وخلال كلمته في الذكرى الـ250 لتأسيس القوات البحرية الأميركية بولاية فيرجينيا، قال الرئيس الأميركي: “كنا قادرين على الانتصار بسهولة في أفغانستان، بل كنا قادرين على كسب أي حرب بسهولة، لكننا تصرفنا حينها بشكل سياسي صحيح”.
وأضاف: “الآن نحن ننتصر، ولم نعد نريد أن نتصرف بشكل سياسي صحيح، والتاريخ لن يفعل ذلك أبداً”.
وتابع ترامب مخاطباً الحضور: “تتذكرون أسامة بن لادن؟ تلقى رصاصة في رأسه”، مشيراً إلى أنه كان قد حذر قبل عام من هجمات 11 سبتمبر قائلاً: “قلت إن علينا مراقبة بن لادن عن كثب”.
وتأتي تصريحات ترامب هذه في وقت أثار فيه جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الماضية، بعد إعلانه أن الولايات المتحدة ستسعى لاستعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.
وكان ترامب صرّح لعدد من الصحافيين الشهر الماضي بأن هناك جهوداً لإعادة القوات الأميركية إلى باغرام.
وفي رد على هذه التصريحات، قال فصيح الدين فطرت، رئيس هيئة الأركان في طالبان، إن الحركة “لن تتنازل عن شبر واحد من تراب أفغانستان للقوات الأجنبية”.
كما هدّد تاجمير جواد، نائب رئيس الاستخبارات في طالبان، بإعادة تفعيل الهجمات الانتحارية، دون أن يسمي ترامب مباشرة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر لقناة “أفغانستان إنترناشيونال” إن اليوم الثاني من الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه زعيم طالبان ملا هبة الله آخوندزاده في قندهار، شهد طرح مخاوف من تكرار سيناريو عام 2001.
وذكرت المصادر أن أحد أبرز أهداف هذا الاجتماع هو التشاور بشأن تقارير عن وجود استخباراتي أميركي محدود داخل البلاد.