مباشرة، وأن القصف الجوي وحده لا يمكن أن يسقط أنظمة مثل الجمهورية الإسلامية، واصفاً حملات الولايات المتحدة العسكرية في المنطقة بأنها مميتة لجنودها.
وأشار إلى أنّ أميركا، حتى بمساعدة إسرائيل، يمكنها تدمير بعض الدول، لكنها غير قادرة على السيطرة عليها أو الحفاظ عليها، موضحاً أن العراق وأفغانستان لم يخضعا للضغط الأميركي، ما أجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من المنطقة.
وأوضح لاريجاني: «أشار ترامب في مقابلة إلى أنهم سيستولون على مطار باغرام، لكن وزير طالبان أكد أنه لن يتنازلوا عن حتى شبر واحد من الأراضي»، مضيفاً أن هناك خلافاً كبيراً بين الطرفين حول هذا الملف.
وتطرق لاريجاني إلى تهديدات ترامب قائلاً: «ماذا يعني أن أستولي على باغرام؟»، مؤكداً أنّ الحل لا يكون بالقصف الجوي وحده، وأن الدول لا تُؤخذ بالقصف فقط.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل شنت قصفاً واسعاً على مناطق في إيران في حرب استمرت 12 يوماً، وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ على المواقع الإسرائيلية، كما تسببت واشنطن بأضرار كبيرة للمنشآت النووية الإيرانية، قبل أن يعلن ترامب نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران.
ويُذكر أنّ دونالد ترامب كرر تهديداته بالعودة إلى باغرام، محذراً من عواقب خطيرة إذا لم توافق طالبان على تسليم القاعدة، واصفاً انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان بأنه يوم مخجل في تاريخ أميركا.
وتواجه طالبان ضغطاً أميركياً لتسليم هذه القاعدة الاستراتيجية في شمال كابل، فيما لم يتضح بعد الآلية التي ستتبعها الولايات المتحدة لتحقيق ذلك، رغم رغبة ترامب الواضحة.
وحذّرت روسيا والصين وإيران من عودة الولايات المتحدة إلى أفغانستان، مؤكدة خلال لقاء وزراء الخارجية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن وجود القاعدة الأميركية في أفغانستان يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.